"الميلاد تحت الأنقاض" في بيت لحم وغياب مظاهر الاحتفالات + فيديو

الأحد ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

بيت لحم (العالم) 2023.12.24 – غابت عن ساحة المهد في بيت لحم جميع مظاهر الاحتفالات بمناسبة عيد الميلاد، وحلت مكانها مغارة الميلاد تحت الأنقاض، وباشرت الكنائس المسيحية إحياء الشعائر الدينية بعيد الميلاد بعد إلغاء جميع الاحتفالات المعتادة إسنادا لأبناء شعبهم في قطاع غزة.

العالمخاص بالعالم

في مشهد هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين غابت عن ساحة كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة كافة مظاهر الاحتفالات بعيد ميلاد نبي الله عيسى المسيح عليه السلام.

واختفت الزينة من الشوارع والأحياء لتحل مكانها الأجواء الكئيبة والمظلمة والحزينة، وغابت شجرة الميلاد الشاهقة لتحل مكانها مغارة "الميلاد تحت الأنقاض".

فالطوائف المسيحية في الضفة والقدس المحتلتين أرادوا عشية أعياد الميلاد توجيه رسالتين الأولى رسالة عزاء للفلسطينيين في قطاع غزة وأخرى للعالم بأسره لوقف قتل الأطفال والأبرياء ووقف العدوان الإسرائيلي فورا على القطاع.

وقال مواطن فلسطيني: "الفرح معدوم والناس حزينة جداً لما يحدث في الوطن وفي غزة من قتل وتهجير وشهداء وشهداء وثكالى وجوع وتدمير كنائس ومساجد.. وفي صمت من العالم أجمع للأسف."

وقال الأب ابراهيم فلتس أحد الرهبان الفرنسيسكان: "من هذا المكان المقدس نحن نرسل رسالة سلام إلى كل الزعماء والحكام في العالم أن يكون فعلا ضغط لتقف هذه الحرب وتكون عندهم الشجاعة أن يقولوا كفوا هذه الحرب والدماء والقتل."

فيما قالت ناشطة فلسطينية إن هذا العام: "فيه حزن وأسى وزعل كثير وحسرة ودمار وفقدان وحرمان.. كل شيء تتوقعون، نعيشه هذا العام."

جميع الكنائس والطوائف المسيحية في القدس والضفة أعلنت وإسنادا لشعبة في قطاع غزة إلغاء الاحتفالات كافة بأعياد الميلاد لهذا العام واستبدالتها بفعاليات تضامنية مع القطاع.

فقرعت الأجراس وأقيمت الصلوات من أجل انتهاء الحرب والعدوان على غزة، وباتت كنيسة المهد التي أصبحت أول موقع للتراث العالمي في الأراضي الفلسطينية عام 2012 فارغة إلى حد كبير، في حين كانت تقف طوابير من المئات بالخارج تنتظر دورها لدخول المغارة التي تعتبر منذ القرن الثاني الموقع الدقيق لميلاد السيد المسيح النبي عيسى عليه السلام.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..