اقتحامات كبيرة لباحات المسجد الأقصى + فيديو

الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

بدأت الجماعات الصهيونية اليوم الثلاثاء، وبأعداد كبيرة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام ما يسمى "عيد العرش" ، وسط تضييق على المرابطين القادمين للرباط في المسجد الأقصى.

العالم - الإحتلال

ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن مصادر محلية ان قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين في المصلى، ومنعت المرابطين القادمين من الداخل للمحتل من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وتشدد على معظم أبواب الأقصى وتمنع الدخول لمن هم دون 50 عاماً.

وعقب اقتحام قوات الاحتلال، توالت اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية، أدوا في باحات المسجد طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من تلمودهم في ساحات المسجد.

* عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال:

3

كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.

* أكثر من 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى حتى اللحظة

2

وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد الليلة الماضية.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية، إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات الصهيونية للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية منذ الأمس للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".

وأكدت الدعوات على أهالي القدس والضفة والداخل المحتل لضرورة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى، وإحياء الفجر العظيم في ساحات المسجد بدءا من اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر، للدفاع عنه وصد عدوان المستوطنين.

ودعا المحامي والناشط المقدسي بلال محفوظ إلى الرباط والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك لإفشال مخططات الاحتلال، مؤكدًا على أن صمود المرابطين يفشل مخططات الاحتلال في الأقصى.

وقال إن كل الاقتحامات التي تجري بحق المسجد الأقصى خطيرة وتشكل اعتداء واضحا عليه، موضحًا أن الاقتحامات وارتفاع الانتهاكات بحق المسجد تزيد في فترة الأعياد العبرية.

وأشار إلى أن ذروة الاقتحامات للمستوطنين ستكون يوم غداً في ما يسمى بـ"عيد العرش".

وأضاف أن سلطات الاحتلال تدعم اقتحام وانتهاك المستوطنين للأقصى، والاحتلال يسعى جاهداً من أجل تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

وتأتي هذه الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في اليوم الثاني لـ"عيد العرش" استجابة للدعوات الصادرة من جمعيات "الهيكل" الاستيطانية الصهيونية، ويستمر العيد المذكور حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وعملت الجماعات الصهيونية على حشد أكبر عدد لاقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة، كما طالبت جماعات الهيكل المتطرفة جمهور المقتحمين بقراءة جماعية للتوراة داخل الأقصى بصوت عال، وعممت عليهم بعض النصوص.

وفي هذا العيد، تحاول جماعات صهيونية إدخال القرابين النباتية داخل المسجد الأقصى أثناء الاقتحامات، إضافة إلى استمرار أداء طقوس تلمودية في باحات الأقصى.

ويتزامن ما سبق، مع تصاعد المواجهات والتوتر داخل مدينة القدس جراء تصاعد العدوان الصهيوني على المواطنين الفلسطينيين، وإغلاق بعض المناطق في ظل عملية البحث عن منفذ عملية شعفاط مساء السبت، التي أدت إلى مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين، جراح أحدهما خطيرة.