صحيفة عبرية تكشف..

'الحرب الأغلى' تكسر ظهر الإحتلال الإسرائيلي دون تحقيق أية أهداف

'الحرب الأغلى' تكسر ظهر الإحتلال الإسرائيلي دون تحقيق أية أهداف
الأحد ٠٧ يناير ٢٠٢٤ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف العدوان على غزة رغم دخولها شهرها الرابع، وسط تكلفة اقتصادية هي الأكبر وصلت إلى 217 مليار شيكل (59.35 مليار دولار).

العالم - الإحتلال

جاء ذلك، في تقرير موسع للصحيفة تحت عنوان "الحرب الأغلى – وأهداف إسرائيل لم تتحقق بعد.. صورة للوضع بعد 3 أشهر".

وقالت الصحيفة، إن العملية البرية التي بدأت نهاية أكتوبر الماضي، تتراكم فيها العديد من الإنجازات التكتيكية كل يوم، ولكنها لم تجعل [إسرائيل] قادرة على تحقيق أهداف الحرب.

ويتمثل الهدف المطروح في الحرب على غزة، بـ "تفكيك (وصفته الحكومة الإسرائيلية في البداية بالتدمير ثم قلصته) قدرات حماس العسكرية وإعادة المختطفين".

وأضافت: "وصلت المناورة البرية إلى أماكن في قطاع غزة لم يدخلها الجيش الإسرائيلي، أو يعمل فيها حتى في السنوات التي سبقت خطة فك الارتباط (الانسحاب من مستوطنات شمال القطاع) عام 2005، كما هو الحال في الأحياء الوسطى لمدينة غزة، وداخل جباليا وخان يونس".

وقالت: "الهدف الآخر الذي تم وضعه للجيش ولم ينجح بعد، هو القضاء على كبار مسؤولي حماس"، مشيرة أن نصف قادة سرايا القدس التابع للجهاد الإسلامي وقادة كتائب القسام التابع لحماس أصيبوا أو تم تصفيتهم.

لكن معظم قادة الألوية، "ما زالوا فاعلين، وكذلك رؤساء القيادة العسكرية، مثل محمد ضيف ومروان عيسى والأخوة محمد ويحيى السنوار"، بحسب الصحيفة.

وتطرق التقرير للكلفة الاقتصادية للحرب، وقال إنه وفقا للأرقام المحدثة، ارتفعت تكلفة الحرب بالفعل إلى نحو 217 مليار شيكل (59.35 مليار دولار).

وتشمل التكلفة كلا من الميزانية القتالية للجيش، والمساعدات الواسعة للاقتصاد في جميع المجالات.

وأوضح التقرير أن تكلفة اليوم القتالي لجيش الاحتلال في أكتوبر الماضي، بما في ذلك تجنيد 360 ألف جندي احتياط في بداية الحرب بلغت مليار شيكل (270.35 مليون دولار).

وتابعت: "نظرا للتسريح الجماعي لعشرات الآلاف من الجنود في الأيام الأخيرة، تبلغ التكلفة حاليا 600 مليون شيكل (164.11 مليون دولار) يوميا".

واستمر الكيان الصهيوني في دفع مبلغ 300 شيكل (82 دولارا) يوميا حتى نهاية 2024 لكل جندي احتياط تم تجنيده، لافتة إلى أن "هذه المدفوعات وحدها وصلت حتى الآن إلى نحو تسعة مليارات شيكل (2.46 مليار دولار).

وعلى المستوى المدني، تصل التعويضات بالفعل إلى عشرات مليارات الشواكل، ومن المتوقع أن تدفع الدولة للشركات المتضررة من دورات النشاط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري حوالي 10 مليارات شيكل (2.74 مليار دولار).

وبحسب التقديرات، تبلغ قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات في المستوطنات الحدودية مع لبنان حوالي 5-7 مليارات شيكل (1.37- 1.91 مليار دولار)، بالإضافة إلى 15-20 مليار شيكل (4.10 - 5.47 مليارات دولار) القيمة الأولية للأضرار التي لحقت بالممتلكات في منطقة "غلاف غزة".

ويدفع كيان الإحتلال مقابل كل نازح إسرائيلي من مستوطنات غلاف غزة والشمال، والبالغ عددهم 125 ألف نازح، تصل تكلفة دعمهم إلى مليارات الشواكل، بحسب الصحيفة.

يقول التقرير: "اليوم، يحصل كل من يقيم في الفندق على 6000 شيكل (1.64 ألف دولار) شهريا للشخص البالغ و3000 شيكل (820 دولارا) للطفل.. يبدو أن العديد منهم لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في الأشهر المقبلة".

وخلص التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد خطيرة بشكل خاص.. "هناك عجز كبيرة يبلغ 111 مليار شيكل (30.36 مليار دولار) في ميزانية الدولة، سيتطلب تخفيضات في الإنفاق وزيادة في الضرائب، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة".

ولفت التقرير إلى أن الدعم العالمي لكيان الإحتلال يتضاءل في كل يوم تتواصل فيه الحرب، وقال إن "المنظمات اليسارية المتطرفة، إلى جانب أنصار الفلسطينيين، الذين قادوا الخطاب على شبكات التواصل الاجتماعي، تسببوا في اندلاع الكراهية تجاه الكيان واليهود حول العالم".

وقال: "كل هذا تستغله الصين وروسيا اللتان تعملان على إضعاف الغرب.. الروس بشكل عام يحتفلون، لأنه منذ أسابيع لم يعد هناك حديث عن غزو أوكرانيا.. والمشكلة الجديدة هي الدعوى القضائية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا للمحكمة في لاهاي".

ومطلع يناير الجاري، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام "العدل الدولية"، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة .

كما يرى التقرير أن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها "حماس" في 7 أكتوبر "أثر على الأمن الشخصي لسكان إسرائيل".

ويمكن ملاحظة ذلك، في الطلبات التي لا تعد ولا تحصى للحصول على تراخيص الأسلحة، أيضا في مدن وسط البلاد، كدرس مما حدث في الكيبوتسات في غلاف غزة، بحسب التقرير.

ومباشرة بعد 7 أكتوبر قرر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير تسهيل الحصول على تراخيص الأسلحة.

منذ ذلك اليوم، تم تقديم عدد غير مسبوق من الطلبات.. "نحو 277874 إسرائيليا لم يفكروا أبدا في الحصول على رخصة سلاح، قدموا فعليا طلبات إلى وزارة الأمن القومي".

وحتى الآن، "تم إصدار 44658 ترخيصا للأسلحة و68053 ترخيصا مشروطا (لم يجتز أصحابها بعد اختبارات إطلاق نار للحصول على الترخيص)، وفق التقرير.