تركيا تبني جدارا إسمنتيا عازلا بمنطقة عفرين شمال حلب

تركيا تبني جدارا إسمنتيا عازلا بمنطقة عفرين شمال حلب
الإثنين ٣١ يوليو ٢٠٢٣ - ١٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أفادت مصادر اعلامية من ريف حلب الشمالي، بأن القوات التركية بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، بناء جدارٍ إسمنتي عازلاً في محيط قريتي “براد” و”كيمار” الأثريتين بريف منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة أنقرة وفصائلها شمال غرب حلب.

العالم- سورية

وبحسب ما نقلته المصادر، فإن القوات التركية أرسلت جرافات وآليات حفر وشاحنات تحمل كتلاً إسمنتية ضخمة، تستخدمها تركيا في بناء الجدران العازلة على الحدود، إلى محيط قرية “كيمار”، تزامناً مع مصادرة مساحات من الأراضي العائدة ملكيتها لأهالٍ هجرّهم الاحتلال التركي لعفرين في وقت سابق.

وبعيد وصول الآليات، بدأت القوات التركية برصف الكتل الإسمنتية الواصلة قرب قرية “كيمار” باتجاه قرية “براد” القريبة منها، وأنجزت جداراً يزيد طوله عن /3/ كيلومترات بارتفاع يبلغ /5/ أمتار بين البلدتين، وسط استمرار عملية البناء في الوقت الراهن، في خطوة توقعت المصادر أن يصل طول الجدار الإجمالي على إثرها إلى ما يزيد عن /10/ كيلومترات.

الجدار الجديد يهدف إلى حماية القواعد العسكرية التركية المتمركزة في القريتين ومحيطهما، إلا أن الأهالي استنكروا تلك الخطوة مؤكدين أنها تهدف إلى تقطيع أوصال منطقتهم، وعزل القريتين الأثريتين عن العالم الخارجي بعد إفراغهما من السكان، ما يفسح المجال أمام القوات التركية وتجار الآثار الأتراك للتنقيب بشكل أوسع عن الآثار والأوابد التاريخية الهامة التي تشتهر بها القريتان، وحتى لو اضطرهم الأمر إلى تدمير بيوت السكان وتسويتها بالأرض.

واستند الأهالي في حديثهم ونفيهم للذريعة التركية، بأن القواعد العسكرية في القريتين لم يسبق لها وأن تعرضت لأي هجوم مباشر على مدار السنوات الماضية، وحتى أن الضربات التي تعرضت لها تلك القواعد كانت مقتصرة على استهدافات بعيد المدى، كونها تتمركز بعيداً نسبياً عن خطوط التماس المباشرة، كما أشار الأهالي إلى أن القريتين لطالما كانتا تحت مجهر أنقرة ومسلحيها بسبب غناها بالمواقع الأثرية والدينية.

ولا يعتبر الجدار الجديد الأول من نوعه الذي تشيّده القوات التركية في ريف حلب الشمالي، حيث كان سبق لأنقرة بناء عدة جدرانٍ عازلة ضمن منطقة عفرين لعزل القرى عن بعضها بعضاً وإجبار المدنيين على التنقل حصراً عبر حواجز مسلحيها المنتشرة على الطرقات، إضافة إلى قيامها في وقت سابق ببناء جدرانٍ عازلة في محيط مدينة أعزاز وخاصة قرب خطوط التماس من الجهة الجنوبية للمدينة، لعزل المدينة عن مناطق الدولة السورية من جهة، ووقف الهجمات البرية التي تنفذها مجموعات “قوات تحرير عفرين” نحو قواعدها العسكرية من جهة ثانية.

وهذا ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والثقيلة في مدينة اخترين بريف حلب الشمالي بين مسلحي ما يسمى" الشرطة العسكرية" ومسلحي ما يسمى "عاصفة الشمال" بسبب خلافات على ادارة حواجز المنطقة والسرقات والأنباء الأولية تشير لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

كلمات دليلية :