شاهد.. هكذا تبرر الرياض خلافاتها مع واشنطن!

الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

زوبعة مميزة من حيث النوع والتوقيت تعصف بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية أججتها أكثر مما هي عليه أصلا تصريحات لسفيرة الرياض لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر في مقابلة متلفزة.

العالم - خاص بالعالم

الأميرة السعودية حاولت الرد على التهم الأميركية الموجهة لبلادها بأن قرار الرياض خفض إنتاج النفط سياسي وجاء للضغط على واشنطن على خلفية ملفات خلافية عدة.

وقالت السفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر: "الأمر ليس سياسيا وإنما اقتصادي بحت، بناء على خبرة 40 أو 50 عاما من تحديد التوجهات، نحن لا ننخرط في سياسة أي شخص".

سفيرة الرياض ورغم إقرارها بوجود بعض الخلافات بين الإدارة الأميركية والسعودية إلا أنها أكدت استمرار العلاقة والشراكة بين البلدين رغم وجود طموحات إقليمية ودولية للمملكة في ظل قيادتها الحالية، وحذرت في الوقت نفسه من آثار خفض مبيعات الأسلحة الأميركية لبلادها والذي جاء بشكل أساس على خلفية تقارير بتجاوزات السعودية خلال عدوانها على اليمن.

قالت السفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر: "هذه المملكة ليست المملكة التي كانت عليها قبل خمس سنوات، إنها ليست المملكة التي كانت عليها قبل عشر سنوات، نحن مجموعة من الشباب ولدينا قيادة شابة ولدينا طموح وهدف للتعامل مع العالم بطريقة لم نقم بها من قبل".

المقابلة جاءت بالتزامن مع تقارير تحدثت عن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يهزأ خلال اجتماعاته الخاصة بالرئيس الأميركي جو بايدن ويشكك في توقده الذهني.

ويؤكد الخبراء أن علاقات البلدين تمر بأزمة حقيقية، نظرا للتعقيد الذي يلفها وتداخل ملفات المصالح لدى كل من الجانبين، فمن أزمة التحقيقات المتعلقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وملف التعويضات المتعلقة به، ومرورا بملف حقوق الإنسان والتحقيقات بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018، وسائر معتقلي الرأي في المملكة، وصل التعقيد في العلاقة إلى ذروته بسبب الخلاف بشأن إمدادات الطاقة على خلفية الأزمة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وإعلان البيت الأبيض مراجعة العلاقات بين البلدين.