ضرورة تسليح القری الفلسطينية في ظل التصعيد الصهيوني

ضرورة تسليح القری الفلسطينية في ظل التصعيد الصهيوني
السبت ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون أن التصعيد الصهيوني ضد القری الفلسطينية، يُحتّم ضرورة توحد الفلسطينيين وتسليح القری للدفاع عن النفس والتخلي عن أوهام الحل الوسط والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

العالم - ما رأيكم

وأشار البرغوثي في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الی التصعيد الذي يشنه الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه ضد القری الفلسطينية قائلاً:"هذا التصعيد، ما هو الا خطة منظمة يعمل عليها نتنياهو منذ 1994 عندما كتب كتابه الشهير "مكان تحت الشمس"، حيث عمل علی نسف أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة".

وأكد ان الحركة الصهيونية التي نفذت في عام 48 نكبة وجريمة كبری بالتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني واستولت علی 78 بالمئة من اراضي فلسطين وهجرت 70 بالمئة من الشعب الفلسطيني، اليوم تعتقد أن لديها فرصة لتكرار التطهير العرقي مرة اخری.

وبيّن أمين عام المبادرة الوطنية ان خطة الصهاينة هي توسيع شامل للاستيطان بهدف ضم وتهويد الضفة الغربية وبهذا الصدد اصدرت حكومة الاحتلال قراراً بفتح الاستيطان علی مصراعيه واعطاء سموتريتش المجرم الصلاحية الكاملة وعملياً عين سموترتيتش حاكماً عسكرياً للضفة الغربية واعطوه صلاحية مطلقة لاقرار المستوطنات.

وأضاف البرغوثي:"وزير الأمن الصهيوني ايتمار بن غفير طالب بقتل آلاف الفلسطينيين واحتلال جميع التلال وقال هذه ارض "اسرائيل" ويجب ان نستوطن فيها في كل مكان؛ وهذا ما يوافق عليه سموترتيتش ونتنياهو، ويجب ان نری امامنا الحركة الصهيونية في كل مكوناتها تشن علينا هذه الحرب".

وأشار الی ان المستوطنين يملكون 400 ألف قطعة سلاح مؤكداً ان جيش الاحتلال الصهيوني يدعم هؤلاء المستوطنين، فيهجمون علی القری الفلسطينية ويهجمون علی البيوت كما رأيتم في ترمسعيا ويحرقون البيوت ويدخل جيش الاحتلال لحمايتهم ويطلق الرصاص علی الفلسطينيين الذين يحاولون ان يحموا انفسهم".

وأكد البرغوثي علی ضرورة توحد جميع الفلسطينيين تحت قيادة وطنية موحدة علی برنامج كفاحي مقاوم نضالي ويجب التخلي عن أوهام اوسلو وأوهام التفاوض وأوهام الحل الوسط ويجب انهاء والغاء كل أشكال التنسيق الأمني ويجب ان يتحد الجميع في لجان الحماية الشعبية".

وشدد الناطق باسم حركة حماس عن القدس، محمد حمادة علی ضرورة التزام السلطة الفلسطينية بمبدأ اختيار أحد الحلين؛ اما تسليح الفلسطينيين أو حماية أمنهم.

وقال حمادة:"عندما زار مسؤول من السلطة الفلسطينية قرية ترمسعيا، قال له فلاح فلسطيني:"يا بتسلحونا يا بتحمونا".

وأوضح ان هذا الموقف يدل علی ضرورة ايقاف التنسيق الامني مع الاحتلال والتمسك بخيار المقاومة.

وشدد علی ان منحنی المقاومة في الضفة الغربية علی رغم كل ما يقوم به الاحتلال من اجرام، في تصاعد مضطرد.

وأضاف حمادة:"قبل عامين، وضع الاحتلال عملية لمواجهة المقاومة في الضفة الغربية تحت عنوان "كاسر الأمواج"، فهو لم يكن يعتبر المسألة أكثر من أمواج بحاجة الی بعض الكواسر من أجل ايقاف هذا المد؛ لكن المواجهة الاخيرة في جنين أثبتت للعدو ان المقاومة باتت تسونامي جرفت كل منظومته الامنية".

وبيّن ان محاولة اقتحام جنين جاءت مباشرة في أعقاب مناورة اسرائيلية اطلق عليها الاحتلال عنوان "اللكمة القوية" وكانت المناورة مبنية علی فرضية ان الاحتلال قادر علی مواجهة جبهات متعددة وتفاخر غالانت في مؤتمره الامني بأن جيشه اليوم بات قادراً علی مواجهة ايران وحزب الله والمقاومة في غزة وأي عدو في ذات الوقت ويستطيع هزيمتهم. وبعد هذا الاعلان، ذهب لاقتحام جنين كأضعف حلقة من محور المقاومة فتمرغ أنف نخبة جيشه هناك عندما تفجرت الالية الحاملة لجنوده وأصيبت المروحية التي ارسلت لانقاذ الجنود ثم اعقب ذلك رد بطولي مباشر علی هذا الاجرام الذي تمثل بعملية مستوطنة "عيليه".

وأعلن القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين د. سهيل الناطور ان الجبهة رفعت بيانات ومواقف داخل منظمة التحرير الفلسطينية وخارجها مؤكدة علی ضرورة اطلاق يد الشعب الفلسطيني بتسليح كل هيئاتها في قراه ومدنه للدفاع عن انفسهم بالحد الادنی وعدم الاكتفاء فقط بدعوة الولايات المتحدة الاميركية للجم أصحابها في "اسرائيل"، فهذا الكلام الهرائي لم يجد نفعاً.

ما رأيكم:

  • إلی أين يتجه مسار التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة؟
  • لماذا تطلق يد الاستيطان وانتهاك المقدسات الاسلامية بشكل ممنهج؟
  • ما طبيعة التهديدات بعمليات عسكرية واسعة من جانب نتنياهو ووزرائه؟
  • أي خيارات للمقاومين في الرد علی العدوان وانتهاكات الاحتلال؟