باقري: استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق يرتبط بواقعية الطرف الآخر

باقري: استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق يرتبط بواقعية الطرف الآخر
الإثنين ١١ سبتمبر ٢٠٢٣ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

شدد کبیر المفاوضین النوويین في الجمهورية الاسلامية الايرانية " علي باقري " على أنه إذا كان الطرف الآخر واقعيا، فلا يرى الجانب الايراني أي عائق أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق، مؤكدا ضرورة عدم تكرار الجانب الآخر الأخطاء السابقة.

العالم - ايران

جاء ذلك في الكلمة التي القاها " باقري " اليوم الاثنين في الملتقى العام لأعضاء الهيئة العلمية لجامعة المثقفين الذي عقد في مخيم الشهيد باهنر في طهران، لدى اشارته الى أبعاد وأطر السياسة الخارجية التي تعتمدها ايران والانجازات التي حققتها الحكومة الحالية في المجال الدبلوماسي.

* لم نغلق ابدا النهج الدبلوماسي لتحقيق مصالحنا الوطنية عبر اتفاق متزن

وأشار الى جدية الحكومة الحالية في المفاوضات لالغاء الحظر المفروض على الشعب الايراني، مؤكدا أن الحكومة لم تغلق نهج الدبلوماسية والحوار والعمل لتحقيق المصالح الوطنية بالحصول على اتفاق متوازن.

*الحكومة لم تدخل اللعبة السياسية لبعض التيارات في مجال السياسة الخارجية

وتابع المساعد السياسي لوزارة الخارجية قائلا: ان الحكومة لن تدخل مهما كانت الظروف في اللعبة السياسية لبعض التيارات في مجال السياسة الخارجية، وبذلت كل جهدها كي تبقى هذه السياسة مطلبا وطنيا وعدم تقليله الى لعبة سياسية.

وأكد اهتمام الحكومة الحالية لاستخدام كل امكاناتها لأداء السياسة الخارجية دورها وقال: ان هذه الحكومة لاتتجاهل أية صفحة من صفحات كتاب العلاقات الخارجية والعمل الدبلوماسي خلال العقود الـ 4 الماضية، لأنها تعتبرها قيمة وذلك لأن كل صفحة منها أو أي درس تحتويه تعتبر درسا وعبرة.

* اوروبا لم ولن يتم ادراجها في القائمة السوداء لسياستنا الخارجية

وأوضح المسؤول أن ايران الاسلامية لم ولن تدرج اوروبا في القائمة السوداء لسياستها الخارجية، بل ان طهران تستقبل أي بلد يؤدي دورا في تنمية ايران، حيث أن تأكيد رئيس الجمهورية الاستراتيجي هو أن لايصبح تطور ايران وتقدمها ورفاهية شعبها رهنا لارادة وقرار عدة عواصم غربية.

وشدد على أن السياسة التي تعتمدها الحكومة انما تقوم على اساس الانفتاح ازاء الدول الجارة وتعتبرها نظرة استراتيجية، وقال: ان احياء العلاقات مع السعودية أظهر أن الدبلوماسية التي تنتهجها هذه الحكومة نابعة من ارادة وقوة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية والبعيدة المدى.

*انتقاد السياسة الخارجية لن يعتبر الخط الأحمر أبدا

وأشار الى ترحيب الجهاز الدبلوماسي للأفكار والاقتراحات لزيادة كفاءة السياسة الخارجية في ايران الاسلامية وقال: ان خطنا الأحمر في السياسة الخارجية هو المصالح الوطنية.

وأكد ضرورة التعامل الكامل بين الجامعات وجهاز السياسة الخارجية وقال: ان هذا التعامل يصب لصالح النمو العلمي في الجامعات، ولصالح وزارة الخارجية وذلك لأن بإمكانه أن يوفر الأرضية اللازمة لتبيين الأبعاد الخفية والعلنية للسياسة الدولية وتفهم التعقيدات الموجودة في العلاقات الدولية.