الإسرائيليون: أمريكا خدعتنا

الأحد ٢١ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث في العلاقات الدولية د. رياض عيد أن الكيان الاسرائيلي يعيش الآن رعبا كبيرا نتيجة المفاوضات والكلام عن تقدمها بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بخصوص العودة للاتفاق النووي.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص "، أشار عيد الى الكيان الاسرائيلي يدرك أن اللحظة التاريخية التي تمر بها أوروبا نتيجة العملية العسكرية في أوكرانيا، مع اقتراب الشتاء إذا لم يوجد بدائل لأوروبا بخصوص الطاقة عن روسيا ما يعني أن اوروبا ستموت من الصقيع وستلزم بأن ترضخ لمشيئة الدولة الروسية.

ولفت عيد الى أن القلق الاسرائيلي على ان الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل تريد أن تصل الى هذا الاتفاق وهي تعتبر أن أمريكا قد خدعتها ونتساءل منذ متى أمريكا لا تخدع حلفاءها حيث أن مصالحها في المنطقة رغم أن مصلحة أمن الكيان في أول مصالحها الا أنه حين تملي مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في أن تكون ولو متناقضة مصلحة الكيان تسعى الى اجبار هذا الكيان في هذا الأمر.

ولفت عيد الى أن السيناريوهات التي تحدثت عنها صحيفة يديعوت احرونوت للمماطلة في الاتصالات أو التوصل لاتفاق أو تداعيات الاتفاق العملانية نعتقد أن العناوين الثلاثة ستقلق الكيان الاسرائيلي خاصة اذا تم التوصل لاتفاق فان "إسرائيل"، ستصبح في أزمة.

ويرصد برنامج "قلم رصاص" ما نشرته صحيفة بديعوت احرونوت الاسرائيلية مقالا تحت عنوان"في إسرائيل" يتخوفون من الاتفاق النووي وأمريكا خدعتنا" حيث قالت:" الردّ الإيراني على «الاقتراح النهائي» الذي قدمه الاتحاد الأوروبي بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الاصلي كالعادة ركز على الضمانات التي ستحصل عليها الشركات الغربية التي ستعمل مع إيران في حال رفع الحظر

حيث قال الصحيفة:"تتابع "إسرائيل" بتحفّظ وقلق، الاتصالات المتقدمة بين إيران والدول الكبرى، نحو اتفاقٍ محتمل، للعودة إلى الاتفاق النووي 2015. وكما قلنا، في "إسرائيل" يخشون من تنازلات أميركية في اللحظة الأخيرة تمكّن من عودة إيران إلى الاتفاق. بين البلدين يجري في الأيام الأخيرة حوار تحاول فيه "إسرائيل" منع تقديم تنازلات. وتصرّ على عدم تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الماضية لـ"إسرائيل" مقابل عدم التنازل للإيرانيين".

ولفتت الصحيفة:"قال مسؤولون اسرائيليون أن "إسرائيل"، لن تلتزم بالاتفاق النووي وستفعل كل مافي وسعها لاحباط المشروع النووي الايراني ومن وراء الكواليس برز استياء اسرائيلي من السلوك الأمريكي وهناك شعور في القدس بأن الأمريكيين خدعوا"اسرائيلي" ةجعلوها تعتقد بأنه لن تكون هناك عودة الى الاتفاق".

"وأردفت الصحيفة قائلة:"كانت"إسرائيل"تستعد منذ مدة لثلاثة سيناريوهات: للمماطلة في الاتصالات مع إيران؛ والتوصل الى اتفاق وتداعيات الاتفاق العملانية".

كما سلط البرنامج الضوء على ما نشره الصحفي الاسرائيلي عاموس هرئيل"، في صحيفة هاارتيس العبرية مقالا تحت عنوان:" متجاهلا"العدوان الايراني" بايدن يضغط ابرام الاتفاق النووي"، قائلا:" منذ أن حل جو بايدن محل دونالد ترامب في البيت الأبيض كان من الواضح أن بايدن ينوي محو قرارات سلفه واعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي إذا القاه الايرانيون بمرساة قوية بما يكفي للتمسك به فسيوافق بايدن على الصفقة الجديدة".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...