نتنياهو ضائع في المعركة.. شاهد سخرية الصحف الاسرائيلية

الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد مراسل العالم في رام ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي شاركت في عملية اقتحام في الضفة الغربية الهدف منها اعتقال مطلوبين للامن الاسرائيلي، ما ادى الى اشتباك مباشر مع مقاتلي الضفة وسقوط شهيدين واصابة العشرات.

وقال مراسلنا: ان بعض المحللين يرى بان وراء حملة الاعتقالات الاسرائيلية التي تشن في الضفة والتي طالت الى الآن اكثر من 1200 اسير فلسطيني، غالبيتهم من قيادات وعناصر حركة حماس، الغرض منها هو ان نتنياهو يعرف بانه سيجلس في نهاية المطاف الى طاولة التفاوض، ولذلك يريد ان يكون لديه اكبر عدد من الرهائن كي تكون هناك عملية تفاوض ما بين رهائن ورهائن.

ولفت مراسلنا الى ان الهدف الاخر للاحتلال من خلال عمليته العسكرية في الضفة الغربية المحاولة في احكام قبضته وتقطيع اوصال مناطقها اضافة الى قطع الطرق ما بين مناطق عام 48، خوفاً من ألا تنفجر الى انتفاضة ثانية انتقاماً للعدوان الاسرائيلي الدموي على غزة.

واكد ان صحيفة هيوم الاسرائيلية والتي تعتبر من اهم الصحف والمقربة من نتنياهو خرجت اليوم بعنوان كبير يقول "بنيامين نتنياهو غير قادر على اتخاذ القرارت في هذه الحرب"، مشيراً الى ان نفس الجملة تناقتلها بعض المواقع الالكترونية من بينها رويتروز، التي قالت بان نتنياهو ضائع في هذه المعركة وغير قادر على اتخاذ الاجراءات المناسبة.

واضاف مراسلنا، ان المسؤولين الكبار في الامن والسياسة في كيان الاحتلال الاسرائيلي قالوا ان نتنياهو يتخبط في قراراته، وان غالبية قراراته التي يتخذها غير مدروسة وغير حكيمة.

واشار مراسلنا ان نتنياهو يقف الآن على حد السيف، فهو لا يريد ان يدخل في معركة برية ويتذرع بان الولايات المتحدة تطلب منه التريث حتى تعزز قواتها في المنطقة، ولكن ما شاهدنا بالامس من عملية برية فاشلة تمت في منطقة خانيونس، تدلل ان كل ما يقوم به الجيش الاسرائيلي حتى اللحظة على حدود قطاع غزة هو عبارة عن نوع من التمويه بانه مستعد للدخول وانه جاهز، ولكن الامور ليست كذلك. لانه اكتشف اذا ما دخل في عملية برية سيكون الثمن اكثر بكثير من يوم السابع من اكتوبر. اضافة الى ان تتحول الدبابة الاسرائيلية رهينة بيد المقاومة، لانها لم تفجرها كما حدث بالامس.

وشدد مراسلنا على ان الكيان الاسرائيلي لا يتحمل خسائر كبيرة ولا يتحمل ايضاً معركة طويلة، ولذلك هو يقف على مفترق الطرق، مشيراً الى ان الاعلام العبري بدأ من مرحلة الدفاع عن الحكومة والقوات الاسرائيلية الخجول الى مرحلة الانتقاد الصريح بالسؤال لماذا لا تدخل القوات الاسرائيلية في غزة.