نذيري أصل: إيران عازمة على مواصلة الوفاء بالتعهدات في إطار اتفاق الضمانات

نذيري أصل: إيران عازمة على مواصلة الوفاء بالتعهدات في إطار اتفاق الضمانات
الثلاثاء ٠١ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى مقر الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية في فيينا محسن نذيري أصل إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على مواصلة الوفاء بالتعهدات في إطار "اتفاق الضمانات الشامل.

العالم - إيران

السفير محسن نذيري أصل، قال ذلك خلال اجتماع اللجنة التمهيدية المعنية بإعادة النظر في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) حيث نوّه عبر خطابه الموجه إلى ممثلي الدول الاعضاء هناك بمواقف إيران المبدئية، لافتا إلى أن التقرير الصادر مؤخرا عن الوكالة الدولية، يؤكد بأن إيران تعاونت معها بشكل يحتذى به فيما يخص اتفاق الضمانات.

كما حذر من ظاهرة "سباق التسلح النووي" الجديدة بين الدول الحائزة على الأسلحة النووية في العالم، و بما يعرقل مسار تطهير المجتمع الدولي من هذا السلاح الفتاك.

وأشار نذيري أصل إلى تزايد سير الانتهاك الممنهج لتعهدات نزع الأسلحة النووية في الصعيد الدولي، واصفا ذلك تهديدا رئيسيا لمصداقية معاهدة الحظر النووي، وداعيا الدول جميعا أن تثبت امتثالها العاجل والشامل إلى بنود هذه الاتفاقية.

واسترعى السفير الإيراني لدى المنظمات الدولية في فيينا، انتباه الدول الأوروبية التي لا تمتلك السلاح النووي، بشأن مخاطر حيازة هذا النوع من السلاح عند البلدان المجاورة لها.

وتابع: أن الجمهورية الإسلامية تطالب الدول التي تمتلك السلاح النووي، بأن تلتفت إلى الهواجس الجادة لدى أغلبية الدول الأعضاء في معاهدة الحظر النووي، وتعود إلى التزاماتها بالتعهدات المنصوصة في هذه الاتفاقية.

السفير الإيراني اشار أيضا إلى انسحاب أميركا الاحادي وغير المبرر من الاتفاق النووي، ومن ثم إعادة الحظر اللاقانوني ضد إيران، مضافا إلى تنصل سائر الدول الأعضاء عن الوفاء بتعهداتها قبال الخسائر التي تعرضت إليها إيران من جراء هذا الإجراء الأميركي.

وشدد نذيري أصل على أن أميركا وسائر أعضاء الاتفاق النووي من الاتحاد الأوروبي يتحملون المسؤولية بسبب تقاعسهم في تنفيذ التعهدات المحددة لهم وفق الاتفاق النووي، وما ترتب على ذلك من ظروف عسيرة تعاني منها إيران في الوقت الحاضر.

وأشار إلى المادة 4 من معاهدة حظر السلاح النووي التي تنص على حق الدول الأعضاء في امتلاك الطاقة النووية السلمية؛ قائلا: إن الإجراءات القسرية وأحادية الجانب التي تلجأ إليها أميركا باعتبارها واحدة من الدول الأعضاء في هذه الاتفاقية، للحؤول دون التعاون النووي السلمي وغير العسكري مع سائر الدول الأعضاء، يشكّل انتهاكا سافرا للتعهدات القانونية ذات الصلة.

كما تطرق سفير إيران الدائم في فيينا، إلى امتلاك الكيان الصهيوني مئات الرؤوس النووية، بدعم الولايات المتحدة الأميركية، ودأب هذا الكيان الغاصب على عرقلة جميع المبادرات والجهود التي تهدف إلى نزع منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي.

وأكمل قائلا: إن الجمهورية الإسلامية تعرب عن قلقها الشديد حيال عدم التزام الكيان الصهيوني بمعاهدة الحظر النووي؛ وبما يستدعي من المجتمع الدولي أن يفرض على هذا الكيان التخلي عن السلاح النووي والانضمام إلى معاهدة الحظر (إن بي تي) ووضع جميع منشآته ونشاطاته النووية تحت مراقبة اتفاق الضمانات الشامل والبروتوكول الإضافي.