زيارة النخالة وهنية لطهران.. 'وحدة فصائل المقاومة والساحات' على رأس جدول الأعمال

زيارة النخالة وهنية لطهران.. 'وحدة فصائل المقاومة والساحات' على رأس جدول الأعمال
الأحد ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

زار قادة فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة، وعلى راسهم الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، والامين العام لحركة المقاومة الاسلامية حماس، اسماعيل هنية، هذه الايام طهران، وعلى رأس جدول أعمال الجميع قضية واحدة وحيدة، هي دعم المقاومة، ووحدة فصائلها ووحدة ساحاتها، ففي هذه الوحدة، يكمن رمز انتصار الشعب الفلسطيني على المحتل الاسرائيلي.

العالم - كشكول

استقبال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي خامنئي، قادة فصائل المقاومة الاسلامية في فلسطين والوفود المرافق لها، وكذلك لقاء قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني بهذه القيادات، يعكس الاهمية التي توليها ايران للقضية الفلسطينية، ودعمها المطلق لفصائل المقاومة بجميع توجهاتها، وكذلك الاهمية القصوى التي توليها ايران، لوحدة هذه الفصائل ووحدة الساحات.

"المقاومة"، هي القضية "المقدسة" الاولى والاخيرة التي يجب ان تكون على جدول اعمال كل انسان عربي ومسلم حر، عندما يكون الحديث عن القضية الفلسطينية، فالتجربة التاريخية، وعلى مدى 70 عاما، اثبتت ان كل الخيارات الاخرى، لم تؤد إلا الى الاستسلام وضياع الحقوق وبقاء الجرح الفلسطيني نازفا.

سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، لطالما اكد في لقاءاته مع قادة فصائل المقاومة، على الوحدة والانسجام بين فصائل المقاومة، فهذه الوحدة مستهدفة من قبل المحتل الاسرائيلي، وفي احدى هذه اللقاءات قال سماحته: "في معركة غزة الأخيرة، شهدنا أن محاولات العدو كانت لإحداث خلافات وانقسامات بين فصائل المقاومة، لكنه لم ينجح بفضل الله، لذلك يجب أن نركز أكثر على موضوع الوحدة والانسجام، وأن نستمر في هذا الطريق الصحيح بقوة".

ان وحدة المقاومة في غزة، قدمت درسا بليغا الى الشباب الفلسطيني بشكل عام وفي الضفة الغربية بشكل خاص، وجعلته يقتحم ساحة الجهاد، ففي تساؤل مقصود وذي مغزى، قال قائد الثورة الاسلاميبة مخاطبا قادة المقاومة في غزة: "من كان يتخيل أنه في يوم من الأيام سيقوم الشباب الفلسطيني في جنين بتضييق الخناق على القوات الصهيونية لدرجة أنهم سيضطرون إلى استخدام الطائرات المقاتلة لفك حصار الشباب الفلسطيني المسلح، لكن هذا حدث قبل أيام قليلة في جنين"؟!.

وفي تأكيد على ما هو مؤكد، قال قائد الثورة لضيوفه الفلسطينيين: "ان الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) دعم فلسطين منذ بداية النهضة الاسلامية على أساس الإيمان والعقيدة القلبية، وأساس دعم الجمهورية الاسلامية ايضا يقوم على الفقه والشريعة الإسلامية، وليس على الحركات التكتيكية أو الدبلوماسية".

يرى اغلب المراقبين، ان تعاظم قوة المقاومة وتوحيد ساحاتها، اربك الكيان الصهيوني، الذي بات عاجزا عن تنفيذ اي تهديد ضد محور المقاومة، داخل وخارج فلسطين المحتلة، فهو عاجز امام ايران، وعاجز امام حزب الله، الذي اذله الى الحد الذي لم يتمكن من التعرض لخيام الشباب اللبناني في شبعا، وعاجز امام الضفة الغربية، بعد ان اذله الشباب الفلسطيني في جنين ونابلس وحوارة، وعاجز امام اهالي الجولان المحتل، الذين اذلوا نتنياهو وجعلوه يتراجع عن مخطط نصب التوربينات في الجولان، وعاجز امام غزة، التي اذلته بصواريخها، وادخلت نصف الصهاينة الى الملاجئ، وعاجز امام الشعوب العربية التي طبعت انظمتها معه، وما حكاية الجندي المصري البطل محمد صلاح، الذي اقتحم قلاعهم وقتل عساكرهم، الا بعض جوانب الرفض الشعبي للتطبيع.

ان المقاومة وانسجام فصائها ووحدة الساحات، قلبت كل موازين الكيان الاسرائيلي راسا على عقب، وكشفت عن ضعف فظيع، يعاني منه هذا الكيان رغم كل ما يمتلك من ترسانات اسلحة، فقد اثبتت تجربة المقاومة مع هذا الكيان، انه لا يحتمل اي مواجه حقيقية، لا سيما اذا كان من يواجهه، ابطال يعشقون الشهادة.