شاهد.. اشتعال حرب المناطيد بين واشنطن وبكين

الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

تواصل اشتعال حرب المناطيد بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، وفيما كشفت الصين هذه المرة، عن ارسال واشنطن مناطيد إلى مجالها الجوي، تابعت الاخيرة اتهاماتها لبكين بانتهاك سيادتها وسيادة 40 دولة اخرى، بالمناطيد.

العالم - خاص بالعالم

في خضم التوتر وتدهور العلاقات بين القوتين..تواصلت السجالات والاتهامات بين الولايات المتحدة والصين فيما سمي بحرب المناطيد... بكين كشفت عن أن واشنطن أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من عشر مرّات منذ بداية العام الماضي مؤكدة أنها تعاملت مع هذه الحوادث بشكل مسؤول ومهني.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين: "إن سوء استخدام الولايات المتحدة للقوة ورد الفعل المبالغ فيه وتصعيده يتعارض مع روح القانون الدولي وضد الممارسات الدولية. الآن هم يبالغون ويضخمون ويؤزمون الوضع ، مستخدمين ذريعة المنطاد لمعاقبة الشركات والمنظمات الصينية بشكل غير قانوني. والصين ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع بحزم عن الحقوق والمصالح القانونية للشركات والمنظمات الصينية".

الادارة الامريكية نفت اتهامات بكين بإرسال مناطيد فوق الأراضي الصينية، واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أندريان واتسون أن الصين تحاول الحد من الأضرار وانتهاك سيادة الولايات المتحدة وأكثر من أربعين دولة من خلال برنامجها لمناطيد التجسس.

وقال وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين: "الولايات المتحدة لم تكن الهدف الوحيد لبرنامج الصين الأوسع ، الذي انتهك سيادة الدول عبر القارات الخمس. العالم يتوقع من الصين والولايات المتحدة إدارة علاقتنا بمسؤولية".

وتأتي هذه التطورات اثر تدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في الأسابيع الأخيرة على خلفية قرار الأخيرة إسقاط الجسم الطائر الذي تشتبه بأنه للتجسس مطلع شباط/فبراير فيما شددت الصين على أن أهدافه كانت مدنية ودخل قهر الاجواء الامريكية.

وتواصل السلطات الأميركية والكندية جمع حطام المنطاد الصيني من المحيط الأطلسي، فضلا عن جمع حطام جسمين آخرين أسقط أولهما فوق البحر المتجمد بالقرب من ولاية ألاسكا ودمر ثانيهما فوق يوكون .

وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن 'الجسم' الطائر الرابع الذي تم رصده قرب بحيرة هورون ، لم يشكل تهديدا عسكريا أرضيا لكن كان من المحتمل أن يشكل خطراً على الطيران المدني.