شاهد بالفيديو..

العالم يشهد ارتفاعا غير مسبوق بدرجات الحرارة المميتة.. ولا حل في الافق!

الخميس ٢٠ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

في ظل التقاعس عن حلول جذرية لظاهرة الاحتباس الحراري، تخطت درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي أرقاما قياسيا مع اشتداد موجة الحر التي تجتاح أوروبا والولايات المتحدة والصين واليابان ودول عديدة في الشرق الأوسط.

ففي الصين، أفادت وسائل إعلام محلية بأن درجات الحرارة تجاوزت الاثنتين والخمسين درجة مئوية في شمال غرب البلاد، فيما أصدرت السلطات اليابانية تنبيهات باحتمال حدوث ضربات شمس مع الدعوة للحماية من درجات الحرارة الحارقة.

أما في الولايات المتحدة، فبات أكثر من ثمانين مليون شخص تحت تأثير الحرارة الشديدة، فيما توفي عامل نظافة في إسبانيا إثر تعرضه لضربة شمس خلال عمله في الشوارع.

وتقول دراسة نشرتها مجلة 'استدامة الطبيعة' في مايو/ أيار الماضي، إن درجات الحرارة على مستوى العالم سوف ترتفع بأكثر من درجة ونصف الدرجة مئوية على مدار الخمسين عاما القادمة.

وتضيف الدراسة أنه في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة على هذا المنوال، فإن حوالي 3.3 مليار شخص سوف يتعين عليهم التعرض لدرجات حرارة قصوى بحلول نهاية القرن.

أما من الناحية الصحية، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة الشديدة إلى الإصابة بعدة أمراض، وقد تؤدي إلى الوفاة حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الإصابة بضربات الشمس هي الأكثر شيوعا، لكن مع بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية، فإن أصحاب الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري قد يكونون أكثر عرضة لمخاطر صحية.

وفي السياق، حث المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية السكان على الاستعداد لدرجات الحرارة المرتفعة، في ظل موجة الحر التي تؤثر على معظم أنحاء القارة.

وأوضح مسؤول في منظمة الصحة العالمية، أنه من دون الاستعداد المناسب يمكن أن تكون الحرارة مميتة، وأن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات إقليمية وعالمية لمكافحة أزمة المناخ بشكل فعال، والتي تشكل تهديداً وجودياً للبشرية.

وينصح الخبراء بعدد من التدابير للوقاية من العواقب الصحية للحرالشديد قدر الإمكان، والتي تتمثل بضرورة الابتعاد عن الشمس، عن طريق تجنب الخروج والقيام بأنشطة شاقة خلال الفترة الأكثر سخونة من اليوم.