صحف بيروت..

لودريان يحمل أجواء الخماسية.. وميقاتي يعد نواب الحاكم بضمانات

لودريان يحمل أجواء الخماسية.. وميقاتي يعد نواب الحاكم بضمانات
الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

تناولت صحف بيروت اليوم الثللثاء الوصول المُرتقب للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت اليوم، لافتةً إلى أنَّه سينقل خلال لقاءاته مع المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل النيابية أجواء اجتماع اللجنة الخماسية الذي انعقد في قطر على أن يطرح اقتراحات للحل من وحي توصيات خماسية الدوحة.

العالم_لبنان

تترقب الساحة الداخلية ما سيحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت التي يصلها اليوم، ووفق مصادر مطلعة لـصحيفة البناء فإن لودريان سيجري مروحة واسعة من اللقاءات مع المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل النيابية تمتدّ ليومين وسينقل لهم خلالها أجواء اجتماع اللجنة الخماسية الذي انعقد في قطر على أن يطرح اقتراحات للحل من وحي توصيات خماسية الدوحة، مرجحة أن يعزف لودريان عن فكرة الحوار بين القوى السياسية لكونه لم يذكر في البيان الخماسي وكذلك الأمر عن التسوية الفرنسية التقليدية أي رئيس للجمهورية – رئيس الحكومة.

ويبدأ لودريان جولته من عين التينة، حيث يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ويضعه في نتائج المشاورات بين الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني وفي حصيلة لقاءاته مع المسؤولين القطريين والسعوديين خلال زيارته الى كل من الدوحة والرياض ويبحث مع بري الخيارات وسبل الخروج من الأزمة.

وأشارت أوساط مواكبة للحراك الديبلوماسي باتجاه لبنان الى أن الأمور تعقدت بعد بيان الخماسية الذي وجّه ضربة قاسية للمبادرة الفرنسية، لكنها لم تسقط، حيث يعمل لودريان على تعديلها وطرحها بصيغ أخرى تتضمن خيارات عدة وعدم حصرها بخيار واحد، ولفتت الى أن أطراف الخماسية سبق ومنحوا الفرنسيين مهلة بغطاء منهم لاختبار نجاح مبادرتهم، لكن لم تسوق عند القوى السياسية اللبنانية وقد بدا ذلك جلياً في نتائج زيارة لودريان الشهر الماضي وعكس هذا الجو اللقاء الخماسي في الدوحة الذي جاء ليلجم المبادرة الفرنسية لصالح تقدم المبادرة القطرية». ولفتت الأوساط الى أن الظروف الاقليمية والدولية غير مؤاتية لإنتاج تسوية في لبنان ولا مهيأة لانتخاب رئيس للجمهورية، كاشفة أن الملف اللبناني ليس على جدول المفاوضات الإقليمية – الدولية كملف بحد ذاته بقدر ما هو إحدى نتائج المفاوضات الخارجية وحصيلة اي تسوية أميركية إيرانية سعودية فرنسية، وأوضحت أن الأميركيين لم يسيروا بالمبادرة الفرنسية لأنها تمنح حزب الله رئيساً من فريقه فسارعوا عبر القطريين للتشويش على المبادرة الفرنسية وتعطيل مفاعيلها؛ وهذا ما جرى في اللقاء الخماسي». ورأت الأوساط أن أفق الحل مسدود وقد يطول أمد الفراغ الى العام المقبل إلا إذا حصلت مفاجأة خارجية، أو تغير ما في خريطة الاصطفافات النيابية، مشيرة الى أن «الأميركيين والسعوديين لن يسهلوا انتخاب رئيس في لبنان قبل أن يقبضوا أثماناً في اليمن والعراق وسورية وفي ملفات أخرى.

و حسب موقع النشرة يعود اليوم المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، في زيارته الثانية التي تأتي بعد إجتماع اللجنة الخماسية الذي عقد في الدوحة، على وقع تضارب في المعلومات حول ما يمكن أن يحمله معه من طروحات، نظراً إلى أنه بعد الحديث عن إنتهاء المبادرة الفرنسية، تتحدث بعض المعلومات عن أن الرجل سيكون لديه فترة سماح تمتد إلى نحو 3 أشهر.

في هذا السياق، ترى مصادر نيابية متابعة، أنه من الصعب توقع نجاح لودريان في الوصول إلى حلّ، لا سيّما أنّ مواقف الأفرقاء المحليين لا تزال على حالها، وهو ما ينطبق أيضاً على مواقف القوى الخارجيّة المؤثّرة في الملفّ اللبناني، وبالتالي قبل حصول تحول نوعي في هذا المجال لن يكون من الممكن الحديث عن إمكانيّة إنهاء الشغور الرئاسي.

بالتزامن، تلفت المصادر نفسها إلى أنّ التشدد الذي تبديه القوى المحلية لا يمكن أن يكون من دون غطاء خارجي، بغض النظر عن المواقف العلنيّة التي تضع الكرة في ملعب الأفرقاء اللبنانيين، لا سيما أن الجميع يدرك أن خلفيات الأزمة الحقيقية ليست محلية، وبالتالي الحل من المفترض أن يأتي من الخارج، الأمر الذي على ما يبدو لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت.

في المحصّلة، تشير هذه المصادر إلى أنّه في الوقت الضائع يستطيع كل فريق وضع الرهانات التي يراها مناسبة، كما أنه يستطيع ربط الإستحاق الرئاسي بالعديد من الملفات الأخرى، سواء كانت محلية أم خارجية، لكن الأساس يبقى أن ظروف التسوية لم تنضج بعد.