مسؤول مصري: انضمام مصر لـ"بريكس" يعزز استقلالية الحركة الاقتصادية

مسؤول مصري: انضمام مصر لـ
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد السفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للعلاقات الخارجية، أن العلاقات بين مصر ومجموعة "بريكس" ممتدة منذ عدة سنوات في إطار صيغة "بريكس بلس"، وهي صيغة تم تطويرها خلال قمة 2017، وفي النسخة الـ 14 لـ"بريكس"، تم تحديثها العام الماضي.

العالم - مصر

وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، "انضمام مصر لهذه الآلية يعزز من استقلالية الحركة الاقتصادية، ويساهم إلى حد ما، بزيادة الانفتاح على الدول الأعضاء الحاليين في بريكس".

وأضاف سعد أن هناك نقطة مهمة وهي أن مصر لديها علاقات متميزة للغاية مع جميع دول مجموعة "بريكس" بداية من روسيا، التي تمثل مصر أكبر شركائها التجاريين والاقتصاديين في أفريقيا والعالم العربي.

وتابع: "لذلك فإنه من المنطقي أن تكون مصر ضمن المجموعة الأولى من الدول التي حظيت بالانضمام لبريكس".

وفيما يتعلق بالصين، يقول المدير التنفيذي إنها الشريك الأكبر لمصر بعد الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالميزان التجاري، بينما أصبحت علاقات مصر مع الهند أكثر زخما في الآونة الأخيرة، وخاصة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيودلهي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وزيارة رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، إلى مصر، كما أن البرازيل، العضو الرابع في "بريكس"، هي دولة صديقة لمصر ومهمة جدا وهناك علاقات ثنائية جيدة معها، وكذلك الحال بالنسبة لجنوب أفريقيا.

وقال سعد: "الانضمام لـ "بريكس" سيعزز علاقات مصر مع دول المجموعة، إضافة كونها تمتلك علاقات جيدة معها جميعا".

وتابع: "هناك أمر آخر يجب أن نتحدث عنه، وهو أن مصر عضو مؤسس في بنك التنمية الجديد التابع لـ "بريكس"، مضيفا: "من بين الدول الـ 6، التي تم دعوتها للانضمام للمجموعة، فإن مصر والإمارات فقط هما اللتان تمتلكان عضوية بنك التنمية الجديد".

ولفت سعد إلى أن الانضمام لـ "بريكس" خطوة جيدة ومن المؤكد أن مصر ستكون إضافة للمجموعة.

وعن مساعي دول المجموعة للتخلي عن الدولار وتأثير ذلك على مصر، قال سعد إن هذا الأمر يمثل أمانٍ يتم التفكير فيها، مشيرا إلى أن تصريحات وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، كانت واقعية جدا في هذا الشأن وكذلك الحال بالنسبة لرئيس بنك التنمية الجديد، الذي قال إن المجموعة لا تبحث عن استبدال الدولار بعملة أخرى، وأن هناك إدراكا تاما بأن المسألة سوف تستغرق وقتا.

ولفت إلى أن انضمام مصر لـ"بريكس" سيعزز من توجه مصر مثل باقي دول المجموعة لدعم التوجه لاستخدام العملة المحلية في التسويات التجارية لتقليل الاعتماد على الدولار، الذي أصبح الاعتماد عليه يمثل خطرا اقتصاديا بسبب السياسات الاقتصادية الأمريكية المدمرة، التي تضرب بعض الدول في مقتل دون ذنب لها.

واستطرد: "قد لاحظنا في السنوات الأخيرة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع أزمة الاقتصاد العالمي خلال جائحة كورونا التي قام خلالها بضخ حجم هائل من الدولارات، وفي الوقت الحالي، حيث تقوم باستخدام عقوبات قاسية وغير مبررة على روسيا"، مشيرا إلى أن ذلك يسبب معاناة للدول النامية التي تعتمد في مدفوعاتها على الدولار.

واختتم بقوله: "نتفق جميعا على أنه كلما زاد حجم التبادل التجاري بالعملات المحلية بين الدول كلما كان ذلك مكسبا كبيرا لاقتصادات الدول الناشئة أو الدول النامية".

وأكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الخميس، اتخاذ مجموعة "بريكس" قرارا بدعوة كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في المجموعة.

وأشار رامافوزا إلى أن "العضوية الكاملة للسداسي الجديد ستبدأ، في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل 2024"، مؤكدًا أن "قبول الأعضاء الجدد يمثل المرحلة الأولى من توسيع الدول الخمس، وستتبعها مراحل أخرى".