شاهد بالفيديو..

آلاف الاشخاص يتعرضون للّدغ الافعى كل عام ويموت العشرات منهم نتيجة لعلاجات خاطئة

الإثنين ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

فنزويلا تضم حوالي مئتي نوع من الأفاعي.. خمسها تقريبا شديدة السّمية، وحوالي عشرة آلاف شخص بحسب تقديرات مستقلة يتعرضون للّدغ كل عام ويموت منهم نحو ستين شخصا نتيجة لذلك.

وفي المقلب الآخر تصل كلفة مجموعة الحقنات والمضادات المطلوبة إلى أكثر من خمسمئة دولار.. وهو عبء مالي فادح في بلد يبلغ فيه الحد الأدنى للأجور أقل من خمسة دولارات شهريا. وإزاء هذا الوضع تقدم مؤسسة خيرية محاضرات تثقيفية وتدير خطا ساخنا لضحايا لدغات الأفاعي والهدف مساعدتهم والتصدي للمعلومات المضللة.

وقال ألكسندر بويرتا رئيس مؤسسة فيفاريوم: ان المنظمة تلقّت في العام 2022 أكثر من 700 مكالمة. نطمح أن نصبح قادرين على دفع تكاليف الفحوص وتقديم مضادات السمّ ومتابعة المريض لكننا نعمل حاليا بميزانيات منخفضة من مساهمات الأعضاء.

وقال لويس فرناندو نافاريتي متخصص في علم الزواحف بمعهد في جامعة فنزويلا المركزية: 'إنها مشكلة صحة عامة لأن فنزويلا من بين 10 إلى 15 دولة تسجّل أعلى معدلات اعتلال ووفيات بسبب لدغات الأفاعي'.

ويرد الخبراء في المؤسسة على استفسارات من كل أنحاء البلاد طوال اليوم طالبين معلومات حول الضحية وصورا للأفعى إذا كان ذلك ممكنا من أجل تحديد نوعها.

وتطرح المنظمة غير الحكومية أسئلة لاستبعاد الإنذارات الكاذبة قبل تفعيل بروتوكولها الذي يعمل كأداة وصل مع السلطات الصحية، وتستشير بموجبه أطباء وتحدد مستشفيات مزوّدة مضادات سمّ.

وفيما لا ينتج مضادات السمّ سوى مختبر واحد فقط في كراكاس وتعتبر نادرة في المستشفيات العامة تؤكد المنظمة وغيرها، أن النقص في مضادات السمّ آفة عالمية، وأن الأفاعي جزء لا يتجزأ من الأنظمة البيئية المتوازنة.

هذا وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب الخمسة ملايين ونصف المليون شخص يتعرضون للدغات أفاع كل عام وأن ما بين ثمانين ألفا ومئة وثلاثين ألف شخص يقضون إثرها ومعظمهم في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.