العالم - مراسلون
ضابط اسرائيلي برتبة "بريغادير" من لواء الناحل الاسرائيلي قتل في عملية نفذها شابان من بلدة كفر دان بالقرب من جنين احدهما ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني بالقرب من حاجز الجلمة شمال الضفة، عملية بالسلاح الناري اربكت قيادة الجيش الاسرائيلي تمت من مسافة لا تزيد عن خمسة امتار، اسشهد الشابين الفلسطينيين، واغلق الاحتلال المنطقة بالكامل واعلنت جنين الاضرابالشامل، وزاد الحديث في داخل اجهزة الامن الاسرائيلية عن ضرورة العملية العسكرية شمال الضفة.
وقال متحدث باسم حركة فتح منير الجاغوب: "كل العمليات التي تحدث في الشارع الفلسطيني هي رد فعل طبيعي على كل جرائم الاحتلال التي يرتكبها يوميا، حصار قطاع غزة، تهويد القدس، تهويد الضفة الغربية، اقتحام المدن الفلسطينية الاعتداء على الناس، هدم بيوتهم، فاصبح هناك ردة فعل طبيعية عند الشعب الفلسطيني".
في تل ابيب عملية حاجز الجلمة العسكري لها ما بعدها، فهي من جهة جاءت بتنفيذ شابين فلسطينيين كمنا لقوة عسكرية اسرائيلية واشتبكا معها من مسافة صفر تقريبا، والاهم ان احدهما رجل امن فلسطيني من المفترض انه ينتمي للسلطة الفلسطينية التي يطالبها الاحتلال باخذ دورها في ضبط المنطقة الشمال مما يعني ان الضغوط على السلطة الفلسطينية ستزداد في الايام المقبلة.
وقال المحلل السياسي خليل شاهين لمراسل العالم: "المطلوب من السلطة الفلسطينية تغير الاستراتيجية بدل من التعرض للضغوط الاسرائيلية المتواصلة وهذا الامر، مع حلول ذكرى توقيع اتفاق اسلو، يعني الانسحاب ولو بشكل تدريجي من اتفاق اسلو الذي داسته "اسرائيل" بشكل كامل باقدامها، والتحول نحو استراتيجية جديدة، تعيد الامور الى نصابها شعب خاضع للاحتلال من حقه أن يقاوم الجهة المحتلة".
العمليات الفردية غير العنقودية هي اكثر من يقلق الاحتلال الاسرائيلي، وحتى لو ذهب الاحتلال الاسرائيلي الى عملية عسكرية واسعة في جنين ومخيمها فان خسائره فيها ستكون اكبر بكثير من الخسائر في العمليات الفردية التي تحدث اليوم، ومن يضمن بأن لا تعود جنين الى سيرتها الاولى حين هزمت الاحتلال ببضع مقاتلين.