فيديو خاص: قيادي في حماس يكشف خسائر العملية البرية

الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-29/10/2023- كشف قيادي في حركة حماس عن تكبد العدو خسائر فادحة بين جنوده اثناء محاولته الفاشلة التقدم بريا في قطاع غزة، مشيرا الى انى المقاومة اليوم قامت بعملية انزال خلف خطوط العدو والاشتباك معه.

العالم - فلسطين

وقال القيادي في حركة حماس اسامة حمدان في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاحد: العملية البرية التي حصلت الليلة الماضية كانت فعلا محاولة لشن عملية برية ذات طبيعة خاصة، ونجحت المقاومة في ايقاف هذا التقدم، وتم دفعه الى الوراء.

واضاف حمدان: ورغم ذلك بالنسبة للمقاومة لم تنته العملية، وهناك انزال خلف خطوط العدو منذ ساعات الصباح، وبدأ اشتباك بعد الظهر مع قوات الاحتلال وتطويق لها، فيما اندفعت مجموعات المجاهدين التي تواجه تقدم الاليات والقوات ايضا للاشتبلاك مع الاحتلال.

وحذر: هذا نموذج لما يمكن ان تواجهه قوات الاحتلال اذا ما تقدمت، مشددا على ان هناك اصرارا لدى المجاهدين ليس على دحر اي تقدم فقط، وانما على ايقاع اكبر قدر من الخسائر بالجيش المعتدي.

وتابع حمدان: تجدر الاشارة الى ان الليلة قبل الماضية كان من ضمن خسائر العدو ناقلة جنود تقل 14 جنديا، عرضت كتائب القسام صورة تدميرها بشكل مباشر بقذيفة صاروخية، فيما لم ينجح الاحتلال سوي في ان يقول انه نجح في التدمير والاصابة دون ان يكون هناك اي دليل او برهان على ما فعل.

واوضح: قبل قليل كان هناك حديث عن تراجع قوات الاحتلال، معتبرا ان المسألة فيها كر وفر، وان الاحتلال غير قادر على التمركز، وبالتالي قد تهدأ وتيرة الاشتباكات للحظات وتعود مرة اخرى.

واكد القيادي في حركة حماس ان المقاومين على استعداد، ولا يمكن القول ان الوتيرة قد هدأت حتى يندحر الاحتلال ويعلن تراجعه بشكل نهائي ويقر بوقف اطلاق النار ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وحول الانباء عن استخدام الاحتلال الغازات السامة خلال عملية التوغل البري في القطاع، قال ان مثل هذه المعلومات لابد قبل اي الحديث عنها ان تتوفر ادلة، والمقاومة اثبتت انها لا تتحدث الا بوجود ادلة قطعية، حيث يجري فحص هذا الموضوع بشكل دقيق من قبل سلاح الهندسة والادلة الجنائية، واذا ما حصلت هناك نتائج قطعية بشأن هذا الموضوع فمن الطبيعي ان يتم الاعلان عنها.

وحول قضية تبادل الاسرى مع الاحتلال والمباحثات والوساطات الجارية بشأنها قال حمدان: هناك اتصالات وحوارات تتم حول هذا الموضوع، لكن لا يمكن الحديث عن اي نتائج قبل ان تصبح الامور واضحة ونهائية، وحتى ذلك الحين كل شيء ممكن اما النجاح واما يتم احباط هذه المفاوضات من قبل اسرائيل.

وفيما يتعلق باتهامات الاحتلال لقادة المقاومة بالاختباء تحت المستشفيات، قال: هذه ليست الكذبة الاولى منذ بدء المواجهة في 7 اكتوبر، فالكذب الاسرائيلي متتال وفي كل مرة يتبين كذبه، وقد تحدث العدو عن هذا الموضوع في عام 2008 و2012 و2014 وفي كل مرة يثبت انه كاذب.

واضاف حمدان: يجب ان يعرف الجميع ان صحفيين من مختلف الجنسيات و وسائل الاعلام يرابطون في مستشفى الشفاء وامامه لتغطية حجم الجريمة الصهيونية، وهؤلاء يقولون انه طوال الايام العشرين الماضية لم يروا لا قياديا ولا عسكريا سواء يتردد على المستشفى او حتى مصابا.

وتابع: ولهذا الاسرائيلي عندما يتحدث بمثل هذه الكذبات فهو انما يحاول ان يبرر لجريمة قد يقوم بها باتجاه المستشفى، كما وقع في جريمة قصف مستشفى المعمداني قبل ايام.

وشدد القيادي في حركة حماس اسامة حمدان: نحن على ثقة بالله سبحانه، بانه ينصر عباده وهذه تجربتنا طوال مسار المقاومة، ونعتقد ان مآلات هذه المعركة ستكون لصالحنا ولصالح شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، وان العدو سيخرج من هذه المعركة يجر اذيال الخيبة.

واكد ان المسألة تحتاج الى صبر، ونحن قادرون على ذلك، واثبت شعبنا قدرة عالية في ذلك، كما تحتاج الى استعداد وثبات في الميدان وهذا قائم ومتحقق، مشددا على ان المعركة الميدانية ستكون انتصارا للمقاومة.

واضاف حمدان: سياسيا فان ما سيتلوا هذه المعركة من واقع سياسي سيكون بكل تأكيد مختلفا ولصالح المسارات التي ستفضى الى تحرير فلسطين باذن الله تعالى.