أعداد الشهداء من الصحفيين بغزة تجاوز ضحايا الصحافة بالحرب العالمية

أعداد الشهداء من الصحفيين بغزة تجاوز ضحايا الصحافة بالحرب العالمية
الأربعاء ١٠ يناير ٢٠٢٤ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

قال الاتحاد الدولي للصحفيين، إن خطر الموت بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة أعلى من خطر الموت نفسه بالنسبة للجنود على الخطوط الأمامية في جبهات القتال، جاء ذلك وفقا لما قاله نائب الأمين العام للاتحاد تيم داوسون.

العالم-فلسطين

وأشار المسؤول إلى أنّ ألف صحفي فلسطيني كانوا يعملون في المنطقة عندما بدأ العدوان الصهيوني على غزة، ولكن بعد فترة، أصبح استهداف الصحفيين بمثابة «حدث يومي»، لافتا إلى أنه حسب الإحصائيات فإن نحو 10% من الصحفيين العاملين في منطقة الحرب فقدوا حياتهم.

وأجرى الاتحاد الدولي للصحفيين مقارنة لحجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال مع الحروب الأخرى، حيث كشف أن 1.4 % من الجنود الأمريكيين لقوا حتفهم في الحرب بكوريا الجنوبية، و1.7 % في فيتنام، و1.8 %خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما يؤكد أن خطر الموت بالنسبة للصحفيين في غزة أعلى من خطر موت الجنود على جبهات القتال.

ووفقا للبيان، فإن الصحفيين في غزة المجهزين بالكاميرات والميكروفونات ودفاتر الملاحظات، يواجهون الهجوم الأكثر وحشية من أحد أكثر الجيوش تطورًا في العالم، واستنكر البيان منع المؤسسات الإعلامية الدولية من دخول غزة، في حين أنه ضرورة من أجل إضطلاع الرأي العام العالمي على ما يحدث في غزة.

وأشار إلى أن معظم الصحفيين تم استهدافهم «عمدا» من قبل جيش الاحتلال، والعديد منهم تلقوا تهديدات عبر مكالمات هاتفية من أشخاص يدعون أنهم ممثلين لجيش الاحتلال، ودعا الاتحاد الدولي إلى ممارسة الضغط على الحكومات التي تدعم الهجمات الإسرائيلية لوقف المجزرة في غزة، العمل من أجل ضمان قيام المحكمة الجنائية الدولية بتوسيع تحقيقاتها حول معاملة جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وذلك بعد استشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة في مايو 2022.

وتابع: «مصير الصحفيين في غزة بأنه «كارثة إنسانية»، حيث نشهد واحدة من أكثر حملات القمع دموية ووحشية على حرية التعبير في العصر الحديث، بعد إغلاق الحدود أمام المراسلين الدوليين، وقمع الآراء المعارضة في الكيان وعمليات القتل غير المسبوقة.

وفي وقت سابق، أعلن اتحاد الصحفيين الفلسطينيين، أن 9% من الصحفيين في غزة استشهدوا نتيجة العدوان الصهيوني، بالتزامن مع استشهاد حمزة نجل الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح وأخرين نتيجة للقصف الصهيوني.