ممثل 'حماس' في لبنان: سنحطم مشروع 'بن غفير' لتهويد الأقصى ولو بالحرب 

ممثل 'حماس' في لبنان: سنحطم مشروع 'بن غفير' لتهويد الأقصى ولو بالحرب 
الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠٢٣ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي سنحطم مشروع بن غفير لتهويد الأقصى ولو بالحرب و لن نقف مكتوفي الأيدي.

العالم - فلسطين

الأمور اليوم مفتوحة على مصراعيها، يؤكد لـموقع العهد، مشيرا إلى أن هناك مشروعا قديما جديدا عند الكيان الصهيوني لتهويد المسجد الأقصى المبارك والقدس، يعكس غطرسة حكومة العدو ونياتها المبيتة لتصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بهدف تقسيمه وسط صمت وخنوع الأمة العربية.

واشار عبد الهادي إلى الضغط الهائل الذي يمارسه الاحتلال للهيمنة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا عبر تخصيص أمكنة لليهود - يُمنع على المسلمين دخولها - يؤدون فيها عباداتهم التلمودية في أوقات محددة.

ولتحقيق هذا المبتغى يقتحم المستوطنون الصهاينة يوميا -ومنذ فترة طويلة- باحات المسجد، يقول عبد الهادي، في تمهيد لهذا المشروع بحماية من قوات شرطة الاحتلال، ويشير في هذا السياق إلى أن المستوطنين يستخدمون الأعياد اليهودية المزيفة كذريعة لتحقيق أهدافهم.

ويعتبر عبد الهادي أن بن غفير وقبل أن يصبح وزيرا في حكومة الاحتلال كان يقود ويترأس هذه الاقتحامات، وكان يتوعد مع الأحزاب المتطرفة ويهدد بتفعيل الاقتحامات لتحقيق الهدف بتهويد المسجد الأقصى ما ينذر بمرحلة جديدة خطيرة تتطلب التحرك العاجل لحماية المقدسات من التدنيس.

ويتابع ممثل حركة "حماس" في لبنان "أنه بعدما أصبح بن غفير وزيرا لـ"الأمن" القومي الإسرائيلي وإلى جانب الامتيازات التي حصل عليها، بات مسؤولا عن الشرطة بموجب منصبه الجديد، وهي نفسها التي تحمي المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى.

بناء على ما سبق، يشدد عبد الهادي على أن مشروع تهويد القدس والأقصى أصبح خطيرا، لذلك ستواجه اقتحامات بن غفير والمستوطنين للأقصى بردة فعل قوية جدا من أبناء الشعب الفلسطيني تتناسب مع حجم المشروع الغاشم.

ويؤكد عبد الهادي أن الإخوان المرابطين هم الجبهة الأولى في المواجهة، لافتا إلى أن الشعب سيساندهم فقد تم إعلان النفير العام في المناطق الفلسطينية كافة للدفاع عن المسجد الأقصى لأن المشروع كبير جدا هذه المرة.

مشيرا إلى أن حركة حماس نقلت رسائل شديدة اللهجة عبر الوسطاء المصريين والأممين بخصوص نية بن غفير اقتحام المسجد الأقصى، وتوعدت الكيان برد حازم إن تجاوز الحدود الحمراء ولو وصلت الأمور لتكرار سيناريو معركة "سيف القدس" مرة ثانية.

عبد الهادي يوضح أن المقاومة رسمت معادلة في معركة سيف القدس، مفادها أنه يُمنع الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، لذلك فإن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، مشددا على أن الشعب الفلسطيني بمقاومته وشعبه مستعد لحماية الأقصى من التهويد والتقسيم المكاني والزماني، حتى لو تطلب الأمر حربا جديدة.

بخلاف تأكيدات سابقة، اقتحم من يسمى بوزير الأمن" القومي في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد إيتمار بن غفير المسجد الأقصى وذلك بعد ساعات من توليه المنصب ما يؤكد سياسة الكذب والخداع الصهيونية.

وقد لاقت خطوة بن غفير ردود فعل فلسطينية شاجبة ومنددة حيث استنفرت المقاومة بكافة أشكالها لما لخطوة الوزير الصهيوني من دلالات علما أن اقتحامات المستوطنين للأقصى تتكرر يوميا، إلا أن المشروع هذه المرة يبدو كبيرا وفيه رسائل خطيرة.