منظمة الفضاء الإيرانية لقناة العالم الإخبارية:

خلال 20 عاما وصلنا لتصنيع أقمار اصطناعية بدقة متر واحد + فيديو

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2022.09.07 - أكد رئيس منظمة الفضاء الإيرانية د.حسن سالاريه أن الصناعة الفضائية الإيرانية تمكنت وخلال 20 عاما منذ بدءها من تصميم وتصنيع مختلف الأقمار الاصطناعية ووصلت فيها بدقة تصل إلى متر واحد، نافيا وجود أي تفاهمات مع روسيا باستخدام قمر "خيام" الاصطناعي لشؤون غير مدنية، مؤكداً أن القمر يقع وبشكل كامل تحت سيطرة الخبراء الإيرانيين.

العالم - من طهران

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الفضائية لبرنامج "من طهران" شدد رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أن المنظمة تصب تركيزها على الخدمات المدنية، وتتابع بجدية تطور اقتصاد الفضاء، مؤكداً أنها تطمح للوصول إلى ارتفاع 36000 كم.

وبشأن قمر خيام الاصطناعي شدد سالاريه أن محطة الاستقبال والإرسال والتحكم للقمر الاصطناعي خيام تقع كلها في التراب الإيراني وهي تحت سيطرة الخبراء الإيرانيين، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يكن لديها أي نوع من المفاوضات والحوارات والتفاهم مع روسيا فيما يتعلق باستخدام هذا القمر الاصطناعي في مجالات أخرى ومنها العسكرية.

قبل عقدين دخلنا مرحلة تصميم وتصنيع مختلف الأقمار الاصطناعية

وقال د.حسن سالاريه: إن تاريخ استغلال الفضاء في إيران يعود إلى حوالي 40 إلى 50 سنة قلبل.. لكن صناعة الفضاء، بمعنى الدخول في تصميم وتصنيع الأقمار الاصطناعية وقاذفات الأقمار وكذلك المعدات الفضائية، بدأ ذلك في إيران منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.. ففي الماضي، كنا نستخدم وبشكل محدود من هذه الصناعة وخاصة في مجال الاستشعار عن بعد.. لكن في العقدين الماضيين، دخلنا في تصميم وتصنيع مختلف الأقمار الاصطناعية، منها أقمار الاستشعار والاتصالات، بالإضافة إلى قاذفات مختلفة يمكنها وضع الأقمار الاصطناعية في المدار، وخلال هذه الفترة، انتهجنا و بشكل منهجي استراتيجية تصميم وتصنيع الأقمار الاصطناعية.. إلى جانب منهجة تصميم وتصنيع المعدات والأنظمة الفرعية للأقمار الاصطناعية، وكذلك في مجال قاذفات الأقمار الاصطناعية، والصناعات الدنيا في مجال الفضاء، أي استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، حيث كان لدينا نمواً كبيراً في البلاد بهذا المجال في السنوات الست الماضية خاصة.

وأوضح أن: الشركات المختلفة التي تقدم خدمات فضائية تستخدم البيانات الفضائية والصور، وبطرق مختلفة تنقل المعلومات المفيدة وذات القيمة العالية في مختلف مجالات الزراعة والبيئة والقضايا المتعلقة بالمخاطر الطبيعية والأمن وغيرها إلى الحكومة أو إلى جميع أنواع الشركات والأعمال التي يمكنها أن تستفاد من هذه المعلومات.

وصلنا من دقة 100 متر إلى دقة متر واحد

وأشار رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: في صناعة الفضاء، إذا أخذنا في الاعتبار مجال إنشاء الأقمار الاصطناعية، أي المجالات الفضائية العليا، فنحن لدينا القدرة على تصنيع أقمار استشعار في أطياف مختلفة، ونحن نتقدم بشكل تدريجي في هذا المجال؛ ففي اليوم الذي بدأنا فيه، كانت دقة قياس أقمارنا الاصطناعية ضمن دقة "عشرات أمتار" و "مائة متر"، لكننا الآن وصلنا إلى دقة عالية جداً وهي 10 إلى 5 أمتار، وسرعان ما نصل إلى دقة 8 إلى 4 أمتار، ونخطط للوصول خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مترين، وأخيراً متر واحد.

وقال سالاريه: في البرنامج العشري الفضائي الإيراني، يتم اتباع مسار قياسي بشكل كامل، ويتم تحقيق التقدم المنشود خطوة بخطوة، وفي مجال أقمار الاتصالات، وهو نوع آخر من الأقمار الاصطناعية -حيث يعرف الناس بشكل أساسي الأقمار الاصطناعية كأقمار اتصالات لاسلكية أو أقمار بث التلفزيون والراديو- لدينا برنامج متماسك للغاية. في الماضي، كانت أقمار الاتصالات تعمل بشكل أساسي على التخزين وإعادة التوجيه store and forward، ما يعني أنها تخزن من ثم تفرغ هذه البيانات وترسلها إلى المحطات الأرضية، لكنها الآن تتطور يوماً بعد يوم.. ونحن نعمل على توطين أقمار الاتصالات لنطاقات KU و KA، حيث حققنا نجاحاً نسبياً في نطاق KU؛ نطاق KU هو نطاق واسع الاستخدام في مجال أقمار الاتصالات السلكية واللاسلكية، سواء للتلفزيون أو بيانات الإنترنت أو غيرها.

نطور وبجدية أقمارنا وقاذفاتنا وفق مدارات LEO المنخفضة

وفيما يتعلق بمجال الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، قال د.حسن سالاريه: حسب المدار الذي نستخدم فيه القمر الاصطناعي، تختلف نوعية الخدمة، فلو أخذنا على سبيل المثال مدار 36 ألف كم أو مدار (GEO)، لسنوات عديدة عادة ما استخدمت الأقمار الاصطناعية بهذا المدار لخدمات الإنترنت كنسخة احتياطية.. أو أنظمة النسخة الاحتياطية الأرضية لأقمار مدار (GEO).. لكن في السنوات الأخيرة، تم استحداث مفهوم جديد -وهو آخذ في التوسع- وهو الأقمار الاصطناعية التي توفر خدمات النطاق العريض مثل الإنترنت على ارتفاعات منخفضة أي في مدارات (LEO)، إن هذا المفهوم حديث جداً، وبما أننا نطور وبجدية قاذفاتنا وفق مدارات LEO وكان لدينا تطور جيد في هذا الجانب، إتبعنا هذه الاستراتيجية ضمن البرنامج العشري الفضائي الإيراني، ونتطلع إلى إنشاء أنظمة منخفضة الارتفاع محلياً في إيران، حيث تسمى الحمولات المستخدمة فيها بـ"النطاق الرقيق"، أي نتوجه نحو الأنظمة القادرة على نقل الموجة العريضة. لكن هي غيراقتصادية إن أرادت دولة لوحدها إنشاء ذلك النظام.. لذلك نحن نتطلع إلى إنشاء منظومة منخفضة الارتفاع يمكنها منافسة الإنترنت الأرضي.. وذلك بالتعاون مع دول المنطقة أو الدول المتحالفة، وهو برنامج نتابعه بجدية وقد وضعنا لذلك أهدافاً واضحة ضمن البرنامج العشري الفضائي الإيراني.. في الواقع، هو ليس قمراً اصطناعياً واحداً، بل يستخدم بشكل أساسي كنظام. في أقمار الاتصالات ذات الارتفاعات العالية (أو اقمار GEO الأرضية) عادة ما يوفر قمر واحد هذه الخدمة، لكن على الارتفاعات المنخفضة، يجب استخدامه كنظام. ففي الارتفاعات المنخفضة تكون هذه المنافسة منطقية إلى حد ما، ولديها القدرة على التنافس مع الإنترنت الأرضي على أساس الألياف من حيث السرعة. طبعا في المستقبل المنظور ستبقى السوق بيد الألياف، وما تحدثت عنه مفهوم جديد آخذ في التنمية على مستوى العالم، ويستحق دراسة شاملة وكاملة من حيث كونه اقتصاديا، ويمكن أن يستخدم كنسخة احتياطية جيدة.

منظمة الفضاء الإيرانية تصب تركيزها على الخدمات المدنية

وبين رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أن: الجزء من المجال الفضائي الذي يوفر خدمات مدنية في إيران هو من مهام وزارة الاتصالات، وينصب تركيزنا بالطبع على الخدمات المدنية؛ في مجال إطلاق الأقمار الاصطناعية، باعتبار أن هذا المجال في البلاد من اختصاص وزارة الدفاع -وهذه الوزارة لديها خطط متماسكة تماما في هذا الصدد- فإن مناقشة تطوير قاذفات الأقمار الاصطناعية تجري بالتعاون الوثيق والتواصل مع هذه الوزارة، وهذه قاعدة لدينا ننتهجها منذ سنوات، ولا نتبع برنامجاً محدداً في منظمة الفضاء ووزارة الاتصالات في مجال الأقمار الاصطناعية العسكرية.

نطمح للوصول إلى ارتفاع 36000 كم

وأوضح: كما ذكرنا إن مسؤولية مجال تطوير منصات الإطلاق وقاذفات الأقمار الاصطناعية، تقع على عاتق وزارة الدفاع، ووزارة الدفاع لديها خطة متماسكة تماماً في هذا الصدد.. في هذا المجال وكما يعلم الجميع لقد قمنا بتطوير قاذفات يمكنها وضع الحمولات والأقمار الاصطناعية على ارتفاع يصل إلى 500 كم، وتم تحقيق ذلك مؤخراً، ونتابع هذه الاستراتيجية لكي نتمكن من الوصول إلى ارتفاع 36000 كم، وهو المدار الأرضي، والذي يعتبر مهما في مجال الاتصالات والأقمار الاصطناعية.

نتابع بجدية تطور اقتصاد الفضاء

ولفت سالاريه إلى أن: الركيزة الأهم التي تنتهجها الحكومة الجديدة في مجال الفضاء، والتي كانت تشكل فجوة في قطاع الفضاء في بلدنا حيث كنا نعاني من نقص، هو مجال اقتصاد الفضاء.. ونحن في منظمة الفضاء، نتابع بجدية تطور اقتصاد الفضاء.

وشدد على أنه و: في السنوات الماضية، تطورت صناعات مختلفة على شكل شركات قائمة على المعرفة في البلاد، حيث طورت هذه الشركات قدراتها على تصميم وتصنيع الأقمار الاصطناعية.. هذه الشركات لديها إمكانية تقديم خدمات فضائية، لكن هذه الخدمات بقيت محلية و يتم تقديمها داخل البلاد، لذلك نحن في منظمة الفضاء نحاول خلق طفرة في البلاد سواء في المجالات الفضائية الدنيا، وخدمات القواعد الفضائية وأمور الاستقبال، سواء أقمار الاتصالات أو أقمار القياس، وهذا في الأساس سيحقق النمو لاقتصاد الفضاء في البلاد، وسیترك تأثيره مباشرة في المجالات العليا الفضائية، وهي تطوير الصناعة الفضائية. بالإضافة إلى ذلك، يعد تطوير البنية التحتية الفضائية أحد أولويات منظمة الفضاء الإيرانية، ولكي تزدهر صناعة الأقمار الاصطناعية وتكون مكتفية ذاتياً من الضروري أن يكون لدينا بنية تحتية جيدة من حيث المختبرات وقواعد الإطلاق القياسية للأقمار الاصطناعية، ويتم متابعة هذين الحقلين في البلاد.

وأضاف: في مجال تطوير صناعة الفضاء، البرامج تتقدم منهجياً، بناءً على ذلك تنشط الشركات القائمة على المعرفة، ونحن نتطلع لإدخال القطاع الخاص في مجال تصميم وتصنيع مختلف الأقمار الاصطناعية، حيث سوف يسهم هذا الأمر في تسريع أنشطة صناعة الفضاء في البلاد.

وبشأن الخطط التي تم وضعها منذ تشكيل حكومة الرئيس رئيسي قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: إن هذه الخطط تشمل قطاعات مختلفة، من أهم إجراءاتها استكمال المشاريع الحكومية التي لم يتم انجازها في الفترات السابقة، وكذلك إتمام المشاريع في مجال ألأقمار الاصطناعية الاستشعارية وأقمار الاتصالات، التي تأخر إنجازها بسبب المشاكل الفنية أو القتصادية.. وقد يعرف الجميع بأن القمر الاصطناعي "خيام" تم العمل عليه منذ سنوات، لكن إطلاقه وتشغيله واجه تحديات خطيرة ولكن الحمدلله تم إطلاقه بنجاح.

مشاريع ايران في قطاع الاقمار الاصطناعية

وأضاف: في مجال التخطيط في البنية التحتية تم بدء العمل فيها بجدية، بحيث كانت لدينا بداية جيدة جداً في البنية التحتية لقواعد الإطلاق وتجهيز المختبرات وهي قيد التطوير، ولكن النقطة التالية هي حول الخطة العشرية، حيث نظرا لتغيير الرؤى في تكنولوجيا الفضاء بالعالم، تمت إعادة النظر في الخطة العشرية، بحيث وصلت الى المرحلة النهائية وتنتظر الموافقة، وتحتوي هذه الخطة فروعا متنوعة، من أهمها مناقشة أنظمة الأقمار الاصطناعية، والتي تمت متابعتها بجدية في مجال أنظمة الاستشعار والاتصالات، بما في ذلك الأقمار الاصطناعية الصغيرة، وفي هذا الصدد نحن على وشك توقيع عقود مختلفة.

دخول الشركات المعرفية في مجال الفضاء

وتابع: في مجال تعزيز القطاع الخاص، سعينا إلى اتباع مفهوم جديد، بما في ذلك شراء الصور من الأقمار الاصطناعية المحلية، وحالياً وصلت تكنولوجيا صنع الأقمار الاصطناعية المحلية إلى مرحلة النضج الجيد، بحيث يمكن صنع أقمار اصطناعية جيدة على يد القطاع الخاص من خلال المزيد من المتابعة والجدية والأعمال التكميلية، ومنظمة الفضاء الايرانية قامت بتوقيع عقود ضمان لشراء أقمار اصطناعية محلية بحتة من أجل تفعيل وتنشيط هذا القطاع.

ولفت رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إلى أن مجال الاستشعار يعد أحد المجالات المهمة في تطوير اقتصاد الفضاء، مؤكدا: لقد حددنا وقمنا بتفعيل الشركات القائمة على المعرفة، ونحن في صدد تفعيل البنية التحتية اللازمة لهذه الشركات، ومن خلال هذه البنية التحتية سوف يتم تزويد هذه الشركات بالصور عالية الدقة، بالطبع هناك بعض المعوقات القانونية في هذا المجال، وقد تم تحديد هذه المعوقات واحدة تلو الأخرى ونحن في صدد رفعها.

وأضاف: في هذا العام الزاخر بالنشاط الفضائي، قمنا باجراءات عديدة من إنجاز المشاريع السابقة إلى إطلاق وبدء مشاريع جديدة في مجال البنية التحتية والأقمار الاصطناعية و تتم متابعتها بجدية، ونأمل إن شاء الله أن نعلن في الأشهر والسنوات القادمة عن أخبار بشأنها.

وأضاف سالاريه: مع تشكيل حكومة السيد رئيسي، وقع حدث مهم للغاية في صناعة الفضاء الإيرانية، وهو تشكيل المجلس الأعلى للفضاء، وهو أمر غير مسبوق في السنوات الـ 11 الماضية، بحيث يتابع هذا المجلس الخطط والسياسات العامة الفضائية للبلاد، ومن أحد أهم المهام التي قام بها هذا المجلس هي تكليف المؤسسات المختلفة المعنية بشكل مباشر وغير مباشر بمجال الفضاء لإجراء مشروع "خيام".

وقال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "إن عقد القمر الاصطناعي خيام تم التوقيع عليه منذ سنوات، وتمت أعمال متعددة عليه، ولكن واجه تحديات قانونية وتنظيمية وفنية، لذا تابعت الوزارة الخارجية والمؤسسات ذات الصلة ومن خلال دبلوماسية نشطة وجدية القضايا القانونية والدولية المتعلقة بهذا الموضوع.. ونحن في منظمة الفضاء عقدنا العديد من الاجتماعات الطوال وتم إجراء مفاوضات مكثفة للغاية، وتم التوصل إلى حلول لكل من العوائق التعاقدية، وبالتعاون الشامل خرج هذا المشروع من حالة الصمت والسكون التي كانت سائدة و أصبح نشطًا، وأخيرا تم وضع هذا القمر الاصطناعي في المدار.

وأضاف: هذا القمر الاصطناعي هو قمر اصطناعي للاستشعار، وأقمار الاستشعار لها تأثير كبير جدا في مجالات الحوكمة والتخطيط وصنع السياسات في البلاد، فنحن نستخدم أقمار الاستشعار الاصطناعية في مجال البيئة والزراعة ومراقبة الموارد المائية، والغبار والتعدين والحفاظ على البيئة وباقي المجالات، ونحن لسنوات عديدة كان علينا شراء صور دقيقة من أقمار الاستشعار أواستقبالها من أقمارنا محلية الصنع، والتي تتميز بدقة جيدة ولكنها لم تمتع بجودة القمر الاصطناعي الخيام العالية.

اختبار القمر الاصطناعي خيام إيجابي ويتم استلام الصور بشكل موفق

وقال سالاريه: القمر الاصطناعي خيام، نظراً لتمتعه بدقة مواتية للغاية تبلغ حوالي متر واحد، بامكانه أن يساهم بشكل كبير وأكثر من ذي قبل في ازدهار مختلف القطاعات الحكومية والحوكمة وصناعة السوق والاقتصاد الفضائي الأساس، وكذلك المجالات التي تعتمد على خدمات الصور الفضائية.

وأضاف: "منذ شهر تقريبًا أصبح القمر الاصطناعي خيام في مداره، وبطبيعة الحال، وتتم مراحل الاختبار لكل قمر اصطناعي في الأسابيع والأشهر الأولى في المدار، و تعمل الأنظمة الفرعية لهذا القمر الاصطناعي في المدار حتى الآن.. وأداء الجميع إيجابي وجيد.. و منذ فترة تم تفعيل النظام الفرعي لتصوير الأقمار الاصطناعية، ويتم استقبال صور الأقمار الاصطناعية، وتتحسن جودة الصور يوما بعد يوم بعد عملية المعايرة التي تتم، وأخيراً ان شاء الله سنكون قادرين على الحصول على صور دقيقة في الأيام المقبلة واستخدامها في الأعمال والمجالات التي تحتاجها بالبلاد."

تقع محطة الاستقبال والارسال والتحكم للقمر الاصطناعي خيام في إيران وهي تحت سيطرة خبرائنا

وأوضح سالاريه أن محطة التحكم للقمر الاصطناعي خيام وكذلك محطة إلارسال والاستقبال، واستلام البيانات والاستشعار عن بعد واستقبال الصور تقع بالكامل في الأراضي الايرانية وهي تحت سيطرة خبراء جمهورية إيران الإسلامية بشكل كامل، وملكية قمر خيام الاصطناعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وليست لأي دولة أخرى، ولا يمكن لأي بلد آخر الاستفادة بشكل مباشر من خدمات القمر الاصطناعي خيام إلا بالإذن والتنسيق من منظمة الفضاء الإيرانية.

تفنيد شائعة استخدام روسيا عسكرياً لقمر الخيام الاصطناعي

وأوضح أن: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها أي نوع من المفاوضات والحوارات والتفاهم مع روسيا فيما يتعلق باستخدام هذا القمر الاصطناعي في مجالات أخرى.. على سبيل المثال، ليس لديها قضايا عسكرية ولن يكون لها خطة في هذا الصدد، ومنذ بداية تصميم وصنع واستخدام هذا القمر الاصطناعي، لم ولن تطرح القضايا العسكرية كخيار للتصميم أو الصنع أو الطلب أو الاستخدام لهذا القمر الاصطناعي.

فشل الأعداء في تخريب وتعطيل القمر الاصطناعي خيام

وحول احتمال قيام دول معادية وغير صديقة بمحاولة تخريب وتعطيل القمر الاصطناعي خيام، قال رئيس منظمة الفضاء الايرانية: إن التخريب الصناعي من قبل الأعداء قضية معروفة وليست قضية جديدة، في السنوات الماضية كان لدينا العديد من الأمثلة على التخريب الصناعي، وفي بعض الاحيان تم استخدام المعدات بشكل متعمد من أجل إيجاد العيب والخلل، أو يتخذ العدو الحرب الإلكترونية، مما يتسبب في حدوث اضطرابات من خلال ذلك.

وأضاف: هذا غير صحيح أننا نفقتد القدرة على التعامل مع مثل هذه القضايا في البلاد، أو أننا لا نظهر أي رد فعل على مثل هذه القضايا ولا نتخذ نهجا وقائيا تجاه هذه القضايا، في هذا الصدد تخضع جميع المعدات الإلكترونية التي تستخدم في البلاد لقياسات وتقييمات مختلفة بدقة عالية، والقمر الاصطناعي الذي يقرر صنعه وتصميمه ومعداته، هو غير مستثنى، ويخضع لجميع أنواع الاختبارات والتقييمات قبل الإطلاق وقبل التجميع، وذلك من أجل ضمان سلامة القطعات والمعدات المستخدمة فيه، وإذا كان من الضروري شراء قطعة لم تنتج في إيران تتم هذه الاختبارات والتقيمات بدفعات متكررة من أجل ضمان سلامتها.

وقال سالاريه: لا يمكن إنكار أن العدو يحاول الرد، وإننا لن نواجه هجمات إلكترونية وتخريبة صناعية وحرباً إلكترونية، لأننا نواجه مثل هذه القضايا، ولكن لدينا لها حل و رد.. لقد حاولنا دائما، على الرغم من كل هذه الصعوبات والمشاكل، خطوة خطوة وبرعاية كافة الإجراءات الأمنية والحماية والتعليمات الهندسية وجميع أنواع القياسات والتقييمات الهندسية التي لدينا، إبطال العوائق والمراحل والمعدات المدمرة، وقبل إطلاق القمر الاصطناعي تم تحديد وتحييد العقبات والموانع، لذا فشل العدو في فشل العدو في هذا الصدد.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..