عملية أرئيل رد فلسطيني حقيقي وطبيعي على جرائم الاحتلال + فيديو

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

البيرة (العالم) 2022.11.15 – قتل ثلاثة مستوطنين وأصيب آخرون بعمليتي طعن ودهس نفذها فلسطينيان في مستوطنة أرئيل جنوب نابلس، واستشهد الفلسطينيان بعد مطاردة واشتباكات مع قوات الاحتلال.. واعتبرت وسائل إعلام الاحتلال أن العملية تعكس هشاشة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وفشلها الذريع.

العالم فلسطين

عشرون دقيقة ستظل محاضرة في ذهن الأمن الإسرائيلي لسنوات.. عشرون دقيقة هو الزمن الذي احتاجة الشاب الفلسطيني محمد سامي صوف إبن الـ18 لتنفيذ عملية فردية بالطعن والدهس.. أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين بجراح، بالقرب من المنطقة الصناعية في مستوطنة أرئيل كبرى مستوطنات الضفة الغربية.

عشرون دقيقة قال عنها رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية "هي الأصعب والأقسى" ووصفها الأمن الإسرائيلي بأنها الأكثر غرابة، أن استمر فلسطيني مسلح بالسكين بتنفيذ عمليته لـ20 دقيقة قبل أن يستشهد برصاص جندي إسرائيلي كان في إجازة.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال أشرف عكة لمراسلنا إن: "ما جرى في أرئيل هو تعبير عن الرد الحقيقي والطبيعي للشعب الفلسطيني على جرائم الاحتلال، وما جرى خلال اليومين الماضيين من اغتيال فلسطيني في بيتونيا بدم بارد.. وأنا بتقديري أن الأمور سوف تتجه إلى التصعيد، وهذه الحكومة تحمل برنامجاً تصعيدياً ينتهك كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ولا يعترف بأي حقوق فلسطينية."

بالقرب من بلدة سلفيت بلدة فلسطينية تسمى حارس.. إقتحامها الجيش الإسرائيلي بعشرات الآليات.. هذه البلدة هي مسقط رأس الشهيد صوف منفذ العملية.

ورغم المداهمات والإعتقالات التي طالت وستطال أقارب الشهيد إلا أن أمراً لم يتغيرمنذ انطلاق العمليات الفردية الفلسطينية قبل أعوام سابقة وحتى اليوم، وبأن إجراءات الاحتلال القمعية لم تستطع أن تنهي أو حتى أن تحد منها، مما يعني أن الأمن الإسرائيلي بهالته وما يملكه من قوة عسكرية وتكنولوجية غير قادر على إنهاء هذه الظاهرة.

وفي حديث للعالم نوه مدير مركز القدس للدراسات عماد ابو عواد بالقول: "لا شك أن إسرائيل ترى أن سلسلة العمليات الأخيرة تحديدا هي حالة مستمرة، وستتضاعف في المستقبل.. إسرائيل تقر بعجزها مقابل المكاسب الكبيرة التي تمتلكها في الضفة الغربية، ولا زال الميزان يميل إلى صالح الاستمرار بذات السياسة لأنه عمليا إلى الآن التأثير لا زال محدودا."

قد يحاول اليمين الإسرائيلي أن يتوعد قبل أن يدخل الحكومة الفلسطينيين بقسوة العقاب.. لكنه في الواقع جرب في السابق فما استطاع أن يطفىء جذوة المقاومة.

فالحل الأمثل بالنسبة للأمن الإسرائيلي لوقف العمليات الفردية هو أن يخترق عقول الفلسطينيين واحداً تلو الآخر، وأن يستشرف بماذا يفكرون ليوم غد.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..