شاهد.. انعكاسات القمة العربية في جدة على المشهد العربي

الجمعة ١٩ مايو ٢٠٢٣ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

يصح القول بإن القمة العربية في مدينة جدة السعودية أحدثت خرقا في الجمود الذي اصاب العمل العربي المشترك لاكثر من عشرة أعوام. 

العالم - خاص بالعالم

بداية مع عودة سوريا الى المشاركة في اعمال القمم العربية وحضور شخصي للرئيس السوري بشار الأسد في السعودية أعطى زخما لفكرة خروج القمة عن سياق القمم السابقة.

من الاحتفاء الواضح بالرئيس السوري الى تصدر دمشق للصورة الجماعية بحضور عربي جامع بما في ذلك قطر التي حضر اميرها تميم بن حمد ال ثاني مترئسا وفد بلاده قبل ان يغادر فجأة مع بدء اعمال القمة دون ان يجري لقاءات ثنائية او يلقي كلمة في القمة.

أما كلمة الأسد وهي الأولى لدمشق في القمة العربية منذ أكثر من عقد، فحملت رسائل كثيرة أكدت على أهمية المصالحات التاريخية التي شهدتها المنطقة مؤخرا وعلى ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التبدل في النظام العالمي.

اعلان جدة او البيان الختامي للقمة، اكد على مركزية القضية الفلسطينية والوصول الى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك على اساس المبادرة العربية وانشاء دولة فلسطينية بحدود عام سبعة وستين.

كما أكد على الالتزام بسيادة سورية ووحدة اراضيها واستقرارها، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين السوريين الى بلادهم ومساعدة دمشق على تجاوز ازمتها.

اعلان جدة دعا الى دعم الجهود الدولية والاقليمية لحل الازمة في اليمن سياسيا. كما دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتشكيل حكومة باسرع وقت ممكن. وشدد على ضرورة الحل السلمي للصراع في السودان، اضافة الى التاكيد على وحدة وسيادة الاراضي الليبية.

بيان القمة العربية رحب بالتحولات التي تشهدها المنطقة على مستوى العلاقات العربية الايرانية، لاسيما الاتفاق الذي توصلت اليه كل من ايران والسعودية في الصين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وتفعيل التعاون الامني والاقتصادي بين البلدين.