256 قتيلاً و1454 مصاباً..

بالفيديو.. معارك ضارية في الخرطوم رغم الهدنة والبرهان يكشف عن مكان إقامته

السبت ٢٢ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

دارت معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مواقع عدة بالعاصمة الخرطوم رغم إعلان أطراف الصراع موافقتهما على هدنة لمدة ثلاثة أيام بمناسبة العيد. وفيما تتكثف الاتصالات الدبلوماسية في محاولة لإسكات المدافع؛ أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها لفتح المطارات جزئيا لتمكين الدول الصديقة من إجلاء رعاياها بسلام.

العالم - السودان

معارك عنيفة في وضح النهار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، ليتكرر السيناريو المعتاد وتبادل الاتهامات بخرق الهدنة.

أحياء العاصمة السودانية كانت شاهدة على المعارك، وفي محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، فضلا عن تحليق للطيران الحربي في سماء الخرطوم.

ويأتي هذا وسط دعوات متزايدة إلى هدنة من أجل المدنيين، وإتاحة خروج الأجانب.

هذا الوضع المتأزم استدعى تحذير المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، حيث أكد أن الوضع خطير جدا ولا يمكن للمساعدات أن تصل لمحتاجيها.

في هذه الأثناء تكثفت الاتصالات الدبلوماسية في محاولة لإسكات المدافع، وقال وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن إنه يبدو واضحا أن الاشتباكات مستمرة وأن الثقة معدومة بين أطراف النزاع، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أنه بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار ليس من الآمن في الوقت الراهن أن تجري الحكومة الأميركية إجلاءً منسقا.

إثر ذلك سارعت قوات الدعم السريع التي تخوض قتالا ضد الجيش السوداني إلى الإعلان عن استعدادها لفتح جميع المطارات أمام حركة الملاحة الجوية جزئيا لتمكين الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام.

وقال قائدها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي إنه تلقى مكالمة هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة آنتونيو غوتيريش.

وأكد حميدتي في منشور على فيسبوك ضرورة الالتزام بالوقف الكامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للعاملين في الحقل الانساني والطبي، لا سيما موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية.

أما قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وفي أول ظهور له منذ بدء القتال أعلن أن القوات المسلحة عازمة على مواصلة الانتقال نحو الحكم المدني في السودان.

وكشف رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، عن مكانه الذي يستقر فيه منذ بدء المعارك مع قوات الدعم السريع، التي اندلعت يوم السبت الماضي.

وقال البرهان في تصريحات اليوم السبت: "أنا موجود حاليا في مركز القيادة (العامة) ولن أتركه إلا على نعش".

ارتفاع حصيلة الضحايا.. وبدء إجلاء

أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ السبت الماضي إلى 256 قتيلاً و1454 مصاباً.

وذكرت نقابة أطباء السودان، في بيان، أنّ "الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم السابع على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا الذين يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم".

وأشارت إلى وجود الكثير من الإصابات والوفيات "غير المشمولة في هذا الحصر، وبالتحديد مدينة الأبيض، إذ لم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".

إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب

في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، بدء عملية إجلاء البعثات الأجنبية التي تطلب دولها ذلك، خلال الساعات المقبلة، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة إثر الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

و اعلن الجيش اَنه وافق على تسهيل وتأمين إجلاءِ رعايا عدد من الدول ودبلوماسييها واَنه تم إجلاء البعثة السعودية براً إلى بورتسودان ومنها جوا إلى بلادِهم

وشدد على انه سيواصل عملية الاجلاء عبر مطار بورتسودان واَنه يتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقتٍ لاحق مشدداً على انّ أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين ستجلي دبلوماسييها ورعاياها من السودان.