وقال النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني حسن عزالدين لقناة العالم: ان المقاومة في الجنوب هي في حالة مواجهة مع العدو، والجبهة مفتوحة من رأس الناقورة الى مزارع شبعا على امتداد ما يقارب مئة كيلومتر، وتواجه العدو بكل ما تمتلك من اسلحة من دبابات وآليات وتقنيات وغير ذلك، ووجها لوجه وينال منا وننال منه، حسب تعبيره.
واضاف عزالدين: ضمن هذه المعادلة المرسومة فان الميدان هو المكان الطبيعي لهذه المواجهة، وما فعله اليوم هو خروج عن هذه المعادلة اولا، كما ان هذا العمق المدني داخل القرى الآمنة هو محيّد سواء من جهتنا او من جهتهم، وبالتالي قام بجريمة نكراء موصوفة باعتبار ان هذه السيارة المدنية كان يوجد فيها ثلاث فتيات مع والدتهم وجدتهم، استشهد اربعة منهم وبقيت الام وهي في حالة الخطر في المستشفى.
واكد ان هذه الجريمة لن تمر، وهذه الدماء ليست رخيصة وليست بدون ثمن، واذا كان العدو يحاول ان يتمادى في عدوانه وان يخرج عن القواعد التي رسمت، فانه بالتأكيد سيتحمل كامل المسؤولية عن اي تطور يمكن ان يحصل باعتبار انه هو الذي بدأ بهذا العدوان وبهذه الجريمة.
وشدد النائب على ان الجريمة التي وقعت بين بلدة عيناتا وبليدا واضحة تماما على غرار الجرائم التي سبقت في تاريخه كما نشاهد على شاشات التلفزة ما يجري في غزة، حيث هذا الحجم من الجرائم بهذا العنف والبشاعة والفظاعة التي يندى لها جبين الانسانية، ولا يستطيع العدو ان يقول ان هذه كانت نتيجة خطأ في التقدير او الاحداثيات او اعتقاد بانه كان هناك مسلحون.
واشار الى ان الاحتلال استهدف النساء والاطفال والشيوخ والمستشفيات والمدارس واللاجئين والانروا والمؤسسات الدولية والاقليمية، ما يدل على ان هذا منهج عدواني يمارسه هذا العدو.
وتابع النائب اللبناني: لو كان العدو ينضبط ضمن قواعد القانون الدولي في تحييد المدنيين والذين لا علاقة لهم بالحرب، يمكن عندها ان يقول ان هناك خطأ في التقدير والاشتباه بين المدنيين والعسكريين.
وتابع: لكن تاريخ العدو مليء بهذه الجرائم، وخاصة اذا ما علمنا ان العدو يمتلك الدقة والتكنولوجيا المتناهية في ذلك.
واوضح: ان المستوطنين تم اجلاءهم منذ اللحظة الاولى لاندلاع الاشتباكات على الخط الامامي لهذه الجبهة، وابعدوهم الى الداخل الفلسطيني المحتل، ومهما حاول ان يبرر ويقدم من اعتذارات فان عليه ان يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي طالت المدنيين.
وشدد النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني حسن عزالدين: ان الاستهداف متعمد والوقائع تدينه بشكل واضح وصريح بطائرة مسيرة اطلقت صاروخا ادى الى احتراق السيارة بالكامل، والمشاهد مروعة ولم يبق من السيارة اثر، والجثث تم تغطيتها من هول وبشاعة الحادث، وبالتالي هذا ليس فعل صدفة او خطأ بل انه محاولة اغتيال لسيارة مدنية لعائلة لم يكن معهم رجل، الا الام والفتيات الثلاث والجدة ولا يمكن لتكنولوجيا العدو ان تخطيء الى هذا الحد.