سوف لن تتحقق الشروط التي وعدت إسرائيل السعودية بها + فيديو

الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 202.09.28 – أكد الباحث السياسي خالد الرواس أن الرياض وعلى العكس تماما مما تظن فإن تطبيعها مع الاحتلال سوف لن يكون عامل قوة لها، مشددا على أن الشروط التي وعدت إسرائيل السعودية بها سوف لن تتحقق، وسوف يدرك السعوديون ذلك متاخرا.

العالم فلسطين

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" وبشأن التطبيع السعودي مع كيان الاحتلال قال خالد الرواس: نأسف لهذا الأمر خصوصا عندما ترتبط القضية بدولة مثل السعودية علقت عليها الآمال في السابق بأنها دولة تمثل العمق الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني سواء في الداخل أو في الخارج.

وأضاف: لكن ما حصل اليوم يلزمه حسابات أخرى ربما تكون نتائجها سيئة على القضية الفلسطينية، وبالتالي إذا ظن السعوديون بأن التقارب من إسرائيل سوف يؤدي إلى مزيد من التقارب إلى الدولة الفلسطينية فهم مخطئون.

ولفت إلى أنه: ربما قامت السعودية بشكل بطمئنة الفلسطينيين أن القضية الفلسطينية لا تزال محط اهتمام سعودي.. ولكن هذا الأمر لن يؤدي إلى نتائج طالما أن الكيان الصهيوني بحد ذاته لا يزال يراهن على اختراق العمق العربي وهو ينجح في ذلك.

وشدد على أن ما حصل اليوم هو خطوات إلى الوراء في مسألة القضية الفلسطينية، وعلى العكس تماما مما يظن السعوديون أن هذه ليست عامل قوة.

ونوه إلى أن اتفاقية كامب ديفيد كان المراد والهدف منها التطبيع الشعبي أيضا، لكن هذا الأمر لم يحصل وأدركت إسرائيل أن كل الاتفاقيات التي يمكن أن تبرمها مع العرب يجب أن تكون عن طريق الأنظمة وليس عن طريق الشعوب.

وأوضح: بالتالي هي تأخذ كل نظام على حده وتتفاوض معه وتغرقه بالوعود التي يظن هذا النظام بأنه سينتقل بها من حالة إلى اخرى.

وبينما لفت إلى أن الشروط السعودية لو كانت جدية كان يجب أن تسبق لا أن تلحق، مبينا: لذلك أقول بأن كل هذه الشروط التي وعدت إسرائيل السعودية بها سوف لن تتحقق، لذلك هم يدخلون في نفق لا آخر له.. وسوف يدرك السعوديون ذلك متاخرا، ولكن هذا التأخير سينعكس سلبا على كل العلاقات والقضية الفلسطينية بشكل واضح ومباشر.

ولفت إلى أن هذا الأمر مرده الالتباس في السياسة السعودية التي كانت دائما ولا تزال ملتبسة وغير مفهومة تعمل بالقطعة، وبالتالي ليس لديها برامج، بينما البرنامج الإسرائيلي في مسألة الاختراق قد نجح وهو اليوم في طور التقدم والنمو، لأن العمق العربي قد أصبح جزءاً لا يتجزا من الاهتمام الإسرائيلي المباشر.

وخلص خالد الرواس إلى القول: إن اتفاقيات التطبيع فاشلة رسميا ومرفوضة شعبيا.. وإسرائيل لا تستطيع أن تتجاوز هذه المعادلة، لأن المسالة أعمق بكثير من أن تطوع نظاماً هنا أو هناك على حساب القضية الفلسطينية أو التخلي عنها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..