سياسة واشنطن تجاه إيران..حرب ناعمة بالوكالة

الأربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

عادة ما تتسم الحرب الناعمة بطابع سلس لتمرير مشاريع ومخططات تخدم مصالح الدول، لكن بالنسبة للولايات المتحدة وحين يتعلق الأمر بإيران، يدخل عامل العنف بقوة على الإستراتيجية الأميركية.

العالم - في البيت الأبيض

ففريق اللأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، يرى في هذا المزيج وصفة قد تحقق للولايات المتحدة طموحات وآمالا وسيناريوهات لطالما حلمت بها وتخيلتها الإدارات الأميركية السابقة.

وأبرز هذه السيناريوهات، تغيير النظام في إيران. حلم راود الرؤساء الأميركيين وصقور استراتيجية الإطاحة بالأنظمة داخل أروقة البيت الأبيض والبنتاغون، وليس رودي جولياني وجون بولتون إلا نماذج من هؤلاء الصقور.

وخلف هؤلاء، حرب تحريض إعلامية يشنها إعلام أميركي غربي عربي، في مخطط تمت تجربته في مسلسل الربيع العربي، ويعمل على تجربته على الساحة الإيرانية تحت عناوين تستخدم للإستهلاك الإعلامي مثل دعم الإحتجاجات وحقوق الإنسان.

لكن خلف هذه العناوين البراقة، دوافع تتخطى ما يعلن، من العلاقات الإيرانية الروسية إلى الإتفاق النووي، والعلاقة مع الصين، وهو ما يدفع الأميركي لاستهداف إيران دون تكبد خسائر، من خلال حرب ناعمة يقوم بها وكلاؤه في الداخل والخارج.

هذه الحرب الناعمة التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران حظيت بتفاعل كبير على موقع تويتر حيث علق 'جون': " أعمال الشغب هي محاولة لتغيير النظام في إيران من قبل الولايات المتحدة التي حاولت ذلك منذ عقود".

وجاء في حساب 'بيس ميكر': "البعض لا يأبهون بالإيرانيين! إذا كانوا كذلك، لكانوا طالبوا بإنهاء 43 عاما من العقوبات على هذا البلد. لكن لا! إنهم يؤيدون المزيد من العقوبات أو تغيير النظام وحتى يريدون من أميركا و"إسرائيل" قصف إيران".

أما الصحفي المعروف 'إليجا ماغناير' فعلق: "لأن أعمال الشغب فشلت في تغيير النظام في إيران كما كانت تأمل الولايات المتحدة، عادت عمان وقطر إلى دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران. كذلك، عاد تبادل الرسائل بين أوروبا وإيران إلى مساره فيما يتعلق بالمفاوضات النووية".

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..