مسؤول كبير يكشف...

فيديو خاص: لماذا تعادي واشنطن الحشد الشعبي؟

الثلاثاء ٠٢ يناير ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

اتهم مسؤول عراقي كبير الولايات المتحدة بمعاداة الحشد الشعبي العراقي لضرب الاستقرار ونشر الفوضى في العراق، مشيرا لا ان الحشد كان وراء احباط محاولات الولايات المتحدة وانصارها في العراق اسقاط السلطة القانونية في البلاد.

العالم - خاص بالعالم

وقال نائب رئيس اركان الحشد الشعبي ياسر العيساوي لقناة العالم الاخبارية: ان الاعتداءات الاميركية على العراق ليست وليدة اللحظة، وليست اول حالة اعتداء وانما هي مستمرة منذ عام 1991، معتبرا ان الاميركيين لا يريدون الاستقرار للعراق، ويبحثون عن الفوضى وارباك الوضع الامني والسياسي واضعاف السلطة في بغداد.

دحر داعش على يد الحشد اغاض واشنطن

واضاف العيساوي: ما تحقق من انجازات كبيرة على يد القوات الامنية والحشد الشعبي واخرها الانتصارات التي تكللت بدحر عدوان داعش اغاضت الاميركان ولم يرضهم ذلك، حيث صرح الرئيس الاميركي في حينها باراك اوباما بأن هذه الحرب ستطول 30 عاما، واستطاع ابناء العراق التخلص من هذه الهجمة الشرسة خلال 3 سنوات فقط.

واكد ان ذلك لم يرق للاميركيين ويحاولون بين الفينة والاخرى استهداف القوات الامينة وخاصة الحشد الشعبي بضربات جوية بغية اثارة الفتنة والقلاقل في البلاد واضعاف الحكومة العراقية.

اتهامات الاميركان للحشد غي صحيحة

وشدد نائب رئيس اركان الحشد الشعبي ياسر العيساوي على ان مبررات الاميركيين لهجماتهم بانها للدفاع عن انفسهم ضد فصائل المقاومة بانها غير مقبولة وغير صحيحة، مشيرا الى ان الهجمات تتم في اربيل في شمال العراق وهم يستهدفون الحشد الشعبي بغية القاء التهمة على الحشد بتجاوز القانون والدولة وايجاد شرخ بين السلطة السياسية والحشد، ويقصفون مناطق في الوسط والجنوب من العراق.

واضاف العيساوي: هذه مبررات غير مقبولة ونحن قلنا مررا وتكرارا ان الحشد الشعبي ملتزم بالقوانين وبأوامر القائد العام للقوات المسلحة، وان هذه الاتهامات للحشد غير صحيحة، واذا كانت هنالك فصائل مقاومة، فالفصائل متعددة ومنها ما هو منطو تحت قيادة الحشد ومنها غير ذلك.

لا مسيرات لكتائب حزب الله، والحشد يرصد تحركات الاميركيين

وحول مزاعم الولايات المتحدة باستهدافها لمصنع للطائرات المسيرة تابع لكتائب حزب الله العراق قال نائب رئيس اركان الحشد الشعبي ياسر العيساوي: الموقع تابع لهيئة الحشد الشعبي ولا يوجد اي طائرات مسيرة في هذه المنقطة وهو خاضع للتفتيش والمراقبة من قبل مؤسسات الدولة جميعا، وهناك الوية تابعة لكتائب حزب الله منطوية تحت امرة الحشد الشعبي.

واوضح العيساوي: ان الحشد الشعبي تمكن من لم شتات جميع الفصائل المسلحة تحت لواء مؤسسة قانونية وتحت سيطرة واشراف الدولة، واذا كان هناك مقاتلون خارج هذا الاطار فلا يجب ان يتحمل الحشد الشعبي او الدولة ثمن وضريبة ذلك، وهو (اي القصف الاميركي) انتهاك صارخ لسيادة الدولة ولا يوجد اي مبرر لذلك.

واكد: نحن نرصد كل التحركات غير القانونية (للاميركيين)، وهذه الطائرات 95% منها غير خاضعة للقانون العراقي وغير مجازة من قبل قيادة العمليات المشتركة، بل لا يوجد حتى اطلاع واعلام للقوات الامنية العراقية بها، وهي انتهاك واضح وصارخ للسيادة ولا يوجد اي فقرة قانونية ولا حتى ضمن الاتفاقية الاميركية العراقية بان هناك حرية للطيران الاميركي، ويفترض ان يكون تحت القانون ومراقبة الحكومة العراقية ولمهمات خاصة.

ما يقوم به الاميركان استفزاز

وشدد نائب رئيس اركان الحشد الشعبي ياسر العيساوي على ان ما يقوم به الاميركيون الان هو عمليات استفزاز، من خلال تحليق الطيران الحربي والمروحي والطيران المسير احيانا بالتحليق فوق معسكرات الحشد الشعبي بغية استفزاز الحشد وخلق ارباك امني وفوضى.

واشار العيساوي الى اننا نبلغ القائد العام للقوات المسلحة بهذه الانتهاكات على مدار الساعة ولدينا احصائيات كاملة في هذا المجال، ونحن نلتزم بقرارات القائد العام ونعي جيدا ان هدف الاميركيين الاساسي هو خلق فوضى امنية في العراق لاستغلالها لمصالحهم الخاصة.

المهندس وسليماني اوجدا فكرا وطنيا مناهضا للاحتلال

وحول ذكرى استشهاد القائد السابق لفيلق قدس التابع لحرس الثورة الاسلامية في ايران الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق ابومهدي المهندس قال: ابومهدي المهندس وقاسم سليماني وغيرهما خلقوا افكارا ثورية وتحررية، واراد الاميركيان ان يطمسوها، فهم لديهم مطامع كثيرة في العراق، ويعتمدون استراتيجية اضعاف العراق وجعله منطقة مستنقع صراعات اقليمية ودولية وبؤرة للارهاب.

واعتبر ان ما احبط المخطط الاميركي هو بالدرجة الاولى الفتوى التاريخية التي اصدرتها المرجعية متمثلة بسماحة آية الله السيد علي السيستاني ومن ثم العقلية الفكرية النيرة التي جاء بها الحاج قاسم وابومهدي المهندس لرفع المعنويات وايجاد فكر وطني صريح وثابت يطالب بان يكون العراق دولة ذات سيادة ولا يقبل بأي تدخلات دولية واقليمية.

وتابع نائب رئيس اركان الحشد الشعبي ياسر العيساوي ان ذلك كانت نتائجه واضحة جدا في التخلص من عصابة داعش في فترة وجيزة جدا، ولذلك ارادوا التخلص من هذا الفكر والشعلة والعقول النيرة واعادة العراق الى المربع الاول والى معتقدات الاولى بان العراق ضعيف ولا يمكنه التغلب على داعش بنفسه وبدون مساعدة خارجية.

اغتيال سليماني والمهندس جاء لطمس فكر الحشد

واتهم العيساوي الاميركان بانهم مازالوا يحاولون اطفاء هذا الفكر حتى بعد استشهاد قادة النصر، ولذلك ضربوا العصب الرئيس وقاموا بعمليتهم القذرة في مطار بغداد باغتيال القائدين العظيمين، بغية ان ينتهي الحشد، ولكنهم هيهات هيهات.

واشار الى ان الاميركيين حاضرون في العراق منذ اكثر من 20 عاما وهذه الفترة كانت كافية لتمرير المخطط الاميركي بما يتمتعون من امكانيات هائلة وكبيرة، ولكن رغم كل المآسي والارهاب وداعش والحروب والتدخلات الاميركية في كل شاردة وواردة نجد بان الشعب العراقي يخرج بغالبية عظمى رفضا للاميركان وحضورهم، وهذا ماتجلى في قرار مجلس النواب العراقي الذي يمثل ارادة الشعب ي رفض وجود القواعد الاميركية في العراق، من خلال المسيرات الاحتجاجية ضد الوجود الاميركي في ذكرى استشهاد قادة النصر والمطالبة بإخراج الاميركان.

واكد ان القواعد الاميركية غير آمنة الان في العراق، ما يدل على ان الاميركيين فاشلون وان الشعب العراقي شعب حي ويروم الى بناء نفسه بنفسه وبناء سعادته والحفاظ على سيادته، وكل العراقيين يرفضون بكل طوائفهم ومذاهبهم الوجود الاميركي في العراق، ويؤكدون السيادة العراقية، وأن الاميركان الى زوال من العراق عاجلا ام آجلا.

الاميركان اهدروا الترليونات ولم يحققوا شيئا في العراق وافغانستان

ووصف نائب رئيس اركان الحشد الشعبي ياسر العيساوي الاميركيين بانهم يتصفون بالسذاجة السياسية ولا يتمتعون بالحكمة، واثبتت التجربة انهم رغم قدراتهم العسكرية والاقتصادية الكبيرة، لكنهم دخلوا افغانستان واهدروا ترليونات الدولارات هناك وبعد سنين طويلة لم يحققوا اي نتايج هناك ثم هزموا وخرجوا من البلاد وسلموا السلطة الى طالبان التي حاربوها، واهدروا جهودهم وامكانياتهم واموالهم ودماء قواتهم هناك.

تابع العيساوي: كذلك في العراق اهدر الاميركان ترليونات من الدولارات باعتراف الخزانة الاميركية، واكثر من 4600 من القتلى حتى عام 2011، و32 الفى مصاب في صفوف قواتهم، وهدفهم المعلن كان التخلص من النظام الديكتاتوري وجلب الديمقراطية والسعادة للشعب العراقي، ولم يتحقق ذلك بل جلبوا لنا التنظيمات الارهابية مثل داعش والقاعدة، وهدفهم الحقيقي كان تحويل العراق الى بؤرة للارهاب والتنظيمات الارهابية واستغلال ثرواته وهذا لم يتحقق شيء منه ايضا، وقد فشلوا حتى في المقدمات.

واشار الى ان الشعب العراقي احتفل بخروج القوات الاميركية من بلاده في عام 2012، ما يدل على انه شعب واع ويروم للحرية ولا يقبل الاحتلال وانتهاك سيادته.

واعتبر نائب رئيس اركان الحشد الشعبي ياسر العيساوي ان بعض السياسيين العراقيين المخدوعين بالاعلام الاميركي وسيولة الدولار الاميركي يقولون بان الاميركيين جاؤوا لنا بالحرية والديمقراطية وخلصونا من الديكتاتورية وان ما حصل هو خارج الارادة الاميركية وان التنظيمات الارهابية والتفجيرات جاءت من جهات اخرى غير الولايات المتحدة.

اغتيال قادة النصر دليل على اميركا وراء كل ما يحدث في العراق

وتابع: ان عملية المطار واغتيال قادة النصر اثبتت بشكل واضح وجلي ان الاميركيين هم من يقوم بهذه الانتهاكات ودعم التنظيمات الارهابية والمحاولات الدائمة لاضعاف السلطة العراقية.

واشار الى ان فصائل المقاومة حتى دخول داعش كانت متشتتة رغم ان هدفها كان واحدا وهو مقاومة الاحتلال الاميركي، لكن قياداتها وبرامجها كانت مشتتة، ولم يكن هنا شخص يمكن ان يجمع شملها ويوحدها من سنة وشيعة وغير ذلك وبين المتطوعين الجدد ومن استجاب لفتوى المرجعية والاجهزة الامنية الا ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني، ولولاهما لما كان اليوم حشد شعبي وقيادة موحدة.

واوضح انه كان هناك حوالي من 10 الى 12 تنظيما للمقاومة، وعندما دخلت داعش سادت الفوضى العارمة في العراق والاسلحة كانت منتشرة في البلاد بين العشائر والقبائل، وهناك الملايين من قطع السلاح ولولا وجودهما لما استطاع احد ان يلم الشتات هذه الفصائل ولكانت لقمة سائغة للتنظيمات الارهابية.

الحشد جمع المقاومة العراقية تحت غطاء ملتزم وقانوني

واكد ان الحكومة العراقية لم يكن لها اي سلطة على فصائل المقاومة والتنظيمات المسلحة الاخرى، لو لا وجود مؤسسة واحدة تجمعها، والان السلطة العراقية تسيطر على هذه الفصائل من خلال الحشد الشعبي الذي يجمعهم في بوتقة واحدة باستثناء بعض الحالات الشاذة جدا.

واعتبر ان حكمة الحاج قاسم ورؤيته الاستراتيجية البعيدة المدى، تقضي بان يكون هذا الحشد هو صمام الامان للحكومة العراقية، خاصة في ظل محاولات الاميركان شراء وايجاد تنظيمات.

الحشد منع الانقلاب الاميركي في العراق

وحول منع اي محاولات انقلاب من قبل الاميركان على الحكومة العراقية قال: هذا ما حصل، بل كانت هناك محاولات متعددة لانقلابات في داخل بغداد مدعومة من الاميركان ودول اخرى، لتغيير النظام في العراق والسيطرة على العراق من خلال ذلك.

وشدد على ان ما يؤرق الجميع ويحبط كل المحاولات هو وجود مؤسسىة وطنية عقائدية لا يستطيع الاميركيون اختراقها، رغم ان هناك اليوم في العراق من المنبهرين بالفكر والثقافة الاميركية، وحاولت تلك الجهات التغيير، ولكن كل تلك المحاولات اجهضت على يد الحشد الشعبي.

داعش مدعوم اميركيا وصهيونيا

واعتبر ان تنظيم داعش هو في الظاهر تنظيم عقائدي وقد يُخدع به السذج من البسطاء، واستطاعوا بمكرهم واعلامهم السيطرة على عقولهم وجعلوا منهم حطبا ووقودا لحربهم، وانما هو تنظيم مدعوم من الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة وغايتهم الرئيسية هو ضرب هذا البلد ومحاربة المكون الشيعي في العراق والقضاء عليه.

واكد ان تنظيم داعش ليس تنظيما عقائديا وليس كل السنة مع داعش ولا كل الطوائف السنية مع داعس وهناك طوائف ومجاميع لا تقبل بممارسات داعش من قطع الرؤوس وجهاد النكاح واستغلال ذلك لاهداف سياسية، وهو تنظيم مدعوم صهيونيا لضرب العراق.

احداث غزة كشفت من يدعم المقاومة ومن يعاديها

واعتبر انه في احداث غزة انكشفت الحقائق بشكل واضح وجلي بان هذه التنظيمات لو كانت فعلا مؤمنة لقاتلت الى جانب اخوانهم في غزة ضد الصهاينة وانما سكت الجميع لانهم جميعها يتلقون التعليمات والاوامر من الكيان الصهيوني، بل كلها صمتت ولا تتكلم حتى في الاعلام بل يدعم بعضهم الكيان الصهيوني بالمال والدعم اللوجستي ومحاصرة غزة.

ووصف كل الشعارات التحريضية ضد الشيعة وعلاقتهم بايران واهداف الايرانيين في العراق وما الى ذلك بانه كلام زائف وليس له اي اساس على ارض الواقع، وان الشيعة والسنة كانوا قبل دخول الاميركان متحابين ويتزاوجون، وهناك تداخل قبلي كبير بينهم، ومن جاء بالافكار الطائفية والرجعية هم الاميركان ضمن مخططاتهم.

وتابع: وهذا ما اتضح في احداث غزة بان كل من كان يناصر داعش للقضاء على الشيعة والاخافة من ايران هو باطل، ومن قبل من ساند اليوم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، وانما الموقف المشرف في دعم ومساندة الفلسطينيين هو من اتباع اهل البيت في ايران والعراق ولبنان واليمن وسوريا.

الوجود الاميركي في العراق الى زوال

حول مستقبل القواعد الاميركية في العراق قال: نحن واثقون بان الاميركان الى زوال رغم انهم يضغطون سياسيا واقتصاديا، والتهديدات للحكومة العراقية مستمرة وهناك محاولات لارشاء بعض السياسيين العراقيين وكسب ودهم، ولكن الاميركان زائلون.

واكد: لدينا استشعارات استخباراتية بان كل العراقيين رافضون للوجود الاميركي وذلك لان الوجود الاميركي غير صحيح قانونيا وعلى الحكومة ان تحقق ذلك، كما ان الضغط الجماهيري كبير وهذا ما سوف نشهده في المؤتمرات والمسيرات الاحتجاجية، وبالاضافة الى وثوق كل الفرقاء السياسيين العراقيين بان الحشد الشعبي وفصائل المقاومة لديها هدف سياسي واضح وهو المحافظة على سيادة العراق وليس هناك توجهات طائفية في هذا المجال.

وشدد على ان هناك اطمئنانا بأن الحكومة قادرة ومسنودة من المرجعية والجهات الامنية من جيش وشرطة وحشد شعبي ولها اسناد واضح من جميع طبقات المجتمع ومن كل الاصدقاء من خارج الحدود مثل الجمهورية الاسلامية وروسيا والصين وغيرها، ما يشجع الحكومة ويعطيها القوة للمطالبة باخراج القوات الاميركية.

واعتبر ان هناك محاولات اميركية لمنع ذلك بالتهديد والوعيد والاستهداف للحشد الشعبي والتخويف من الحرب الطائفية والفلتان الامني، ولكن الان هناك ثقة كاملة بالقوات الامنية من الجيش والحشد والشرطة بأنه سيكون هناك استقرار في البلاد في ظل التلاحم الكبير بين المؤسسات العسكرية وثقة متبادلة بين الجميع، في سبيل القضاء على الارهاب وحفظ السيادة.