من ايران..

المعادلة الإقليمية بعد عودة العلاقات بين طهران والرياض

الثلاثاء ١٨ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن عن ترحيبه ببيان وزيري خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران والسعودية الصادر في بكين بشأن الالتزام بتعزيز التعاون وترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة.

العالممن إيران

فبالتأكيد سيسهم وجود منطقة مستقرة في تعزيز الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن. من ناحية أخرى تجري زيارات دبلوماسية متبادلة بين إيران والسعودية من أجل الاستعداد لإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين. ما هي آخر مستجدات الاتفاقية الإيرانية والسعودية؟ وما تأثيرها على التطورات الإقليمية؟

وفيما يتعلق بموضوع ملف حلقتنا لهذه الليلة كتب معهد أيه إي آي" AEI أن الاتفاق الذي توصلت اليه إيران والسعودية سيتمخض عنه تشكيل نظام جديد في المنطقة، وأنه وبعد فترة طويلة اصبحت أمريكا تجد نفسها على هامش نظام جديد في المنطقة ما يستدعي منها أن تشعر بالقلق.

وأن ما كان يتم الإشادة والترحيب به في السابق كنموذج للدبلوماسية الأمريكية الناجحة في المنطقة لا يتضمن سوى سجلا من إنجازات ضعيفة شجع حلفاء أمريكا الإقليميين على السعي للبحث عن ضمانات أمنية في أماكن أخرى، لا سيما في آسيا.

وتابع معهد الابحاث القول أن وساطة الصين في تقريب إيران والسعودية لم يساعد بكين على ترسيخ نفسها كلاعب موثوق به في حل النزاعات الإقليمية فحسب بل أثبت أيضًا مدى تأثيرها المتزايد ضد الولايات المتحدة في تنافسها الاستراتيجي على بسط السيادة العالمية.

وننتقل إلى مركز أبحاث "هوفر" الذي كتب في مقال جاء فيه أنه في ظل الوضع الحالي أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر لإيران من خلال تجاهل العقوبات الأمريكية كما أنها أقامت علاقات اقتصادية مهمة مع السعودية.

وأضاف قائلا: يبدو أنه وفي الشرق الأوسط الجديد، باتت الصين فقط هي اللاعب الذي يمتلك الإرادة والقدرة على المساومة لضمان التوصل إلى اتفاق بين خصمين قويين في المنطقة.

كما أن الصين الصاعدة والقادرة على التوسط في تحسين العلاقات بين إيران والسعودية هي التي يمكنها أن تغير المعادلات بسهولة إلى الحد الذي قد تفضل فيه واشنطن عدم التنافس مع الصين على النفوذ في المنطقة.

ما يطرح العديد من التساؤلات ابرزها حولمستجدات العلاقات بين البلدين والاتفاقية الاخيرة المبرمة بينهما؟ ونعلم أنه تمت دعوة السيد رئيسي للسفر إلى السعودية. كيف ينظر إلى آفاق تحسين العلاقات مع باقي الدول لا سيما مع السعودية؟ يبدو أن اليمن على أعتاب استتباب السلام. فكيف ستنعكس الاتفاقية السعودية الإيرانية على ملف اليمن؟

كما يبحث البرنامج في المنحى الذي ستتخذه العلاقات مع الدول الأخرى بما في ذلك البحرين ومصر؟وما هي آثار هذه الخطوات والتطورات على الداخل الإيراني؟ وما هي قراءتكم لتعاطي وردود أفعال الأطراف الثالثة بما في ذلك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني إزاء هذه التطورات في ظل الاوضاع الراهنة؟

ضيف البرنامج:

- د. صباح زنكنه الخبير في شؤون الشرق الأوسط

التفاصيل في الفيديو المرفق ...