شاهد.."بازار طهران الكبير" أكبر سوق من نوعه في العالم

الثلاثاء ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠١:٣١ بتوقيت غرينتش

لم يجمع البائع والزبون.. السجاد والزعفران والتوابل والمنحوتات فحسب، بل انه جزء من فن ايران وعراقتها حاضرها وماضيها.

خاص بالعالم

لا يعني البازار لدى الايرانيين سوقا وسلعا وتبضعا وتنتهي الحكاية، بل من هنا تبدأ الحكاية.. للبازار مواقف، للبازار صوت، للبازار ارادة.. البازار لعب دورا رياديا في مسلسل التغيير في بدايات القرن الماضي، الذي شهد ولادة اول برلمان في العالم الاسلامي، وكان البازار حاضرا قبل اربعة عقود، حيث اراد الشعب في ايران حكما اسلاميا ينهي صفحة الحكم الملكي في البلاد.

البازار الذي شهد تلكؤاً في عمله في الايام الماضية، بسبب الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت الى عمليات شغب، ألحقت اضراراً بالممتلكات العامة والخاصة، يستعيد اليوم عافيته وحيويته.

وقال متبضح ايران: "لدينا حفلة زفاف عن قريب فأتينا لاقتناء المجوهرات ونتمنى ان نحصل علي شيئ جميل".

وقال آخر: "اتينا الي السوق لشراء بعض الحاجيات والحمد لله اوضاع السوق هنا مستقرة".

وقال بائع: "لمدة يومين شهد السوق بعض الاضطرابات و لكنه حل الرونق اليه مجددا".

تعود الحركة الي بازار طهران احد اهم الشرايين الاقتصادية في البلاد و كأنه لايشئ يحدث اساسا.. ولكن الشعب الايراني لاينسى ابدا الدور الذي لعبته بعض الدول رسميا واعلاميا وفي طليعتهم السعودية وبريطانيا وفرنسا واميركا في تأجيج الفتنة ودعم المشاغبين داخل البلاد.