70 عائلة عراقية من أسر ’داعش’ تستعد لمغادرة ’مخيم الهول’ السوري إلى بلادها

70 عائلة عراقية من أسر ’داعش’ تستعد لمغادرة ’مخيم الهول’ السوري إلى بلادها
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

بعد أن تم إخراج 174 منهم قبل أيام، تستعد 70 عائلة من أسر تنظيم داعش الإرهابي العراقية للخروج من "مخيم الهول" الذي تديره ميليشيات "قسد" بريف الحسكة الشرقي نحو بلادها.

العالم - سوریا

وذكر موقع "أثر برس" الإلكتروني أمس، أنه يجري التحضير لإخراج 70 عائلة عراقية من المخيم نحو بلادها، لتكون هذه الدفعة هي الثانية في أقل من أسبوع بعد أن تم إخراج 174 عائلة قبل أيام، والحادية عشرة منذ أن بدأت بغداد باستعادة مواطنيها من المخيم.

وحسب الموقع، فإن عملية النقل تتم في حافلات عراقية وبالتنسيق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده أميركيا بحجة محاربة تنظيم داعش، إذ يدخل وفد من العراق ليحدد العائلات التي سيتم نقلها نحو "مخيم الجدعة" الواقع إلى الجنوب من محافظة نينوى العراقية، إذ يخضع من يتم نقلهم لبرامج إعادة تأهيل قبل أن يتم دمجهم مرة أخرى في مجتمعاتهم الأصلية.

وأوضح الموقع، أن عمليات النقل السابقة التي كانت في 10 دفعات بدأت في العام الماضي، تم فيها نقل 5560 مواطناً عراقياً أغلبيتهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن أغلبية العراقيين الموجودين في «مخيم الهول» هم من المرتبطين بتنظيم "داعش" بشكل أو بآخر، ومتأثرين بعقائده المتشددة.

وبحسب صحيفة الوطن السورية، التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الأحد الماضي مع مبعوث الأمين العام الخاص إلى سورية غير بيدرسون، على هامش الأسبوع الرفيع المستوى لاجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.

وأكد الوزير حسين خلال اللقاء "موقف بلاده الداعي إلى ضرورة إيجاد حل نهائي للأزمة السورية وفقاً للقرارات الدولية ذات العلاقة"، مشيراً إلى أهمية حسم موضوع "مخيم الهول" ومشاركة الدول في إعادة مواطنيها لما يشكله المخيم من خطر داهم على أمن العراق والمنطقة.

وشدد على أهمية دعم وتمويل الدول المستضيفة للاجئين السوريين على أراضيها ومشاركة المجتمع الدولي في تحمّل أعباء توفير الاحتياجات الأساسية لهذه الشريحة الحساسة، إذ يستضيف العراق مئات الآلاف من المواطنين السوريين ويعاملون معاملة المواطن العراقي على أراضيه.

وأكد أن "العراق مدرك تماماً حقيقة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في سورية، وأن الحكومة العراقية تدعم أي مبادرة من جانبها لمعالجة انهيار الوضع الإنساني، كما أنها تدعو الأطراف السورية كافة للحوار وإيجاد صيغ تفاهم مشتركة لتلافي تبعات الأزمة في سورية.

ويشكل العراقيون ما يزيد على نصف التعداد الحالي لسكان المخيم الذي يقترب من 50 ألفاً، ويبلغ تعداد العراقيين نحو 27 ألفاً، على حين يوجد في المخيم جناح مخصص للأجانب خفض عدده ليقف عند 5500 شخص من جنسيات أجنبية عدة، وذلك بعد أن تم نقل نصف سكان هذا الجناح إلى مخيم "تل أسود"، الواقع جنوبي مدينة المالكية بريف.

وتحتجز "قسد" في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد "الهول" أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم "داعش" وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعد ما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.