خاص بالعالم
وقال الادميرال تنكسيري في حديثه لقناة العالم خلال برنامج "من طهران" تحت عنوان "قدرات القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية": ان الجمهورية الاسلامية لم تعتدِ على أية دولة في الخليج الفارسي منذ تأسيسها، ودافعت عن العراق وسوريا عندما هاجمت جماعة داعش الوهابية هذان البلدان، وحول المناورات التي قامت بها قوات حرس الثورة في الخليج الفارسي، قال الادميرال تنكسيري إنه تم توجيه دعوات للعديد من دول المنطقة من بينها قطر وعمان والعراق.
وفيما يلي اليكم نص المقابلة..
العالم: لنبدأ عن القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية والتي تثير العديد من الاسئلة فيما يتعلق بحرس الثورة الاسلامية باعتبارها على تماس مباشر مع العديد من دول المنطقة، أين تنتشر القوات البحرية بشكل دقيق والى اين تصل في البحار، وما هي القدرات التي تمتلكها؟
الادميرال تنكسيري: إن القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية هي قوة خاصة، من اجل المهام الخاصة، وبعد انتصار الثورة الاسلامية قبل اربعة عقود، شعرنا نظراً لحدودنا الشاسعة في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان، اكثر من 2100 كيلومتر، ومن اجل صيانة هذه المياه والدفاع عنها، كانت هناك ضرورة ملحة لتأسيس قوة بحرية في حرس الثورة الاسلامية، ومن هذا المنطلق اسست هذه القوة.
وبأمر من مفجر الثورة الاسلامية الراحل قبل 38 عاماً تشكلت القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية، وبعد فترة تم تعيين هيئة اركان للقوات المسلحة الايرانية، تم تحديد مهام القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية من مضيق هرمز الى بحر عمان، وهذه المنطقة الحساسة هي ضمن المهام الخاصة والرئيسية لهذه القوة. ولدينا قاعدة في ميناء جاسك وايضاً قاعدة اخرى في ميناء جابهار.
العالم: ماذا عن المناطق الاخرى، خاصة عندما نتحدث مثلاً عن منطقة البحر الاحمر، ايضاً ربما المناطق الابعد في المحيطات، او المناطق التي تصل اليها السفن الايرانية، هل يوجد تواجد لقوات حرس الثورة الاسلامية في تلك المناطق؟
الادميرال تنكسيري: نعم، نحن الى جانب منطقة مضيق هرمز وبحر عمان، لدينا قاعدة، وايضاً جامعة عسكرية في شمال البلاد وفي بحر قزوين، ولكن رداً على سؤالكم، نحن في الوقت الراهن، نقوم على دعم ومرافقة 32 سفينة ايرانية، وفي منطقة البحر الاحمر، ايضاً لدينا مهام مرافقة السفن الايرانية التجارية وغير التجارية من اجل توفير الامن للحؤول دون قرصنة هذه السفن.
وفي اي منطقة عندما نشعر بالخطر يحدق بهذه السفن نرافقها في بحر العرب وفي البحر الاحمر، وهذه ايضاً تعتبر جزء من نطاق مهام القوة البحرية حرس الثورة الاسلامية.
العالم: في هذه المناطق الشاسعة سيادة الادميرال، انتم دائماً على احتكاك مع اعتى الاساطيل في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان مثلاً وهو الانتشار الاكبر للقوات البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية، نتحدث عن الاسطول الامريكي والبريطاني المتواجدان في تلك المنطقة، كيف تقيمون حتى اليوم التعامل والتعاطي مع هذه القوى المختلفة المتواجدة في هذه المنطقة؟
الادميرال تنكسيري: في منطقة الخليج الفارسي نحن لدينا عقيدة راسخة بان هذه المنطقة تعود الى دول هذه المنطقة، اي ايران والدول المسلمة والمطلة على الخليج الفارسي، وكما تعلمون باننا لدينا اكبر حدود بحرية وهي 1370 كيلومتراً في منطقة الخليج الفارسي، وعدة مرات ارسلنا رسائل للدول المطلة على الخليج الفارسي، عرضنا توفير الامن والاستقرار للدول المسلمة والصديقة في هذه المنطقة.
ان تواجد الاجانب في هذه المنطقة ومنهم البريطانيون والامريكيون واياً كان، غير ضروري، ونحن اثبتنا ذلك، فقبل الثورة الاسلامية كانت هناك وزارة للحرب، وبعد انتصار الثورة الاسلامية تم تغيير اسم الوزارة الى وزارة الدفاع، وقمنا بمد يد الصداقة للدول المسلمة والصديقة في الجانب الجنوبي للخليج الفارسي. ليس بإمكان احد ان يذكر مرة واحدة بان الجمهورية الاسلامية خلال 43 عاماً من انتصار ثورتها انها اعتدت على أي بلد كان.
نحن ندفع ثمناً باهضاً من اجل الدفاع عن المظلومين في العالم، وعندما هاجمت جماعة داعش العراق وسوريا نحن دافعنا عنهما، واريقت دماء الشباب الايرانيين من اجل الدفاع عن سوريا، وفي فلسطين دافعنا عن حركات المقاومة ووقفنا في وجه محتلي القدس، وان دلّ هذا فانه يدل على ان الجمهورية الاسلامية تمدّ كما مدت سابقاً يد الصداقة والاخوة.
نحن نرى بان البعض لا يرد على يد الصداقة بالمثل، وهذا يدل على مظلومية الجمهورية الاسلامية في ايران. كما ان شعبا اليمن وفلسطين مظلومان ولكنهما قويان، وحزب الله مظلوم ولكنه قوي ويقف ويتصدى للعدو الاسرائيلي.
العالم: هذا الكلام الذي تفضلتم به الآن، هذه الدول في المنطقة، نتحدث تحديدا في منطقة الخليج الفارسي، بعض الانظمة العربية ترى فيه تدخلا في شؤون دول المنطقة، وفيما مقابل هذه الدعوات التي اشرتم اليها والتي ارسلتها ايران مرارا وتكرارا بأن دول المنطقة بالفعل قادرة على حفظ امنها وهي ليست بحاجة لوجود قوات اجنبية، هم ليدهم خشية وخوف من مغادرة الاساطيل الاميركية والبريطانية لهذه المنطقة في مواجهة قوة هائلة كما يقولون، خاصة القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، لديهم خوف من هذا الامر.. ما هي رسائل الطمأنة التي بإمكانكم ان ترسلوها لدول المنطقة، خاصة وانكم مثلا في فترات متقاربة تقومون بمناورات عسكرية كبيرة هائلة مخيفة وايضا تقولون بأنها رسائل محبة وسلام للمنطقة، كيف ذلك؟
الادميرال تنكسيري: لاحظوا في المناورات التي تقوم بها القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية نحن وجهنا دعوة لكافة الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وجهنا دعوة الى سلطنة عمان والى قطر والى العراق وانا شخصيا زرت هذه السلطنة ووجهنا لهم دعوة للمشاركة معنا في هذه المناورات، العدو والاستكبار العالمي من اجل مبيعات السلاح يرى من الضروري ان يخلق العداء بين دول المنطقة، فمن الطبيعي ان لم يفتعلوا المشاكل ويختلقوا الازمات فلا داعي آنذلك لتواجدهم او استمرار تواجدهم في هذه المنطقة فيجب ان يختلقوا الاعداء والعدو في هذه المنطقة، جمهورية ايران الاسلامية التي ضحت بأرواح شبابها من اجل المظلومين في الدول المسلمة والعربية، حقيقة بالنسبة لنا لا فرق بين اخوتنا من اهل السنة ومن الشيعة لا فرق لنا بالنسبة لهؤلاء، وكما اكد عليه قائد الثورة الإسلامية نحن ندافع عن المظلومين بغض النظر ان كانوا شيعة ام سنة، هل خلال 43 عاما منذ انتصار الثورة الغسلامية هل هناك مثال واحد بأننا قمنا بإعتداء او هجوم على أي بلد مسلم؟ ولكن وسائل الإعلام التابعة لنظام الهيمنة والاستكبار العالمي من الطبيعي ان يقوم بالتخويف من ايران، لاحظوا النقطة المهمة ان هذه الحدود التي نراها حقيقة هي صناعة الاستكبار من اجل خلق العداء بين الشعوب المسلمة.
وفي المحصلة هم يريدون خلق عدو وهمي في المنطقة من اجل بيع الاسلحة لهذه الدول، ونحن اليوم نرى ان هناك سباق للتسلح في المنطقة، لاحظوا نحن الميزانية التي نخصصها للسلاح كم نسبتها بالمئة، والدول الاخرى كم تخصص من ميزانياتها كنسبة مئوية لشراء السلاح.
نحن نؤكد مرة اخرى بأننا نرسل رسالة الصداقة والاخوة ولكن حقيقة لا نقبل بأن الدول المتغطرسة تفرض علينا اوامرها، نحن لا نقبل هذا، قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة اكد باننا لن نعتدي ولن نهاجم اي بلد نحن كإيران نريد السلام والاخوة ولكن ان كان بلد ما يريد ان يهاجم ايران سنرد عليه الصلاع صاعين، بالتأكيد نحن اثبتنا خلال الحرب المفروضة على ايران في ثمانينيات القرن الماضي نحن حقيقة كنا مظلومين وواجهنا اكثر من 80 بلدا في تلك الحرب المفروضة، نحن ماذا كنا نقول، كنا نقول نحن نريد ان نكون مستقلين ليس اكثر من هذا ولكن واجهونا.
نحن طردنا الاميركيين من بلادنا وطردنا البريطانيين والفرنسيين من بلادنا قلنا نحن لا نريد ان نخضع لارادتكم ولاننا قمنا بطردهم هم يكنون العداء لنا، ومنذ انتصار الثورة الإسلامية، بعد يوم من انتصارها بدأ العداء ذد الجمهورية، بدأوا بإفتعال المشاكل في منطقة تركمن صحراء وفي منطقة كردستان وحقيقة بعد تقريبا عامين من انتصار الثورة الإسلامية، نحن كنا نعاني الامرين.
كنا ندافع عن بلادنا في مواجهة النظام البعثي في العراق، وكنا نواجه الارهاب والجماعات المسلحة في داخل البلاد، زمرة خلق الارهابية قامت بإغتيال 17 الف شخص في ايران، اذا نحن اليوم نمد يد الاخوة والصداقة ونحن لسنا ضعفاء.
وانما نحن اقوياء ولدينا القوة ولكن نمد يد الصداقة والاخوة للدول الاخرى، وكونوا على يقين بأن نحن كبلد مسلم لن نقوم بأي اعتداء على اي بلد مسلم آخر، ليجربوا ذلك، لا يوجد اي خطر في المنطقة، البوارج والسفن الحربية الاميركية والسفن التي تحمل القنابل النووية موجودة في هذه المنطقة، هم يأتون بالغواصات النووية، في اي خليج مغلق يسمح لاي بلد في العالم أن يأتي بغواصات نووية وسفن نووية ولكن حقيقة الاميركيين والآخرين يأتون بهه الغواصات والسفن النووية ولا يهتمون بأمن هذه المنطقة والخطر الداهم والذي يكمن في تواجد هذه السفن النووية في هذا الخليج المغلق واليوم حقيقة هذا التواجد العسكري حتى اثر بشكل سلبي على الثروة السمكية في هذه المنطقة.
نحن من ابناء هذه المنطقة والدول الصديقة والمسلمة العزيزة علينا نحن في حقيقة الامر اخوة بيننا، النبي واحد والدين والقرآن واحد نحن حقيقة لدينا تعاملات اجتماعية بيننا وبين هذه الدول، لكن العدو يريد ان يفرق بيننا، إذا اكرر مرة اخرى بأن المهورية الإسلامية واقولها انا كجندي وبكل انصاف، نمد يد الاخوة من منطق القوة نمد يد القوة للدول المطلة على الخليج الفارسي، ونحن حقيقة لسنا في موقف ضعف ويوما بعد يوم نتقدم وان شاء دول المنطقة تطرد وتخرج هذه القوات الاجنبية التي تضر المنطقة.
الرئيس الاميركية السابق دونالد ترامب قال بأن السعودية بقرة حلوب وعندما ينتهي حليبها نقوم بذبحها، نحن نقول ان السعودية دولة مسلمة، ربما حكام هذا البلد او ذاك يتبعون الاعداء والاجانب ولكن الشعوب هي معنا ونحن نمد يد الصادقة مرة اخرى لهذه الدول والشعوب.
العالم: طيب سيادة الادميرال في مقابل هذه اليد الايرانية الممدودة، يد الاخوة والصداقة لدول المنطقة حقيقة على مدى 42 عاما الماضية يعني منذ انتصار الثورة الإسلامية، على الاقل عندما نتحدث عن السعودية لم يكن هنالك يد مقابلة لايران، وانتم اشرتم الى موضوع التسلح وسباق التسلح وبالفعل المملكة السعودية هي على رأس قائمة الدول في موضوع التسلح وشراء الاسلحة، يبقى السؤال في هذه المنطقة الصغيرة ايضا التي تشهد سباق تسلح حقيقة بين دولها يتساءل الجميع: كيف تمكنت ايران من مضاهاة هذه القوى العظمى والكبرى بأساطيلها وتمكنت هي في قوتها البحرية ان تجاري هذه الدول، لا بل ان يكون لها اليد العليا في هذه المنطقة في ظل كل ما تعانيه من اجراءات حظر وضغوط اقتصادية عليها هي ارتقت الى هذا المستوى العالمي في مواجهة هذه القوى العظمى في المنطقة، كيف تمكنت ايران من ذلك؟
الادميرال تنكسيري: توكلنا على الله عز وجل واعتمدنا عليه، نحن نؤمن بالله وبوعوده، الامام الخميني والامام الخامنئي اكدا بأنه نحن قادرون ونستطيع ان نقف على ارجلنا وعلى قاماتنا، واليوم ولله الحمد استطعنا ذلك وتمكنا منه، واي مسلم ان اعتمد على الله عز وجل بإمكانه ان يصل الى ما وصلنا عليه وسينجح في مهامه.
نحن اليوم في الجمهورية الإسلامية نعتز ونفتخر بأن كافة المعدات والاسلحة التي نستخدمها في القوة البحرية للجيس الايراني وايضا في القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية، بالرغم من اجراءات الحظر القاسية والظالمة المفروضة على ايران، ولكن هذا البلد حقيقة بكل قوة اجتاز هذه المراحل، وهذا يدل ان اردنا ان نقف على ارجلنا بإمكاننا ان نطرد الاعداء والاجانب من هذه المنطقة لأن الاجانب حقيقة لا يفكرون بمصالح هذه المنطقة ولا يهتمون بارواح ابناء هذه المنطقة، والدول التي تتبع الولايات المتحدة وبريطانيا والذين يرون حياتهم ومماتهم بأن يكونوا تابعين للولايات المتحدة حقيقة هم يعيشون حياة طفيلية وهذا عيب وعار.
نحن مسلمون وكما يقول الله عز وجل انكم يجب ان لا تتخذوا من اليهود والنصارى اولياء من دون المؤمنين، هذا وعد إلهي، نحن ربما حقيقة لا نتدبر في آيات القرآن الكريم ونحن هل نتصور القرآن نقرأه ولا نتدبر فيه، القرآن انزله الله لنتدبر في آياته ان نعتقد ونؤمن بآيات الله ونعتمد على الله عز وجل وان توكلنا على الله عز وجل سنجتاز اي صعاب ومشاكل وليس بإمكان اي عدو ان يقف في وجهنا، وانا اقول لكم اليوم، انا كقائد القوة البحرية لحرس الثورة الغسلامية يخوفوننا من الموت، ومن لا يخاف ولا يهاب الموت لا يهاب اي شيء لاننا نؤمن باننا ان غادرنا هذا العالم سنذهب الى الحياة الاخرى، اليوم عندما حزب الله العزيز علينا يقف في مواجهة العدو القاتل للاطفال يقف حزب الله في وجهه ويتصدى له لانه توكل على الله عز وجل واعتمد عليه.
العالم: اليوم ايران تجاري هذه القوة العظمى في المنطقة التي تمتلك امكانيات كبيرة، خاصة القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية تعلن عن انجازات وتطورات كبيرة بشكل دوري، تتحدث عن عوامات حديثة وانظمة صواريخ، وانظمة هجومية تحت الماء، مسيرات تنطلق من على ظهر الزوارق والبوارج، حتى بارجة الشهيد سليماني الحربية بامكانياتها وقدرتها التخفي عن الرادار وميزاتها الجديدة، في خضم هذا التطور الذي طرأ على القوة البحرية التابعة للحرس، ما هي المعلومات التي يمكن ان تخصها اليوم، خاصة موضوع الزوارق المسيرة التي دخلت منطقة الخليج الفارسي، وكان لدى ايران مشكلة مع استخدام هذا النوع من الزوارق، ما هي التطورات التي وصلت اليها القوة البحرية والى اين تريد ان تصل في المرحلة القادمة؟
الادميرال تنكسيري: خلال الاعوام الثلاث الماضية كانت تمتلك القوة البحرية تسعة تجهيزات ونفتخر بان كافة المعدات كانت من صنع الخبرات الايرانية والمحلية، القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية فيما يتعلق بالعوامات والصواريخ بمختلف فئاتها من عشرة كيلومترات الى مسافات ابعد بكثير، وفيما يتعلق بالطائرات المسيرة، نحن قمنا بانتاجها.
نحن في القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية قمنا بانتاج طائرة مسيرة بمحركان بامكانها ان تطير بشكل عمودي، بدعم من قبل وزارة الدفاع الايرانية.
وفيما يتعلق بالصواريخ فان حرس الثورة الاسلامية يمتلك مختلف الصواريخ، اما الحرب الالكترونية والاتصالات وكافة المجالات والصعد، وما تحتاجه قمنا بصنعها بيد خيرات ايرانية.
انا اقول لكم باننا الان لدينا عوامات تجتاز 75 ميلا بحريا خلال ساعة واحدة، بينما العوامات الامريكية لا تتجاوز سرعتها 35 ميلا بحرياً، وان المسيرات الايرانية اقوى بكثير من مثيلاتها الاجنبية، لاننا نعتمد على الله ويساعدنا بان نخطو عشرة خطوات اخرى. وسنشكف في المستقبل القريب عن انجازات مدهشة، وسنزيج الستار عن البارجتين الشهيد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، وسمينا باسمهما الشهيدين وان هذهين الباجرتين تعتبر ظاهرة غريبة.
العالم: سيادة الادميرال، جرت في المنطقة حوادث امنية في الاونة الاخيرة، لم يتم تسليط الضوء عليها كثيراً واثيرت العديد من اشارات الاستفهام، وكانت محور الحديث الاعلام العالمي، عندما يتعلق الامر باحتجاز ناقلتي نفط يونانية وبريطانية وبعد ذلك عمليات 17 من ربيع الاول، كل هذه الاحداث اثارت العديد من الاسئلة، كيف جرى التفاوض على حل هذه المسائل، يريد الجميع ان يسمع الاجابة عنها، فهل تخصون العالم بالحديث عنها؟
الادميرال تنكسيري: ان البريطانيين قاموا باحتجاز ناقلة نفط ايرانية وقاموا بسرقة النفط الايراني في منطقة جبل طارق، رفض قائد الثورة الاسلامية بشجاعة قل نظيرها بأن يقوم البريطانيون باحتجاز ناقلة نفط ايرانية وسرقتها ولا نحرك ساكناً، واكد خلال احدى لقاءته بان البريطانيين قاموا بسرقة سفينتنا وان القوات المسلحة الايرانية سترد عليهم، وخلال اقل من 72 ساعة قمنا باحتجاز سفينة بريطانية رغم انه كان سفن عسكرية ترافقها.
هذه السفينة البريطانية ارتكبت عدة مخالفات، فان اي سفينة تحتجاز مضيق هرمز يجب ان تعرف عن نفسها وان تنتبه الى التحذيرات وان تعبر في الممر الخاص بها، وليس اي ممر ما تشاء. وعندما لم تمتثل لتحذيرنا قمنا باحتجاز السفينة، وحذرنا السفن التي كانت ترافقها بعدم الاقتراب.
وفيما يتعلق بالسفينتين اليونانيتين، قامت المحكمة اليونانية بمصادرة النفط الايراني، ولهذا قمنا باحتجاز سفينتين يونانيتين، وفي تلك الفترة تقدمت بارجتين امريكيتين كي تدافع عن هذه السفينتين، ارسلنا 12 زورقاً سريعاً لمواجهتها. وعندما رأت هذه البارجيتين الامريكيتين بانها غير قادرة على مواجهة الزوارق الايرانية طلبت من 3 بارجات اخرى ان تصل لدعمها.
وفي نهاية المطاف كانت هناك 5 بوارج امريكية لتحرر هذين السفينتين اليونانيتين ولكنها لم تستطع ان يحركوا اي ساكناً. اليونانيون قاموا باحتجاز ناقلة نفط ايرانية بغير حق، ونحن في المقابل قمنا باحتجاز سفينتين يونانيتين، وفي نهاية المطاق ارغموا وقبلوا باطلاق الناقلة الايرانية. العالم عالم القوة، وفي مواجهة عالم القوة ان كنت ضعيفاً فسيقضون عليك، ولهذا يجب ان نقف بقوة.
العالم: اقتراب فرقاطات عسكرية امريكية ومواجهة الزوراق الايرانية ضدها، تتحدث عن عمليات دقيقة جداً، ولعل شعرة تفصل بين هذه المناوشات واندلاع حرب، نتيجة المسافة القريبة او ربما تبقى العملية في اطار عملية امنية ينجح فيها الحرس الثوري الايراني، كيف بامكانكم ان تحافظوا على هذه الشعرة وبنفس الوقت تبقى لكم اليد العليا في اي مواجهة من هذا النوع؟
الادميرال تنكسيري: دعني اوجه سؤالاً: هل قاموا بسرقة نفطنا، من اجل تفادي الحرب لانقول باسترداد حقنا، بل كنا مستعدون للحرب في تلك الفترة، وان كانوا يرتكبون اي حماقة، كانت صواريخها على الشواطيء للاطلاق.
كما تعلمون فان القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية تتمتع بقوة صاروخية قوية جداً، وهذه الصواريخ تصل مدياتها الى 750 كيلومتراً، وايضاً لديها صواريخ تقوم بنصبها على البوارج. وان هروبوا كان بامكاننا ان نستهدفهم بالصواريخ.
عندما نستشعر بان العدو اخذ حقنا، لن نستسلم، وهذا ما يميز ايران عن الدول المتغطرسة والاعداء، ومن يخاف ان يسترد حقه هم الدول الاستكبارية، ونحن لا نخشى باسترداد حقنا وان فقدنا ارواحنا فلن نقبل ان يضيع حقنا. نحن ندرس كافة القضايا وكانت لدينا في تلك الفترة طائرات مسيرة مسلحة في الشواطيء وصواريخ جاهزة باستهدافهم حتى لو هربوا الى مسافة 750 كيلومتراً.
قائد الثورة الاسلامية قال قد ولى زمن ان يضربوا ويهربوا، لدينا قائد قوي وشجاع لا يهاب الا الله، وان القوات الايرانية لا تهاب الا الله، وان العدو والاستكبار ليس بامكانه ان يرتكب اي حماقة ضدنا، وان حزب الله ايضاً يعمل ذلك، وحركة حماس اركعت العدو. اليوم العدو الاسرائيلي ليس بامكانه ان يوجه اي تهديد الى حزب الله او لحركة حماس وحركة الجهاد الاسلامية، انظروا الى اليمن فمنذ 8 اعوام يواجهون الاعداء بأيد فاضية، واليوم اليمنيون وصلوا الى نقطة استسلم فيه الجانب الاخر الذي يعلم ان استهدف اليمنيين بامكانه ان يستهدفوه ايضاً.
العالم: سيادة الادميرال في ظل هذه الموجة من العداء لايران خاصة من قبل الولايات المتحدة الاميركية، تعرضت على مدى الاربعين عاما الماضية لغير اجراءات الحظر تعرضت للعديد من التدخلات في شؤونها، آخرها الآن ما جرى ربما من احداث شغب عاشتها بعض المدن الايرانية واريد ان استثمر وجودكم هنا لأسال عن هذه النقطة التحديدا، العديد من قادة الحرس، حتى سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي تحدث عن دور خارجي ويد اجنبية في هذه الاحداث وهذه الاضطرابات، انتم كيف تقرأون هذه الاحداث، شكلها وانتشارها، ايضا الدور الخارجي الذي لاحظتموه فيما يتعلق بهذه الاضطرابات الاخيرة؟
الادميرال تنكسيري: طبعا ان عدنا الى قبل 43 عاما حقيقة كانت هناك قضايا اكثر اهمية وخطورة مما حدث خلال هذه الفترة، الله عز وجل يقول "لن يضرونكم الا اذى"، نعم هم يقومون ببعض الاذى ولكن ليس بإكانهم ان يقضوا علينا، هذه القضايا والاحداث الاخيرة حقيقة نحن نتوقع من شبابنا الاعزاء المغرر بهم الذين يرون بأن الاعداء كيف يحرضون على هذا الموضوع، الولايات المتحدة واسرائيل وللاسف المملكة العربية السعودية في هذا الموضوع، هناك مثلث مشؤوم نحن نراه، السعودية والكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة بعض الدول الاخرى كبريطاينا، وطبعا هذه الخبائث من طبيعة البريطانيين، على شبابنا ان يكونوا يقضين، حقيقة الاعداد قليلة جدا ولا تشكل اي خطر على الثورة الإسلامية، عندما يرون بأن حزب "كوملة" وايضا الاحزاب الانفصالية في خوزستان يرفعون راياتهم وان زمرة "جند العدل" الارهابية ترفع رايتها هذا يعني بأنهم يريدون تجزئة ايران ولن يتحقق هذا الامر لطالما نحن على قيد الحياة ونحن موجودون لن يستطيعوا ان يحققوا هذه الاحلام وهي اضغاث احلام. هؤلاء لا يساوون شيئا، انا لا اريد ان اسيء الى اي احد حقيقة وعندما اقول لا يساوون شيئا اقصد انهم لا يشكلون خطرا لأن الاجانب قد دخلوا بكل ثقلهم وقوتهم على هذا الخط ونحن حقيقة خلال الاعوام الماضية نحن واجهنا القوات العسكرية الاميركية ولم يستطيعوا ان يفعلوا شيئا والبريطانيون ايضا نحن خلال مرتين وجهنا لهم صفعة للبريطانيينن هؤلاء لا يشكلون اي خطر على الجمهورية الاسلامية وكما تفضل قائد الثورة الاسلامية من أجل وأد الفتنة يجب ان نتقدم يوما بعد يوم وان نزيد من قدرتنا وقوتنا وهكذا نستطيع ان نفقأ عيون الاعداء، هذه قضية عابرة وستنتهي وان شاء الله شبابنا سيجدون طريق الشباب وسيعرفون اهداف اعداءهم.. في سوريا كيف بدأت الفتنة؟ بدأت بانهم كانوا يروجون للحرية ولكن في نهاية المطاف جاءت جهات اجنبية وارهابية وحصل ما حصل في سوريا، ويجب على شبابنا ان يكونوا يقضين وسنجتاز هذه المرحلة.
العالم: وان كانت ربما الاعداء قليلة كما تفضلتم وان هذا الامر لا يشكل خطرا على الثورة الاسلامية لكن نتحدث عن دور خارجي واضح، يعني يكفي ان نتابع وسائل الإعلام السعودية او الممولة سعوديا او حتى الموجودة في الولايات المتحدة او الدول الغرية تحريض على مدار 24 ساعة لاثارة الفتنة في ايران، ايضا دور خارجي واضح ربما من بعض دول المحيطة بإيران، أنتم في القوة البحرية للحرس باعتباركم على تماس مباشر مع هذه الدول كيف ستردون في حال الاستمرار بهذا التحريض وإثارة الفتن والقلاقل؟ كيف ستتعاملون مع هذه الدول؟
الادميرال تنكسيري: القصور الزجاجية يجب أن تنتبه لنفسها وألا تلقي بالحجارة على بيوت ومنازل الآخرين، ذاكرتنا قوية ولا تنسى بأننا لم نوجه لحد الآن أي ضربة للسعودية، ولكن اليوم نحن نشهد بأن وسائل الإعلام السعودية يجب أن تكف عن تحركاتها.. البريطانيون ليسوا مسلمين ونحن سنرد على البريطانيين في الساحات، ولكن بالنسبة للسعودية يجب أن تنتبه لنفسها وألا تواصل هذه السياسة، نحن قريبون منها، يجب أن يكفوا عن ذلك.. نحن قلنا بأننا نمد يد الصداقة والأخوة للسعوديين ولكافة دول المنطقة، نحن مستعدون للتضحية من أجل الدول المسلمة، من أجل سوريا ومن أجل العراق ومن أجل أي بلد مسلم تكون هناك ضرورة وحاجة ويطلبوا منا، نحن مستعدون للتضحية من أجلهم، نحن لن نقبل بأن يقوم اليهود بكشف حجاب المسلمات ويقومون بتدمير منازل المسلمين ونبقى صامتين، نحن نقول لهم إنتبهوا لأنفسكم فإن ما تقومون به ليس جيدا، هذا اعتداء على بلد آخر، يجب أن ينتبوا إلى أنفسهم ويكفوا عن هذه التحركات، وإن تلقينا ضربة سنوجه ضربة لهم ولا شك في ذلك.
ولدي كلمة قصيرة فيما يتعلق ببارجة الشهيد سليماني.. حقيقة هذه البارجة هي ظاهرة، نحن قمنا بتصنيعها في القوة البحرية لحرس الثورة في ظل إجراءات الحظر المفروضة على إيران، بإمكان هذه البارجة أن تطلق صواريخ على مدى 20 إلى 150 كيلومترا، وبإمكان المروحيات أن تحط على هذه البارجة، وحقيقة هذه البارجة هي رمز لنا في ظل إجراءات الحضر المفروضة علينا، هناك الكثير من الحديث حول هذه البارجة، وإن شاء الله سنكشف الستار قريبا عن بارجة الشهيد أبومهدي المهندس، لنقول بأن شهدائنا أحياء ويقفون بوجه الأعداء، الحاج قاسم سليماني العزيز صحيح أنه استشهد لكنه اليوم متواجد في البحار والمحيطات.
العالم: شكرا جزيلا لك الأدميرال علي رضا تنكسيري قائد القوة البحرية في حرس الثورة الإسلامية ضيفا كريما على شاشة قناة العالم.. شكرا جزيلا لكم.
الادميرال تنكسيري: أنا أيضاً أتقدم بالشكر للمشاهدين، وأنا كجندي مسلم أؤكد مرة أخرى بأننا ندافع عن كافة المظلومين، ونضحي بأرواحنا من أجل المظلومين في العالم.. شكراً جزيلاً لكم.