شاهد.. فشل اسرائيلي في النيل من كتيبة جنين

الأربعاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

شيع آلاف الفلسطينيين جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة. ويأتي ذلك عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان واسع على المدينة استمر ليومين.

العالم - مراسلون

كصمودهم فوق أرض المخيم صمدوا في ثلاجات المستشفيات لحين انتهاء المعركة وحتى يتسنى لأهالي جنين بأن يشيعوهم كما يليق بأبطال.

بخفي حُنين، خرج آلاف الجنود والضباط والقادة الاسرائيلون وآلياتهم العسكرية وطائراتهم المسيرة من مخيم جنين؛ حاولوا القضاء على المقاومة وحاضنتهم الشعبية دون علمهم بأن عكس كل توقعاتهم سيكون.

وقالت مواطنة من جنين لقناة العالم:"کل هذا الدمار بالنسبة لنا عادي ويتعوض، المهم ان کتيبتنا والحمد لله مازالت علی قيد الحياة ولم يتضرروا وهذه اکبر نعمة من رب العالمين".

فجّر الاحتلال منازل العزل بصواريخ وهدم جدرانها ليتمكن من الوصول إلى قلب المقاومة. حتى أسرّة الأطفال لم تسلم من الدمار كما لم يسلم الشيوخ ولا العاجزين.

لم تكن هذه الحرب الهوجاء ضد المقاومين كما أعلن الاعلام العبري وانما كانت حربا ضد المواطنين العزل فلم تسلم شبكات الماء ولا الكهرباء التي قُطعت عن سكان المخيم لأكثر من خمسين ساعة.

وقال مجدي الشيخ وهو ممثل عن سلطة الطاقة:"تضررت 6 محولات والکابلات الارضية نتيجة الحفر الذي قامت به الجرافات الاسرائيلية وأدی ذلک الی انقطاع الکهرباء عن کامل المخيم".

حجارة وشوارع وبعض المنازل، هذا كل شيء؛ لم يستطع جيش بكافة قواه أن يدخل إلى عمق مخيم جنين حتى الذخائر التي تخص المقاومين كانت في نقاط قريبة من أطراف المخيم.

هذا ما استطاع جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقه ضمن عمليته العسكرية التي قال بأنه لن يخرج منها الا اذا دمر بؤرة المقاومة في هذا الحصن. لم يدمر كل ذلك دمر فقط أموراً مادية وشوارع لا تعني كثيرا لا للمقاومين ولا لأهالي مخيم جنين، قال النقامون كلمتهم بالأمس، خرجوا رافعين اسلحتهم ورافعين هممهم؛ بأنهم مستمرون حتى النفس الاخير.