نبيل رجب.. سيرة ومسيرة

الجمعة ١٩ مايو ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

يسلط البرنامج الضوء على سيرة نبيل رجب الحقوقي الذي يدافع عن حقوق الانسان، وقد برز اسمه بوضوح بعد احتجاجات العام 2011 بالبحرين، حيث كان يمارس نشاطا حقوقيا قبل ذلك بكثير واصبح معروفا على مستوى العالم.

العالم - لن ننسى

ولنبيل رجب الكثير من المحطات التي كان فيها نبيل رجب يساهم في العمل على ارساء الديمقراطيه في بلده رغم كل الصعاب والمشقات التي واجهته.

ولد نبيل رجب في الاول من شهر سبتمبر ايلول عام 1964 ولد نبيل رجب في بلدة بني جمرة في البحرين ويحمل شهادة بكالوريوس التاريخ والعلوم السياسية وبدا رجب نشاطه الحقوقي في العام عام 1988 وشارك في انتفاضة التسعينيات وفي معظم الفعاليات والمسيرات التي شهدتها البحرين حينها.

وفي 15 من شهر يوليو تموز من عام2005 اصيب بجراح بعد استهداف الشرطة البحرينية له اثناء مشاركته في احدى المسيرات وممارسة نبيل رجب العمل الحقوقي في الجمعية البحرينية لحقوق الانسان كما ترأس مركز البحرين لحقوق الانسان.

وكان رجب عضوا في المجلس الاستشاري لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمنظمة "هيومان رايت ووتش"، كما شغل مركز الامين العام للفدرالية الدولية لحقوق الانسان وكان ايضا رئيس مركز الخليج الحقوق الانسان.

وبدأ نبيل رجب نشاطه مع الانتفاضة التسعينية ومع قيام الاحتجاجات البحرينية في بداية 2011 صار أحد أشهر النشطاء العرب على الإنترنت، إذ يتابعه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أكثر من 180 ألف متابع.

في 20 مارس 2011 قال نبيل أن عناصر تابعة لوزارة الداخلية البحرينية اعتقلته من بيته وضربته وعصبت عينيه وقادته للتحقيق في مكتب لوزارة الداخلية لساعتين؛ وفي 21 مايو 2011 قال نشطاء أن منزل نبيل رجب هوجم بقنابل مسيلة للدموع.

في 6 يناير 2012 قال محامي نبيل رجب أنه تعرض للضرب أثناء مشاركته في مسيرة في المنامة مؤيدة لمعتقلي المعارضة،لكن وزارة الداخلية البحرينية نفت مسؤليتها عن الحادثة.

في 1 أبريل 2012 استجوبت السلطات البحرينية نبيل رجب لساعات عن مشاركته في احتجاجات معارِضة للحكومة ودعوته الآخرين للانضمام إليها.

وقال محاميه أن هذه الخطوة قد تكون سابقة لتقديمه للمحاكمة، كتب نبيل أنه سيرفض المثول أمام أي محكمة قائلا أن النظام القضائي البحريني يفتقد أسس الاستقلالية والعدالة..

في 26 أبريل استجوبت السلطات البحرينية نبيل مجددا عن «إهانة الهيئات النظامية». مساء السبت 5 مايو اعتقلت السلطات البحرينية نبيل رجب من المطار قادما من بيروت.

في 6 مايو مثل نبيل أمام المحكمة وأمر المدعي العام بتمديد اعتقاله أسبوعًا. انتقدت منظمة العفو الدولي وهيومن رايتس ووتش وبيت الحرية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اعتقال نبيل رجب وطالبت بإطلاق سراحه. في 28 مايو أفرجت المحكمة عن نبيل رجب بكفالة مالية.

في 6 يونيو أعادت السلطات البحرينية اعتقال نبيل رجب «إهانة سكان أحد أحياء البحرين السنة لعلاقاتهم بالأسرة الحاكمة في البحرين».

تم الإفراج عن نبيل رجب في في 13 يوليو 2015 بمرسوم ملكي خاص أصدره ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لأسباب صحية بحسب ما نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية.

في 21 فبراير 2018 تم الحكم عليه بالسجن لخمس سنوات لكتابة بعض التغريدات المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وكانت قد احتجزته السلطات في يونيو/حزيران 2016، وحكمت عليه محكمة لاحقا بالسَّجن خمس سنوات بسبب تعبيره السلمي عن آرائه على الإنترنت. ينبغي للسلطات إسقاط التهم ضد رجب وإلغاء إدانته الجائرة.

أُفرج عن رجب من سجن جو بموجب قانون لعام 2017 يسمح للمحاكم بفرض عقوبات "بديلة" بعد أن يقضي المعتقل نصف مدة عقوبته، والتي أكملها رجب في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. في سبتمبر/أيلول، رفضت السلطات طلب رجب قضاء ما تبقى من مدة سجنه في المنزل.

قال محامي رجب، محمد الجشي، لـ هيومن رايتس ووتش إن العقوبة البديلة التي سيُطلب من رجب أن يقضيها ليست واضحة بعد. بموجب قانون العقوبات البديلة، يجوز للقاضي أن يأمر رجب أو معالجة الضرر الناتج عن الجريمة.

حكمت محكمة على رجب في فبراير/شباط 2018 بخمس سنوات بتهمة "إذاعة أخبار كاذبة" بعد انتقاده على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة البحرين في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، و"إهانة" وزارة الداخلية لمجاهرته بمعارضة التعذيب في السجن الرئيسي في البحرين. قضى رجب أيضا عقوبة بالسَّجن عامين بتهم أخرى تتعلق بالتعبير السلمي.

في 17 مارس/آذار، أتمت الحكومة البحرينية الإفراج عن 1,486 سجينا "لأسباب إنسانية، في ظل الظروف الحالية"، في إشارة محتملة إلى تفشي فيروس كورونا. لم يشمل الإفراج رجب أو المعارضين البارزين الآخرين، وبعضهم لديه حالات صحية قائمة، ما يزيد خطر إصابتهم بأمراض خطيرة إذا أصيبوا بالفيروس.

تتفشى في سجون البحرين مشاكل النظافة والصرف الصحي. في 2016، وجدت هيئة رقابة حكومية أن بعض المباني في سجن جو عانت من "النظافة الصحية السيئة" و"وجود حشرات" و"مراحيض مكسورة". وجدت هيومن رايتس ووتش أن السجناء يُحرمون روتينيا من الرعاية الطبية اللازمة.

قال سجين أُفرج عنه في مارس/آذار لـ هيومن رايتس ووتش إن سلطات السجن لم تتخذ أي احتياطات إضافية لمنع انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك تطهير السجن أو تزويد المحتجزين بمواد التنظيف ومعدات الحماية.

وضعت السلطات رجب خلال بعض فترات احتجازه في ظروف يبدو أنها ترقى إلى سوء المعاملة. حُبس انفراديا لأكثر من أسبوعين بعد اعتقاله في يونيو/حزيران 2016. قالت عائلة رجب إن سلطات السجن أبقته لفترة أثناء احتجازه في زنزانة ضيقة، وقذرة، وفيها حشرات في سجن جو لمدة 23 ساعة في اليوم.

تدهورت صحة رجب أثناء احتجازه. قالت عائلته إنه خضع لعدة عمليات جراحية، وعانى من اضطراب في ضربات القلب أدى إلى دخوله المستشفى وتعرض لحالات صحية أخرى، بما في ذلك انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.

قالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي للبحرين إجراء تحقيق سريع، ونزيه، ومستقل في مزاعمه عن سوء المعاملة أثناء احتجازه.

ما يزال عشرات الحقوقيين، والنشطاء السياسيين، وقادة المعارضة، والصحفيين مسجونين ظلما.

قال ستورك: "الإفراج عن نبيل خطوة إيجابية أولى، لكن ينبغي للسلطات الآن الإفراج عن النشطاء والمعارضين البارزين الآخرين، الذين ما يزالون ظلما وراء القضبان بسبب تعبيرهم عن آرائهم سلميا، ومنهم عبد الهادي الخواجة، وحسن مشيمع، وعبد الجليل السنكيس".

في 9 يونيو 2020، أطلقت السلطات البحرينية سراح نبيل رجب، على أن يقضي الفترة المتبقية من الحكم وهي ثلاث سنوات "في عقوبة بديلة"، ولا تزال هناك ثلاث سنوات في الحكم الصادر بحقه، حسب ما قال محاميه محمد الجشي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...