موقف ايران من تصريحات روسية تعارضت مع وحدة أراضي البلاد

موقف ايران من تصريحات روسية تعارضت مع وحدة أراضي البلاد
الثلاثاء ٠٢ يناير ٢٠٢٤ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني باننا لن نحابي ولن نتسامح ازاء المواقف التي تتعارض مع وحدة أراضي البلاد.

العالم- ايران

وفي لقاء مع طلبة جامعة "الامام الخميني (رض)"، قال كنعاني: اننا وفيما يتعلق بالمواقف التي تتعارض مع وحدة أراضي بلادنا، لن نحابي ولن نتسامح، وفي هذا الصدد اتخذنا كافة الإجراءات الدبلوماسية للتعامل مع تصريحات روسيا ومواقفها.

وخلال اللقاء المشترك بين روسيا والدول العربية، الذي عقد أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، في المغرب، صدر بيان طالبت روسيا إيران بالقبول في اللجوء إلى محكمة لاهاي الدولية لتسوية قضية الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي رغبة إماراتية.

وحينها استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الروسي وأبلغته احتجاجها على قضية الجزر الثلاث.

من جانب اخر اعتبر كنعاني قضية فلسطين القضية الأولى والأهم للعالم الإسلامي والعالم وقال: إن الاعتداء على المسجد الأقصى واحتلاله، وقتل الآلاف من أصحاب الأرض، يعني حرمان شعب اصيل من حقوقه الطبيعية، ويعتبر من أعظم الفظائع في تاريخ البشرية.

وأضاف: إن الكيان الصهيوني الغاصب ذو طبيعة عنصرية ويسعى للقضاء على شعب اصيل وتثبيت نفسه بدلا عنه. هذا الكيان يعتبر استراتيجيته بانها كامنة في جعل المناطق الإسلامية غير آمنة.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، بريطانيا واميركا، بانهما يأتيان في رأس الفتنة العالمية وقال: القضية الفلسطينية لا يمكن حلها بتجاهل الوضع وعملية طوفان الأقصى كانت إحدى خطوات القضاء على "إسرائيل" والخطوات التالية ما زالت باقية.

وقال كنعاني: ان حقوق الإنسان حقوق مشروعة لكل شعب، وبحسب ميثاق الأمم المتحدة فإن مبادرة حماس كانت رد فعل طبيعي على جرائم الصهاينة ومناهضة الاحتلال.

وتابع: لا يحق لأحد أن يتخذ قرارا باسم الشعب الفلسطيني لأنه شعب ناضج وعلى هذا الأساس تعتبر الجمهورية الإسلامية مقاومته حقا طبيعيا وقانونيا له.

وقيّم كنعاني وضع أميركا في العالم بأنه أكثر عزلة من أي وقت مضى وقال: إن النظرة الأخلاقية والسياسية للجمهورية الإسلامية وجدت مكانة خاصة لدى الحكومات والشعوب، وفي قضية فلسطين كانت ناجحة جدا في اقناع المجتمع الدولي، والنتائج الحاصلة هي جزء من سياسات الجمهورية الاسلامية.

وقال: لقد حاول المستكبرون دائما شطب قضية فلسطين من اهتمامات الدول الإسلامية، ولكن بجهود الجمهورية الإسلامية وجد الشعب الفلسطيني مكانه.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن يوم القدس الآن ليس مجرد يوم عادي ونحن نشهد دعم الشعوب لفلسطين في جميع أنحاء العالم، وأضاف: لقد بذلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الاشهر الثلاثة الماضية الكثير من الجهود لايصال صوت مظلومية فلسطين، وكانت محفزة في هذا الصدد ولقد استفدنا خلال هذه الفترة من قدرات المنظمات متعددة الأطراف، والتي شملت اجتماعين للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي واجتماعا مشتركا لرؤساء الدول العربية الإسلامية.

الذكرى الرابعة لاستشهاد سليماني

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى حلول الذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني قائلا: إن اغتيال الشهيد سليماني تم بأمر مباشر من رئيس الادارة الاميركية الاجرامية لكن هذا الاغتيال ادى إلى نشر وتوسيع معنى ومفهوم مدرسة هذا الشهيد على المستوى العالمي.

واعتبر القائد سليماني بانه كان شهيد القدس والسلام والإسلام والأخلاق وبطل الشعب المظلوم في مواجهة الإرهاب، وأوضح: ان الاستكبار وفي مخطط كاذب نسب ظاهرة داعش الشريرة إلى العالم الإسلامي، الا ان الشهيد سليماني اطاح بهذا المشروع الشرير ببسالة.

وفيما يتعلق بالمتابعة القانونية لعملية اغتيال الحاج قاسم سليماني، قال كنعاني: في هذا السياق، عُقدت عدة اجتماعات خاصة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية في المحاكم المحلية وتم وضع الأسس القانونية في المحاكم الدولية.

انتخابات مجلس الشورى الايراني

وعن الانتخابات المقبلة للدورة الـ12 لمجلس الشورى الإسلامي، قال كنعاني: ان الانتخابات كانت على الدوام رمزاً لحضور وتمسك الشعب بالثورة، حيث يهدف نظام الهيمنة الى خلق فجوة بين الشعب والدولة في الجمهورية الإسلامية.

واضاف: لقد أكد قائد الثورة مراراً وتكراراً على المشاركة القصوى وتوفير الأرضية للمشاركة الشعبية، لأن الحضور الشعبي الحماسي يسبب اليأس والاحباط لدى الأعداء.

العضوية في بريكس وشنغهاي

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، العضوية اليوم في منظمتي بريكس وشانغهاي بانها تظهر قوة ودور إيران في المحافل الدولية والإقليمية واضاف: انه وفي اطار مجموعة بريكس، تظهر القدرات التصديرية واستئناف العلاقات مع الدول التي كانت مقطوعة من قبل، وكذلك تحول طهران إلى مركز دبلوماسي، حيوية وزارة الخارجية.

افغانستان وطالبان

وفيما يتعلق بالعلاقات مع أفغانستان وطالبان، قال كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر نفسها ملتزمة بتعزيز السلام والأمن لأن القضايا الاقتصادية والأمنية للدول المجاورة مؤثرة للغاية ايضا.

وقال: إن الجهاز الدبلوماسي للبلاد قام بأقصى قدر من التعاون مع قيادة حرس الحدود في البلاد لضمان الأمن والمتطلبات اللازمة، وتعتبر الحدود الشرقية ضمن المناطق الخاصة.