بدافع الحنق على العرب

أمريكا المحبطة تتحالف علناً مع "داعش" لضرب إستقرار سوريا

أمريكا المحبطة تتحالف علناً مع
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

المتتبع للتحركات التي تقوم بها القوات الامريكية المحتلة، في شرق سوريا، يتلمس بوضوح ان هناك حالة من الاحباط التي تشعر بها امريكا، ازاء التطورات التي تشهدها المنطقة، والتي لا تصب في مصلحتها، وهذه الحالة هي التي دفعتها الى اتخاذ اجراءات فضحت اهداف تواجدها في سوريا والمنطقة بشكل صارخ.

العالم كشكول

من الاجراءات الامريكية التي تم الكشف عنها مؤخرا، من قبل رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، هو قيام القوات الامريكية في شرق سوريا، بمساعدة عصابات مسلحة، استعداد لشن هجمات إرهابية داخل سوريا و في أماكن مزدحمة.

ونقلت وسائل اعلام عالمية عن المكتب الصحفي لرئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية قوله، "كأداة معتادة لتنفيذ خططها التخريبية، تعتزم أجهزة المخابرات الأمريكية مرة أخرى استخدام المتطرفين الإسلاميين، الذين يُطلق عليهم اسم المعارضة المعتدلة لتنفيذ هجمات داخل سورية".

وبشأن طبيعة الأهداف التي تخطط أمريكا لاستهدافها، ذكرت المخابرات الروسية أنها ستكون أماكن لتجمع المدنيين، ومحال تجارية، ومؤسسات حكومية، إلى جانب الطريق السريع بين مدينتي تدمر ودير الزور.

مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، كشف عن ان امريكا تعمل على إنشاء "جيش سوريا الحرة" في محافظة الرقة السورية بمشاركة عناصر من "داعش" وغيرهم من التنظيمات الإرهابية، لاستخدامهم بهدف زعزعة استقرار سوريا.

هذه الاجراءات الامريكية تكثفت وبشكل لافت بعد ان تخلت الدول العربية عن المشاركة في المخططات الامريكية التي كانت تستهدف وحدة سوريا شعبا وارضا، لمصلحة الكيان الاسرائيلي، من خلال تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودتها الى الجامعة العربية، ومشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في اعمال القمة العربية الاخيرة التي عقدت في جدة ، وكذلك التقارب السعودي السوري.

يبدو ان امريكا، وبسبب تركها وحيدة داخل سوريا، دون اي غطاء عربي، اضطرت الى ان تتعامل وبشكل مكشوف مع "داعش"، وهو تعامل كان يجري في السابق في الخفاء، من اجل ضرب استقرار سوريا، والاجواء الايجابية التي تشهدها المنطقة، وهي اجواء تتناقض كليا مع المصلحة الامريكية الاسرائيلية، ولكن ما فات امريكا، هو ان كل تحركاتها في شرق سوريا والمنطقة، يتم رصدها من قبل محور المقاومة، الذي لن يسمح، بتمرير المخطط الامريكي الجديد في سوريا وسيفشله وهو في المهد، كما افشل مخططات امريكا، عندما كانت تعتقد يوما، ان بامكانها اسقاط النظام في سوريا خلال اسابيع!!.