شاهد.. معاناة غزة تكشف الوجه الحقيقي لدعاة حقوق الإنسان

الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

طوفان السابع من اكتوبر والذي فار من تنور غزة المحاصرة، جرف كل الادعاءات الغربية بالموضوعية والحياد ومراعاة حقوق الانسان، في المواقف الداعمة للجانب الإسرائيلي في حربه على غزة.

العالم - فلسطين

الموقف الأميركي ربما هو الأكثر وضوحا، حيث رفض الرئيس جو بايدن الحديث عن أي هدنة قبل إطلاق المحتجزين لدى حماس، يعتبر ضوء أخضر لاستمرار العدوان؛ في محاولة لاستغلال الوضع لرفع حظوظه الانتخابية. كما لا يمكن انكار شخصية نتنياهو وحساباته الحزبية في جر واشنطن إلى فخ حربه على غزة. على حساب سياسة واشنطن الخارجية المتمثلة بكبح جماح الصين وكسر الهيمنة الروسية شرقا وغربا.

إلا أن الدعم الأميركي المطلق للكيان الإسرائيلي دفع أكثر من مئة عضو في الكونغرس لكتابة رسالة إلى الرئيس بايدن يطالبونه بتحرك أميركي فوري، لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بناء على حصيلة الضحايا المدنيين المرتفعة في القطاع.

أوروبيا.. كان الساسة الأوروبيون ملكيون أكثر من الملك، في إظهار الدعم لإسرائيل في حربها الدامية على غزة، عبر الزيارات المتكررة للزعماء الاوروبيين الى تل ابيب للتأكيد على دعم دولهم للكيان في حربه.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وتصريحاتها التي اعتبرت عملية السابع من اكتوبر عملا إرهابيا شنيعا من قبل حماس، لاقت رفضا واسعا من قبل دول الاتحاد، حيث كتب أكثر من ثمانمئة موظف للاتحاد الأوروبي في العالم إلى فون دير لاين رسالة ينتقدون فيها دعمها غير المشروط للكيان الاسرائيلي، معتبرين أن الاتحاد الأوروبي يفقد كل مصداقيته باعتباره وسيطًا عادلاً ومنصفًا وإنسانيًا.

الموقف الرافض تشاركه بعض المسؤولين الأوروبيين مع الشارع الاوروبي الذي عبر ومن خلال التظاهرات والاحتجاجات الضخمة، عن استيائه من الدعم الاوروبي لاسرائيلي في عدوانها على غزة.