العالم - خاص بالعالم
وسيذكر التاريخ الاسرائيلي بأن العام 2023 كأن الأسوأ في الضفة الغربية على كيان الإحتلال الاسرائيلي منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فوقق الاعلام الاسرائيلي فإن حجم المقاومة الفلسطينية إزداد في الضفة الغربية واتخذ اشكالا متعددة، كان من بينها إطلاق النار على المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي وايضا الاشتباك المباشر مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متعددة.
34 قتيلا اسرائيليا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، كان آخرهم ثلاثة قتلى في عمليتين منفصلتين في حوارة والخليل، هذا بالاضافة الى القتلى الذين سقطوا خلال العدوان على قطاع غزة في الاشهر الماضية.
المشهد الجديد في الضفة الغربية كان في اختلاف انواع المقاومة وبإختلاف اشكالها، فما بين العمليات الفردية التي نفذها مقاومون فلسطينيون بشكل فردي الى المقاومة الجماعية التي ظهرت بشكل كبير في نابلس ومخيم جنين وعقبة جبر بالقرب من مدينة اريحا.
ويعزو الفلسطينيون تصاعد جذوة المقاومة في الضفة الغربية الى التهجير المستمر للفلسطينيين وضم كيان الاحتلال لاراضيهم وتشريدهم، لا سيما في المناطق المصنفة (ج) وتصاعد تطرف المستوطنين وعنف عصاباتهم المدعومة من جيش الاحتلال وحكومته، بالاضافة الى ما يجري بالقدس والعمل على تقسيم المسجد الأقصى مكانيا بعد ان قسم زمانيا، وبالطبع الملاحقة اليومية للفلسطينيين من خلال المداهمة والاعتقال.
وتبقى الحقيقية التي لا تقبل النقاش وتبقى المعادلة التي لا تقبل التفنيد، بأنه ما دام الاحتلال الاسرائيلي موجود على الارض الفلسطينية وما دامت عدوانيته مستمرة، فإن المقاومة الفلسطينية ستتصاعد.