الانسداد السياسي؛ العراق أبرز مصداق

الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث السياسي أبوميثم الجواهري ان مصطلح الانسداد السياسي وجد مصداقاً مهماً فيما يجري اليوم في العراق.

العالم - مع الحدث

وأكد الجواهري في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية النظام السياسي والعملية الديموقراطية لاتشهد انسداداً سياسياً في العراق، لكن الانسداد بدأ بعد ان انسحب نواب الكتلة الصدرية من البرلمان.

وأوضح ان الكتلة الصدرية كانت تحاول من خلال التحالف مع اطراف اخری، ايجاد كتلة قوية تنفرد في حكم البلد وتبعد وتقصي أخرين، لكن الاخرين لم يسمحوا بذلك.

وبيّن الجواهري ان الكلام عن اغلبية سياسية تحكم البلاد، في أجواء سليمة يكون وارداً لكن الاجواء التي تعيشها العراق حساسة ولاتوجد ارضية مناسبة لهذه النظرية.

وقال المحلل السياسي حيدر الموسوي ان الشعب العراقي ممتعض من انسحاب المناكفات والمنافسات السياسية من أروقة السياسة الی الشارع.

وأكد ان المنافسات السياسية يجب ان تحصر في داخل البرلمان أو القضاء أو مجلس الوزراء وباقي اروقة المؤسسات الموجودة، وما ان يسحب هذا التنافس الی الشارع، معناه اننا وصلنا الی منزلق خطير، فالسيطرة علی الجماهير من الفريقين المتنافسين في الشارع ليس سهلاً ومن الممكن ان يجر البلد الی ما لايحمد عقباه.

وأشار الموسوي ان مبادرة مقتدی الصدر في ارجاء تظاهرات انصاره الی شعار اخر، تعتبر مبادرة موازية للقاءات هادي العامري من أجل التوصل الی حل للأزمة والذي أدی الی قول احزاب كردية ان هذه اللقاءات جعلتهم يصلون الی 70 بالمئة من الحل لترشيح شخصية لرئاسة الجمهورية.

وقال الصحفي والمحلل السياسي ايليا مغناير ان مقتدی الصدر يمتلك خطابين، الاول امام الاطراف السياسية بالقول انه لايريد فتنه شيعية شيعية والخطاب الثاني لجمهوره حيث يريد ان يظهر قوته وعدم مرونته أمام الاخرين.

وأكد مغناير ان مقتدی الصدر رغم براعته في السيطرة علی الشارع الصدري الا انه ارتكب اخطاءً سياسية كثيرة.

وأوضح ان رئيس تحالف الفتح، هادي العامري يمد اليوم السلّم لمقتدی الصدر لينزل عن الشجرة بعد ان صعد عليها الی اعلی المستوی ولم يعلم كيف يتصرف بأوراقه.

وأكد ان العامري هو الذي يستطيع تقديم الحلول لأن الامور وصلت في الشارع وصلت الی اصطفاف طرفين أمام البرلمان وعلی الجسر المعلق ومن الممكن ان تحدث حوادث في أي ساعة ممكنة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6316113