برنامج نوافذ..

الصندوق الوطني الامريكي للديمقراطية.. اهدافه ومخططاته الخبيثة

الإثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

ادوار مشبوهة وسياسات هدامة تغلفها شعارات الديمقراطية وحفظ حق الشعوب، بعباءة امريكية انشأ الصندوق الوطني للديمقراطية للتحكم بمصائر الشعوب والتحكم بالسياسات، وتمويل منظمات غير حكومية لضربالدول من الداخل.

بشّر به الرئيس الامريكي ريغن في ثمانينيات القرن الماضي، ورسم اهدافه آنذاك لضرب الاتحاد السوفيتي في مجتمعه الاهلي، وكانت له اليد الطولى في ذلك.

لم تنته اهدافه عند اعتاب الحرب الباردة، بل استنبطن ادواراً جديدة بحسب المخططات الامريكية واستراتيجيتها في التحكم بدول العالم، من اوكرانيا الى مصر وتونس وسوريا ولبنان والعراق واليمن، وكافة دول غرب آسيا، واليوم ينشط بقوة في منطقتنا العربية، ليشكل الاداة الاهم من ادوات الحرب الناعمة.

فما هو ميادينه؟ وما هي ابرز اهدافه؟


واكد المتخصص بالشؤون الامريكية علي مراد، ان الغرض من تأسيس الصندوق الوطني للدميقراطية اواخر السبعينيات القرن الماضي، هو النفاذ الى الاتحاد السوفيتي والى دول المعسكر الشرقي من اجل تقويض قوة هذا الاتحاد والدول الاشتراكية، وبعدها اتى ريغن وتبنى فكرة المشروع مع بدء ادارته في العمل عام 1983، الذي كان مشروع قانون في الكونغرس منذ السبعينيات.

واعتبر ان الفكرة العامة من تأسيس المشروع هو العمل لخلق ادوات في الدول التي تناهض السياسة الامريكية وترفضها، وقد نجح الامريكان في الثمانينيات بتطوير هذه التجربة وكانت ذرورة المشروع مع انهيار الاتحاد السوفتي.

من جانبه، اكد مدير مركز الابحاث والتطوير هادي القبيسي، ان الصندوق الوطني للديمقراطية يستهدف المجتمع الاهلي في منطقتنا العربية من خلال دعمه وتمكينه لكي يكون هو الاداة، واعتبر المجتمع الاهلي مساحة رمادية غير مسيسة وغير واضحة، وهي مساحة للتحرك ضمن الثغرات الموجودة عبر اختلافات طبقية او عرقية او ثقافية او جنسية، فيدخل من خلالها هذا المشروع ويحاول ان يستقطب القدر الممكن من الكوادر والنخب وتجنيدها بشكل سري ومحدود في منظمات مدنية محلية وخارجية او احزاب اجتماعية ثقافية فنية رياضية صغيرة، تحت عناوين مشروعة وغير مسيسة وبشكل واضح، مثل العمل المدني ودعم الديمقراطية، وعند الحاجة يكتلها في تشكيل واحد كي تتحرك في العمل السياسي وتتغير شعاراتها واهدافها ومبانيها بالكامل، بمعنى انه عملية اختراق على مراحل وبشعارات تتيح لها التحرك من خلال عناوين رمادية مدنية من خلال المساعدات والتثقيف والتعليم والتنمية والتدريب.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..