إستمرار عمليات الإغاثة في مدينة حلب بعد الزلزال المدمر

الخميس ١٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

دمار كبير في مدينة حلب هذه المدينة التي عانت منها من المجموعات الارهابية المسلحة من القذائف والصواريخ واليوم تواجه الزلزال ممرات عديدة فتحت في غابات الركام وقلوب الناس تهوي مع كل حركة من حركة الاليات وهي تبحث تحت الانقاض.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مباشر مع قناة العالم ببرنامج"صدى سوريا"، أشار حجازي الى أنه تمت المباشرة بإجراءات السلامة العامة حوالي 80 لجنة تعمل على الأرض موزعة على كافة القطاعات.

ولفت حجازي الى أن لجان السلامة العامة أشاروا الى عدد من الأبنية التي يجب أن يتم هدمها بسبب أنها تشكل حالة من الخطر وجاء الأمر من لجان السلامة العامة بهدم حوال 28 بناء والآن توجد 3 أبنية كانت آيلة للسقوط فحرصا على سلامة الناس في المنطقة ونظرا لعدم دخول الناس لهذه المباني تم هدم تلك المباني بأمر من السلامة العامة والدفاع الوطني يقوم بترحيل الأنقاض.

مع كل حركة من هذه الآليات تهبط قلوب الناس بأن قلوب الناس المتعبة منذ أكثر من 10 سنوات جراء الحرب على سوريا والتي فقدت لقمة عيشها جراء الحصار وسرقة مقدرات الشعب السوري من قبل المحتل الامريكي ونفطه فهؤلاء الناس عانت من البرد والجوع تتهاوى قلوبها الآن مع تهاوي حجارة منزلها ناظرة بأسى لكن الدولة السورية ورئيس الجمهورية وعد الناس جميعا أن حلب ستعود كما كانت.

وقال حجازي، إن أعمال الإغاثة انتهت من المواقع المنكوبة بعد استخراج الضحايا وترحيل الأنقاض، مضيفا أن قرابة 85 لجنة سلامة عامة تعمل الآن في تقديم الدعم بالأماكن المتضررة.

وأشار حجازي، إلى أن لجنة السلامة العامة أقرت حتى الآن هدم 55 منزلا وتم هدمهم مباشرة، بينما جرى نقل السكان إلى مراكز الإيواء مع تقديم المساعدات لقرابة 260 مركزا للإيواء، والتي تستوعب حاليا أكثر من 183 ألف شخص.

وأضاف حجازي أن الأمور في حلب بدأت تستقر نوعا ما، وأن السلطات حاولت قدر الإمكان تقديم التسهيلات والمساعدات للمتضررين، وأن لجان السلامة العامة مستمرة في عملية الكشف عن الأماكن الخطرة لهدمها، أو تأكيد سلامتها لإعادة المواطنين إليها. مشيدا بحجم المساعدات التي وصلت للمناطق المنكوبة، من المجتمع المحلي والجهات الحكومية وان العقوبات على سوريا عرقلت عمليات الإنقاذ والإغاثة.

وبيّن حجازي، أن محافظة حلب اتخذت إجراءات فورية لاستقبال الأهالي الذين فقدوا منازلهم وتضرروا جراء الزلزال، حيث تم تجهيز 200 مسكن لإيوائهم، مع تجهيز سوق الحرير لاستيعاب 150 عائلة.

وكشف حجازي، أن هناك لجنة لدراسة تأمين مساكن بديلة للمتضررين من الزلزال إلى أن تتم إعادة الإعمار للمناطق المتضررة، موضحاً أن هناك عدة مناطق تتم دراستها واحتياجاتها وكيفية تأهيلها لتأمين المتضررين في هذه المباني التي تتم دراستها، مشيرا إلى أن اللجنة هي التي سوف تقيم الوضع ومن يستحق المسكن البديل، مبينا أنه تم هدم 51 مبنى آيل للسقوط وغير صالح للسكن حتى الآن.

ونوه حجازي قررت اللجنة الفرعية للإغاثة بحلب، تأمين السكن المؤقت ضمن المتاح وضمن مدينة هنانو ومباني السكك الحديدية، مشيرة إلى أنه جرى تأمين مراكز إيواء في حي مساكن هنانو بواقع 150 شقة تابعة لمجلس المدينة و25 شقة للسكك الحديدية في مبنى التأهيل والتدريب في حي الشيخ طه.

يذكر أن الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في 6 شباط، أدى إلى وقوع 444 وفاة في حلب وحدها، وانهيار أكثر من 54 مبنى وتشريد آلاف العائلات.

وتستمر عمليات إخلاء الأهالي القاطنين في الأبنية المهددة بالسقوط في مدينة حلب، في ظل وتيرة متسارعة للعمل من قبل لجان السلامة العامة للكشف عن حجم الضرر الذي ألحقه الزلزال بالأبنية في مختلف أنحاء المدينة، مع التركيز على الأحياء الواقعة شرق المدينة كونها الأكثر تضرراً.

للاضاءة اكثر على هذا الملف والاطلاع على واقع مدينة حلب بعد الزلزال يستضيف برنامج "صدى سوريا":

- محمد حجازي رئيس مجلس محافظة حلب

- حسام قره جلي معاون مدير الشؤون الاجتماعية في مدينة حلب

التفاصيل في الفيديو المرفق ...