"وول ستريت جورنال":

"تحديات خطيرة أمام رئيس الصين بعد فوزه بولاية جديدة"!

الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

فاز رئيس الصين شي جين بينغ اليوم الأحد، بولاية ثالثة بعد انتخابه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني ضامنا بذلك لنفسه ولاية جديدة على رأس الصين لـ5 سنوات أخرى على الأقل.

العالم - آسيا والباسفيك

وعقب فوزه بولاية جديدة عين الرئيس الصيني حلفاء له بين الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي والتي تمسك بزمام السلطة الفعلية في الصين.

ومن الأعضاء الجدد في اللجنة الدائمة لي كيانغ رئيس الحزب في شنغهاي، ودينغ شويشيانغ رئيس مكتب شي جين بينغ، ولي شي رئيس حزب مقاطعة غوانغ دونغ (جنوب)، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي من قصر الشعب في بكين.

وتم تجديد ولاية شي كأمين عام للحزب 5 سنوات خلال عملية تصويت جرت في جلسة مغلقة ما يمهد لتثبيته رسميا على رأس الصين لولاية جديدة في مارس 2023.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا يسلط الضوء على أبرز التحديات التي ستواجه شي جين بينغ بعد فوزه بولاية جديدة.

وبحسب الصحيفة فإن أول تحدٍ يكمن أمام جين بينغ، هو ضمان انتصار الصين أمام أي صراع محتمل مباشر مع الغرب وهو الذي يراه الرئيس الصيني أمرا مرجحا وهو ما جعله ينفذ سياسته الصارمة في توسيع الجيش وتعزيز قدراته ومضاعفة ميزانيته وتطوير تقنياته وتقليل الاعتماد على التقنيات الغربية، فضلاً عن تصعيد موقفه مؤخرا إزاء جزيرة تايوان وهو الأمر الذي سيشعل المواجهة إذا ضمتها الصين بالفعل.

وقالت "وول ستريت جورنال" إنه تعزيز جين بينغ للجيش الصيني بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والطائرات الهجومية بدون طيار، سيجعل من المستحيل على جيوش الدول الأخرى العمل بالقرب من الخط الساحلي للصين في أي نزاع.

سيطرة داخلية

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن شي بات الآن القائد الأقوى في الصين من خلال حملة مكافحة الفساد التي أبعدت المعارضين وقمعت التحديات المحتملة لسلطته.

فيما أشارت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى أن الرئيس الصيني "زاد هيمنته بعد تعيينه، رئيسا للحزب الشيوعي الحاكم لولاية أخرى في خلاف مع التقاليد، وعزز الحلفاء الذين يدعمون رؤيته لتشديد السيطرة على المجتمع والاقتصاد المتعثر".

ولفتت الوكالة إلى أن شي الذي تولى السلطة في عام 2012 "تجاهل التقليد" الذي غادر سلفه بموجبه منصبه بعد 10 سنوات، فيما يتوقع البعض أن يحاول الزعيم البالغ من العمر 69 عاماً البقاء في السلطة مدى الحياة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن خبراء اقتصاديين قولهم إن نسبة الـ5% النمو التي تهدف حكومة الصين لتحقيقها بحلول عام 2035 لن تكون قابلة للتحقيق، بسبب سيطرة الرئيس على اقتصاد الدولة وذلك على حساب القطاع الخاص.

وأوضحت الصحيفة أن سياسة عدم التسامح التي يتبعها شي تجاه وباء كورونا عززت سيطرته الاجتماعية إلى مستويات جديدة تماًما، مثل الإجراءات تزعزع ثقة الناس في حكومة لم تعد تهتم بالنمو الاقتصادي السريع الذي حسّن حياتهم لعقود.