رفضاً للاعتقال السياسي..

خروج الفلسطينيين بمسيرات من جميع المحافظات استفتاء لخيار المقاومة

خروج الفلسطينيين بمسيرات من جميع المحافظات استفتاء لخيار المقاومة
الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

أكدل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة اليوم الثلاثاء، ان خروج الجماهير الفلسطينية في مسيرات حاشدة غاضبة انما تعبر عن تاييدها للمقاومة الفلسطينية ضد المحتل الاسرائيلي.

العالم - فلسطين

وحسب وكالة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، قال سعيد نخلة في مداخلة لإذاعة "القدس"، إنّ تلبية الجماهير الفلسطينية من جميع محافظات الوطن للنداء الجهادي والخروج في مسيرات حاشدة غاضبة ورافضة ومُجرّمة لحملة الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة أمن السلطة بحق المقاومين الفلسطينيين، تأكيد على الالتفاف الجماهيري خلف المقاومة وأنها لا تزال مؤمنة قطعاً بهذا الخيار والدرب، مشدداً على أن الأحرار لا يمكنهم قبول استمرار سياسة اعتقال المجاهدين.

وتساءل نخلة: "لماذا هذا الاعتقال السياسي في هذا الوقت؟ لماذا هذه الهجمة الشرسة من أجهزة أمن السلطة على المقاومين؟ كل هذه الإجراءات لا تخدم سوى الاحتلال".

وأضاف: "لا أحد يستطيع كسر إرادة المقاومة، ولا أحد يستطيع كسر إرادة أي شخص استشهد نجله وبات عنده حب المقاومة والعنفوان ضد الاحتلال".

وتابع قائلا: "الاعتقال السياسي يُمارس بشكل مستمر لكن بدرجات متفاوتة، لكنه مدان من كل القوى والشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن احتجاج الشعب الفلسطيني بكل انتماءاته وأطيافه ضد الاعتقالات السياسية، هو رسالة واضحة منهم لمحاولة إبعاد أجهزة أمن السلطة عن هذا الطريق الذي لا يخدم سوى الاحتلال، والتي في الأصل أن تقف سنداً للفلسطينيين".

وزاد بالقول: "لا يجوز للأجهزة الأمنية أن يكون دورها قمعياً، بل عليها أن تساند الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وجرائم المستوطنين من حرق لمنازلهم وأراضيهم ونهب ممتلكاتهم وخيراتهم"، داعياً أصحاب القرار والجهة المتنفذة إلى إعادة النظر في هذا الملف، وأن يكون للفصائل دوراً وصوتاً في رفض وإنهاء ما يحدث من جرائم اعتقال سياسي".

وشدد على أن الاعتقال السياسي يُحدث شرخاً كبيراً في وحدة صفوف الشعب الفلسطيني، إذ من الضروري جداً أن تكف أجهزة أمن السلطة على تلك الممارسات؛ لأن هذا الأمر بات مرفوضاً جداً من الفلسطينيين، ويزيد من العلاقة السلبية بين المواطن ورجل الأمن".

لقاء القاهرة

كما أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة إلى الكثير من التصريحات التي تصدر عن قيادات فلسطينية سياسية ومفادها أن استمرار الاعتقالات السياسية سيؤدي إلى إفشال لقاء الأمناء العامين في القاهرة قبل انطلاقه، إذ على قادة أجهزة أمن السلطة الاستماع إلى آراء هؤلاء وإغلاق صفحة الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين على خلفية الرأي في سجونها.

وأضاف: "استمرار حملة الاعتقالات السياسية سينعكس بالسلب على لقاء الأمناء العامين في القاهرة، في الوقت نفسه يجب الوصول إلى حل لهذا الملف، متابعا: "اعتقال المقاومين وذويهم وزجهم بالسجون ومحاولة التبرير بأنهم ليسوا معتقلين سياسيين وإسقاط عليهم بعض التهم، يعتبر تبريراً واهياً وضعيفاً ويخدم الاحتلال".

وأكمل: "رسالتي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية خلال اللقاء في القاهرة، أن يكون هناك إعلام واضح بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وإغلاقه وعدم العودة له أبداً".

ونظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء أمس مسيرات غضب واحتجاج في محافظات الضفة الغربية تنديداً باستمرار جريمة لاعتقال السياسي وملاحقة المجاهدين من قبل أجهزة أمن السلطة.