أمن المنطقة كل لا يتجزأ.. إيران تعلن عن إستعدادها لإجراء مناورات مشتركة مع دولها

أمن المنطقة كل لا يتجزأ.. إيران تعلن عن إستعدادها لإجراء مناورات مشتركة مع دولها
الإثنين ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٣ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلن قائد قوة الدفاع الجوي بالجيش الايراني العميد علي رضا صباحي فرد، استعداد ايران لإجراء مناورات مشتركة مع الدول الصديقة والحليفة لايران.

العالم كشكول

الاعلان الايراني هذا جاء خلال استقبال العميد صباحي فرد اليوم الاثنين، الملحقین العسكريین الأجانب في طهران بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس قوات الدفاع الجوي الايرانية.

العميد صباحي فرد اكد في كلمته على إن رسالة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة قوة الدفاع الجوي، إلى جميع الدول الصديقة والحليفة، الحاضرة ممثلوها في هذا الاجتماع، هي رسالة سلام وصداقة، لذلك اُعلن أن هذه القوة مستعدة لتوسيع التعاون العسكري في المجالات التعليمية من تدريبات مشتركة وتبادل الخبرات الفنية والعملياتية واللقاءات الثنائية.

ما قاله العميد صباحي فرد، يعكس الاستراتيجية الايرانية القائمة على التعامل مع الدول الجارة والصديقة والحليفة ، في المجالات العسكرية والامنية، انطلاقا من مبدأ ثابت، وهو ان امن اي منطقة في العالم، هو من مسؤولية دول تلك المنطقة، وان منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان والبحر الاحمر ومنطقة غربي اسيا بشكل عام، ليس استثناء في هذه القاعدة.

من الثابت ايضا ان امن دول اي منطقة، هو امن مشترك ولا يتجزأ ، ولذلك لا يمكن فصل امن اي دولة عن امن باقي الدول الاخرى، فاي تهديد لامن دولة ما، هو في الحقيقة تهديد لامن المنطقة برمتها، ولا يمكن ان تستشعر دولة ما بالامن بينما امن جارتها في خطر، وهذه الحقيقة رغم بداهتها، تلاعبت بها امريكا في منطقة غربي اسيا وعلى مدى عقود طويلة، عندما اختلقت لدول المنطقة "عدوا" وهميا، من داخل المنطقة ذاتها، هو ايران، بهدف التسويق للعدو الحقيقي وهو الكيان الاسرائيلي الغاصب للقدس والمقدسات الاسلامية، وتقديمه كصديق لها ، بينما تجربة العقود السبعة الماضية لم تترك مجالا للشك، ان الهدف الاول والاخير لزرع هذا الكيان الارهابي في قلب العالم الاسلامي، هو ضرب امنه واستقراره، واستنزاف ثروات دوله، وشرعنة التواجد غير الشرعي للقوات الامريكية في المنطقة.

ان ايران وبسياسة حكيمة، مدت يد الصداقة الى الدول العربية والاسلامية الجارة والشقيقة، واعلنت عن استعدادها لتسيير دوريات بحرية مشتركة مهمتها حماية امن الممرات المائية في المنطقة، من اجل سحب البساط من تحت اقدام امريكا، التي مازالت تسعى لضرب اي تقارب بين ايران وشقيقاتها، بينما تضغط على الجميع من اجل التطبيع مع كيان ارهابي غاصب اقيم على احتلال فلسطين، وتشريد الشعب الفلسطيني، ومازال يفتك بمن تبقى من هذا الشعب، امام مرآى ومسمع العالم اجمع.

امريكا التي تضغط من اجل فرض الكيان الاسرائيلي على المنطقة، يعترف ساستها واعلامها، بأن الحكومة التي تحكم الكيان اليوم هي اكثر حكومة ارهابية وعنصرية ويمينية في تاريخ هذا الكيان ، ولكن رغم ذلك نرى هذا الكيان يعلن انه سيحصل وبالمجان من امريكا، على 25 طائرة من طراز اف 35، ليكتمل اسطول الكيان المؤلف من 75 طائرة من هذا الطراز، بينما ترفض امريكا والكيان الاسرائيلي، تزويد الدول العربية حتى المطبعة منها بهذه الطائرات، لانهما يعلمان ان هذه الدول وان طبعت مع هذا الكيان اليوم، الا ان امنها لا يلتقي مع امن هذا الكيان في المستقبل، لذلك بدأ الخطاب الايراني الموجه الى دول الجوار العربي والاسلامي، يلقى تجاوبا ايجابيا من العديد من هذه الدول، وتمثل هذا التجاوب بالتقارب الايراني السعودي، والتقارب الايراني العربي، وسنشهد، ان شاء الله، في المستقبل القريب، اجراء مناورات مشتركة بين القوات المسلحة لدول المنطقة، كما سنشهد تسيير دوريات بحرية مشتركة للحفاظ على امن الملاحة في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان والبحر الاحمر.