شاهد.. قائد حرس الحدود في ايران يكشف للعالم:

حثالة "داعش الارهابي" لا مکان لهم بالقرب من حدودنا

حثالة
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد قائد حرس الحدود في ايران العمید أحمد علي كودرزي إن حثالة "داعش الارهابي" والتکفیریین وغیرهم لا مکان لهم بالقرب من حدودنا.

العالم - من طهران

استضافت قناة العالم الاخبارية خلال برنامج من طهران قائد حرس الحدود في ايران العمید أحمد علي كودرزي للحديث حول مهام وانجازات والتحديات التي يواجهها حرس الحدود في ايران.

اليكم نص المقابلة:

العالم : قيل ان الجماعات الإرهابية زادت من تحركاته في بعض المناطق الحدودية المتاخمة لايران، حبذا لو أهم الاجراءات المضادة التي اتخذتها حرس الحدود في هذه القضايا؟

العمید گودرزي: کما نعلم جمیعا، ففي نهایة المطاف أيّ بلد ینشد الاستقلال ولدیه مبادئ ویرغب بتطبیق العدالة لایتحمله نظام الهیمنة والتسلط العالمي وذلك لسبب واحد ألا وهو وقوف هذا البلد علی قدمیه باحثا عن الإستقلال السیاسي والثقافي والإجتماعي، فهذا البلد لدیه أعداء وللأسف لدیه من یساعد الأعداء في تنفیذ مخططاتهم. توجد دول في العالم لا تتردّد في أيّ خطوة کانت، سواء بالترغیب أم التهدید والقوّة، بالإستیلاء علی رأسمال ومصادر بعض الدول، وفي هذا المجال لاتتردد في المساس بأمن هذه الدول.

إحدی الدول في زمننا المعاصر هي الجمهوریة الإسلامیة في ایران ونظامها المقدّس، والتي ترید المحافظة علی حدودها بنفسها ولاتسمح بتدخل الأجانب في موضوع الحدود وإستغلال المجال السیبراني (الإفتراضي) لتحریك بعض الأفراد والسیطرة علی عقولهم من خلال غسیل الدماغ الذي یتعرضون له. وفي هذا السیاق، توجد دول محیطة بالجمهوریة الإسلامیة في ایران لا تتحکم کثیرا علی أمنها الداخلي وتحوّلت للأسف إلی فناء خلفي للأشرار المسلحین ومعارضي الثورة الإسلامیة والذین یریدون السیطرة بالقوة علی دول أخری وإحتلالها بهدف السیطرة علی ما أنعم الله علی هذه الدول من خیرات ومصادر طبیعیة.

العالم: عن أي دولة تتحدث؟

العمید گودرزي: ومع هذا الوضع، شخصیاً أقصد الجیش الأمریکي الإرهابي وكيان الاحتلال الاسرائيلي قاتل الأطفال اللذین یوجدان الشر في المنطقة، وعلی الأخص مع بلدنا بناء علی العناد المستأصل فیهما. والآن سبب هذا العناد یعود کما أسلفت لکم إلی طلب الحرّیة والإستقلال والعودة إلی الدین وإلی الحجاب، لذا فهما یقومان بدغدغة مشاعر الشباب في هذا المجال وتحریکها.

منذ سنوات وهناك دول جوار ایران أو ربّما بعیدة عن بلادنا ترغب بالوقوف علی أقدامها، لکنّ الأعداء یقومون بممارسة مثل هذه الأعمال الشیطانیة والشریرة المضادة للأمن والمسبّبة لعدم الإستقرار، علی سبیل المثال أفغانستان، حضر الشیطان الأکبر مع حلفائه في هذا البلد ولم یحقّقوا أيّ تقدم له، بل علی العکس فقد زادوا الطین بلة من خلال عملیات القتل والسلب والنهب والتي قدّموها هدیّة لأبناء شعب أفغانستان، وفي نهایة المطاف هربوا بشکل مفتضح وترکوا هذا البلد.

لهذا، فانّ الأعداء یسعون بما أوتوا من قوّة من أجل السیطرة علی عقول وأذهان الناشئة والشباب في الدول الثوریة، أو وفقاً لعبارتي الشخصیة أن یقوموا بتلقیح شبابنا بلقاح کي لایتمکنوا من النهوض والسیر علی أقدامهم. هذه عقیدتي القلبیة. حسناً، نحن نلاحظ ولدینا معلومات عن إنتاج أسلحة بکمّیات کبیرة بالقرب من حدودنا، کما یضع الأعداء تحت تصرّف الأشرار في سرادیب منازلهم أسلحة أوتوماتیکیة ونصف أوتوماتیکیة کي یقوموا بإرسالها إلی البلدان المقصودة من أجل الإستفادة منها في یوم من الأیّام وخاصّة أثناء الإضطرابات والقیام بعملیات إغتیال مشبوهة فیها بهدف زیادة شعلة نار عدم الإستقرار وعملیات العنف. علی سبیل المثال، خلال الأشهر الستّة اشهر الماضیة نجحنا في إکتشاف ومصادرة حوالي ألف وخمسمائة من الأسلحة الحربیة المختلفة من المجموعات المسلحة علی حدود البلاد إضافة إلی آلاف القطع من الأسلحة المختلفة الأخری.

العالم: من أيّ حدود تعد الاكثر تعرضا؟

العمید گودرزي: مؤخرا، وفي الخلیج الفارسي، استطعنا ایقاف سفینة بحمولة کبیرة عبارة عن خناجر وأسلحة باردة قاتلة اذا ما وصلت إلیها الدماء فستکون أشد فتکاً وضراوة. نجحنا في مصادرة هذه الحمولة في ساحل بوشهر وقد تبیّن أنّ مصدرها أمریکا وأمریکا الجنوبیة. والآن لاحظوا أنتم، یقوم الأشرار بتسلیم أحد هذه الأسلحة لشاب، نحن العسکریون نؤمن بأنّ هذه الأسلحة یجب أن تکون بأیدي أفراد القوات المسلحة للدفاع عن حدود وثغور البلاد، فحینما یقع مثل هذا السلاح بید شاب غیر ناضج فکریاً وعاطفي لربّما یؤذي نفسه أو لأبریاء لم یرتکبوا أي خطأ وهم یسیرون في الشوارع، وقد شاهدنا مثل هذه الحوادث خلال الأیّام الماضیة في بلادنا. أناس أبریاء کفتاة جامعیة کانت قد خرجت للتو من کلّیتها أصیبت برصاصة من مثل هؤلاء الأفراد الأغبیاء ، لا أعتقد أنّ هناك دولة في العالم تتحمل مثل هذه الأعمال الإرهابیة.

أخیراً وخلال اسبوع الدفاع المقدّس وفي الذکری السنویة للحرب المفروضة علینا، حدث هذا الأمر في شمال غرب البلاد، وعلی وجه التحدید في مدینة أرومیه مرکز محافظة آذربایجان الغربیة، تسللت مجموعة تضم سیّدة وستّة رجال وهم یحملون کمّیة کبیرة من الأسلحة اللیزریة المزوّدة بکامیرات والخاصّة بالقنّاصة وقد مرّوا من عدد من الأنهار، کانت المجموعة تهدف إلی الهجوم علی الإستعراض العسکري المزمع عقده في صباح الثاني والعشرین من أیلول/ سبتمبر أي في الذکری السنویة للحرب المفروضة علی الجمهوریة الإسلامیة في ایران، فقد کانت المجموعة الإرهابیة تنوي القیام بعمل إرهابي.

العالم: ما هو وضع الحدود الايرانية في الوقت الحالي؟

العمید گودرزي: تمّ إلقاء القبض علی المجموعة الآنفة الذکر في محافظة آذربایجان الشرقیة، وقد اعترف أفرادها بأنّهم قدموا للقیام بعملیات إرهابیة بالنظر إلی الإضطرابات التي شهدتها بعض مناطق البلاد. نحن بدورنا نقوم بخطوات إحترازیة شدیدة في مثل هذه الحالات، سواء من ناحیة الأنظمة الألکترونیة والبصریة والطائرات المسیّرة وجمیع التقنیات الضروریة التي وُضعت تحت تصرّف حرس الحدود لمواجهة الأعمال الإرهابیة ومنع دخول الأسلحة الحربیة والباردة والمعدّات والأجهزة العسکریة وحتّی العابرین للحدود الذین لربّما ینضم إلیهم بعض الإرهابیین الذین ینوون القیام بأعمال هدّامة وتخریبیة داخل بلادنا أو حتّی أنّهم یعبرون حدود بلادنا إلی دولة ثالثة، وهنا أودّ أن أشیر إلی أنّ إستراتییة الجمهوریة الإسلامیة في ایران تتمثّل في عدم السماح للإرهابیین بالمرور إلی دولة ثالثة للقیام بأعمال تخریبیة فیها حیث ینتج عنها مقتل أفرد أبریاء لا ذنب لهم یکونون ضحایا لهذه الأفکار الشیطانیة لبعض الدول والقوی الإستکباریة التي لا ترغب بمشاهدة إستقلال الدول الساعیة للحصول علی الإستقلال والإبتعاد عن الهیمنة.

العالم: تشير الاحصائيات بان ايران أكثر من 90 بالمئة من كشفيات المخدرات تتم في ايران تساهم 90 بالمئة عالميا في كشف المخدرات، حبذا لو تشرح لنا بعض الاجراءات التي تقوم بها حرس الحدود في هذا المجال؟

العمید گودرزي: 97 بالمائة من عملیات ضبط المخدرات في العالم تختص بایران، ما قصدته من تحویل صدورنا إلی دروع کي لایتضرّر الآخرون ینبع من ثقافتنا الدینیة وثقافتنا القرآنیة کي لا یتضرّر جیراننا والآخرون، الأمر لیس بالدفاع عن بلادنا فقط، فقد علمتنا ثقافتنا الدینیة أن نمد ید المساعدة لأولئك الذین لربّما یتضررون من حالة أو ظاهرة ما، علی هذا الأساس ومنذ سنة من الزمان ضبطت قوات حرس الحدود في الجمهوریة الإسلامیة في ایران فقط اثنین وستِن طنّاً من أنواع المخدرات وعلی الأخص المخدرات الصناعیة التي تُعتبر قاتلة الشباب والناشئة.

العالم : من أي دولة؟

العمید گودرزي: أنتم تعلمون أنّ أغلب المخدرات تُنتج في الدولة الجارّة الواقعة إلی الجنوب الشرقي من ایران، ومؤخراً وصلت مجموعة إلی سدّة الحکم في هذا البلد حیث وعدت بایصال کمِیات المخدرات إلی أقل مستوی ممکن، وقد قامت هذه المجموعة ببعض الخطوات والإجراءات، إلا أنّ المهربین توجّهوا إلی مختبرات إنتاج المخدرات الصناعیة.

العالم: الاجراءات التي تقوم بها حرس الحدود في مجال تأمين البحار؟

العمید گودرزي: نعم، حسناً نحن دولة مترامیة الأطراف، ودولة تتمتّع بأربعة فصول کاملة مع إختلاف في المناخ من منطقة إلی أخری، بمعنی أنّه حینما تکون درجة الحرارة في محافظة آذربایجان الغربیة وشمال غرب البلاد ثلاثین درجة مئویة تحت الصفر، نجد أنّ درجة الحرارة في سواحل الخلیج الفارسي تصل إلی ثلاثین درجة فوق الصفر. وأحیانا یبلغ الفارق في درجات الحرارة مابین خمسة وخمسین إلی ستّین درجة مئویة. نحن لدینا أکبر عدد من الدول الجارّة ونأتي في المرتبة الثالثة بعد روسیا الإتّحادیة والصین، أي بکلمات أخری نحن لدینا خمس عشرة دولة جارّة، والحمدلله تربطنا بهذه الدول الجارّة علاقات دبلوماسیة جیّدة لربّما القلیل منها بوتیرة أقل.85 من عملیات الإستیراد والتصدیر للدول تتم عبر البحر والسبب أنّ طریق البحر أقل تکلفة، ونحن لسنا استثناء في هذا المجال، فلدینا قسم من محافظة خوزستان وبوشهر ومحافظة هرمزگان إلی جانب جزر متنوّعة، في المجموع لدینا آلفان وسبعمائة کیلومتر من السواحل، ولکن حتی محیط خمسة ألاف وثمانمائة کیلومتر في أطراف جزرنا کجزیرة کیش ولاوان وهرمز لدینا أفراد وقوات في هذه المناطق مهمتها الحفاظ علی الثغور البحریة لهذا الوطن، حیث أنّ أغلب المخدرات المهرّبة والبضائع التي تنتفي إلیها الحاجة في الداخل بسبب وجود نوعیة أفضل منها مصنّعة في ایران تدخل عن طریق البحر ما یؤدّي إلی إستهلاك جانب من قدراتنا في هذه العملیات.

تعلم الدول الجارّة جیّداً کم من أفضل رجالنا استشهدوا في البحر وخارجه أیضاً أو أصیبوا بعاهات نتیجة تصدّیهم لعملیات تهریب المخدرات. أما ما یخصّ الأجهزة والمعدات الحدیثة فقد نجحت وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة من إنتاج سفن سریعة تکتیکیة وعملیة بتسلیمها لنا في حرس الحدود کي تستخدم في عملیات مکافحة التهریب ومحاولات إدخال الأسلحة والمعدات المختلفة وعلی الأخصّ في مکافحة العملیات الإرهابیة وتهریب المخدرات. من جانبنا فقد کافحنا مختلف أنواع التهریب وأغلب عملیات الضبط تتم علی الحدود.

نقوم بین الفینة والأخری بإجراء دوریات مشترکة مع العدید من الدول الجارّة کالبحریة الباکستانیة والعمانیة والقطریة والکویتیة والإماراتیة والعراقیة إلی حد ما، بالطبع توجد دولة أخری نأمل أن تعود إلی رشدها في أسرع وقت ممکن، وکما تعلمون یحدث أحیاناً أن یدخل الصیّادون الذین یبحثون عن الرزق الحلال إلی المیاه الإقلیمیة لبعض الدول وهم لایملکون المعلومات اللازمة، وهذا الأمر یحدث عندنا نحن أیضاً، لذا فأنّ الدبلوماسیة القویّة والمؤثّرة التي تربط حرس الحدود في ایران مع نظرائهم في هذه الدول سواء في الخلیج الفارسي أو في أماکن أخری تدفعنا إلی إطلاق سراح هؤلاء الصیّادین فوراً.

الحمدلله لدینا دبلوماسیة فعالة وقویّة، علی سبیل المثال، عقدنا خلال الأشهر الستّة الأولی من هذا العام ثلاثة وخمسین إجتماعاً مع الجانب العراقي بهدف رفع الخلافات ومتابعة موضوع إدخال المخدرات إلی البلدین الجارین وبالأخص إلی ایران، وأخصّ هنا إجتماعین خلال شهري تموز/ یولیو و أیلول/ سبتمبر مع قائد حرس الحدود في العراق ومسؤولین آخرین في مدینة مهران الحدودیة، والحمدلله کانت النتائج مبشرّة بالخیر ومثمرة وقد لمسنا نتائجهما خلال زیارة الأربعین للإمام الحسین (ع) حیث عبر ثلاثة ملایین وسبعمائة ألف مواطن ایراني من حدودنا بصورة قانونیة، بالطبع یُعتبر هذا الأمر نجاحاً للعراق أیضاً ، هذه الدولة الشقیقة والصدیقة، والفضل لله حیث ذهب هذا العدد الکبیر لزیارة العتبات المقدّسة في أجواء أمنیة ممتازة في العراق الذي یرتاده المسلمون الشیعة قادمین من بلدنا ایران ، وشخصیاً أری من واجبي ومن خلال شاشتکم الموقّرة أن أتقدّم بخالص الشکر من العراق حکومة وشعباً وبالأخص الأفراد الأعزاء المضیافین الذین لم یبخلوا بأيّ شئ لضیوفهم في هذا المناخ الحار.

العالم: الاضطرابات التي تحدث في شمال البلاد بين الفينة والاخرى متأثرة بالاضطربات بين آذربيجان وأرمينا، موقف ايران واضح تجاه هذه الصراعات ولكن نود ان نتحدث حول حرس الحدود وحول الحساسية الموجودة في الحدود كيف تتعاملون مع هذه القضية؟

العمید گودرزي: حالیاً، لا یوجد بیننا وبین جمهوریة آذربایجان وأرمینیا ومنطقة الحکم الذاتي في نخجوان أيّ توّتر، وهذه الدول لدیها حدود طویلة مع ایران، ولکن بالطبع خلال الاشتباکات التي وقعت بین أرمینیا وآذربایجان في شهر أیلول/ سبتمبر من العام الماضي وبسبب عدم إلمام جنود البلدین بکیفیة إستخدام بعض الأسلحة کانت بعض الطلقات تسقط في أراضينا، لهذا فقد قدمنا احتجاجاً علی وجه السرعة حیث حضر البعض من البلدین المتخاصمین وشاهدوا بأمّ أعینهم وقبلوا بکلامنا، وبعد مرور ثلاثة أو أربعة أیّام توقفت هذه الظاهرة ولم نعد نری طلقات طائشة تسقط في أراضینا. ولکن منذ ذاك التاریخ وبعده لم تحصل أيّ مشکلة علی الحدود المشترکة.

قدّمنا توصیة لهم بألا یقترب أعداء الإسلام من حدودنا وألا یتموضعوا حولها، فهذه الحدود تُعتبر خطوط حمراء بالنسبة لنا، فحثالة "داعش" والتکفیریین وغیرهم لا مکان لهم بالقرب من حدودنا، قلنا لجیراننا عدّة مرّات وفي مناسبات مختلفة من أنّ دیننا واحد ونحن نعیش إلی جوار بعضنا البعض منذ سنوات عدیدة بسلام ووئام وألا یجب علی الجیران أن یسمحوا لأفراد غرباء یعادون الإسلام أن یقتربوا من حدودنا، فنحن لن نتحمّل وجودهم بالقرب من حدودنا. أمّا في وقتنا الراهن فلا توجد أيّ مشکلة مع الدول الثلاث التي ذکرتها لکم، وقد سبق وأن أخبرناهم بنیّة صادقة أن یکفّوا عن النزاعات والصراعات ویحلوا مشکلاتهم عن طریق الدبلوماسیة، وللعلم فأنّ وجهات نظر الجمهوریة الإسلامیة في ایران واضحة وقد تمّ إبلاغ الدول الثلاث بمضمونها.

العالم: لمنع الاختلافات الحدودية التي تحدث بين ايران وافغانستان هل لديكم قناة اتصال مباشرة مع الهيئة في افغانستان واعني بذلك طالبان؟

العمید گودرزي: نحن ننظر إلی أفغانستان علی أنّها امتداداً ثقافیاً لنا، فاخواننا وأخواتنا في أفغانستان نکن لهم ولهن کلّ الإحترام بسبب القواسم الدینیة والثقافیة المشترکة بیننا وبین الشعب الأفغاني. فالحدود الدنیویة لها تعریفات محدّدة وقوانین ومعاهدات دولیة، وحتّی لو تغیّرت الحکومات فأننا نعقد اجتماعات مع مسؤولي حرس الحدود وفقاً للبروتوکولات والمعاهدات الحدودیة. بالطبع فأنّ الخلافات التي تتبلور بین دول العالم وتطفو علی السطح ماهي إلا خلافات جزئیة ولیست خلافات لها جذور في حصول نزاعات وصراعات.

فحرس الحدود في ایران یجلسون ویجتمعون مع نظرائهم في أفغانستان وباکستان ودول أخری حیث یتبادلون الأفکار لحل النزاعات الحدودیة إن وُجدت. بعض الأفراد المعیّنین من قبل الجماعات التي تسلمت السلطة في أفغانستان والمسؤولین عن المراکز الحدودیة لا یملکون المعلومات الکافیة عن عملهم ومسؤولیاتهم أو أنّهم لا فکرة لدیهم عن الدبلوماسیة الخاصّة بالحدود، اقترحنا علی الجانب الأفغاني القیام بتدریب عناصر حرس الحدود في أفغانستان، وأن نجلس سویّاً کما کنّا نفعل في الماضي من أجل حل الخلافات البسیطة بیننا، هناك اتّصالات هاتفیة مستمرة بین الجانبین، والحمدلله لا توجد مشکلات خاصّة بالحدود بین الطرفین في الوقت الراهن، وحتّی لو حصلت مشکلة ما بین الأفراد الذین یتردّدون علی الحدود المشترکة نبلغ الطرف الآخر فوراً حیث یحضر المسؤولون الذین تمّ تعیینهم من قبل وزارة الدفاع الأفغانیة. خلاصة الکلام أنّه لاتوجد أيّ مشکلة في الوقت الراهن مع أيّ دولة من دول الجوار.