بالفيديو ... العاروري قبل استشهاده، ماذا قال عن ايران؟!

الأحد ١٤ يناير ٢٠٢٤ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

انفردت قناة برس تي في بلقاء استضافت فيه النائب السابق لرئيس المكتب السسياسي لحركة حماس صالح العاروري الذي اغتاله كيان الاحتلال قبل ايام في العاصمة اللبنانية بيروت، اكد فيه ان المقاومة الفلسطينية لا تفكر الا بما بعد الاحتلال وانها ستحترم ارادة الشعب الفلسطينية مهما كانت. كما تحدث عن مواضيع كثيرة في هذا اللقاء الذي تم بعد عملية طوفان الاقصى واندلاع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

لعالم - خاص بالعالم

انفضح كذب الاحتلال ولن يستطيع الاستمرار

وقال النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري في لقاء سابق مع قناة برس تي في: الاحتلال لن يستطيع الاستمرار في هذه المعركة، لان الكذب ينكشف، حيث استخدم عملية تحريض هائلة في داخل المجتمع الاسرائيلي وفي العالم عن قصة 7 اكتوبر وان حماس هي داعش، والان هم انفسهم بتحقيقات داخلية يكشفون شيئا فشيئا ان هذا كذب.

واضاف العاروري: قبل يومين كشفوا انه في احد الاماكن كان يتواجد فيه حوالي 40 من المقاتلين، وكان هناك عدد كبير من المدنيين الاسرائيليين في مكان واحد، وجاؤا بدبابة وتكلموا مع شباب المقاومة الذين قالوا لهم اننا نريد ان ننسحب الى غزة، لكن القائد الاسرائيلي اتخذ قرارا بضرب المكان بالدبابة بثلاث قذائف قتلت كل من كان في المكان من اسرائيليين وغير اسرائيليين.

وتابع: الان الاسرائيليون يعترفون بأن من قصف المكان هو الجيش الاسرائيلي وان اكثر القتلى هم من شباب المقاومة، والمدنيون كانوا اقل من شباب المقاومة فالعالم بات يتأكد رويدا رويدا ان هذه كانت كذبة مفضوحة.

نتانياهو معروف بين الاسرائيليين بالكذب

واكد النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري ان نتانياهو معروف بالكذب في المجتمع الاسرائيلي ومخادع وفاسد وهو وزوجته ملاحقان من قبل المحاكم منذ سنين طويلة، معتبرا ان المؤسف ان العالم وخاصة اميركا ينجروا وراء هذه الاكاذيب وهم يعرفون انها اكاذيب.

الرأي العام العالمي تغير بعد 7 اكتوبر لصالح الشعب الفلسطيني

واوضح العاروري: ولذلك يحدث تغيير في الموقف الشعبي العالمي والذي عبر عنه مسؤول لجنة الاستخبارات في الكونغرس الاميركي قبل فترة وقال ان اسئرايل تفقد التعاطف العالمي، كما ان بايدن قال هذا الكلام في البيت الابيض لاول مرة بشكل علني من ان اسرائيل تخسر بسلوكها الاجرامي النازي اي تعاطف في العالم والمبني على المظلمة الاسرائيلية التي لسنا نحن سببها بل نحن من ضحاياها.

وشدد على ان الجرائم التي يرتكبونها يوميا في غزة والضفة وكل مكان اصبحت هي الابرز حضورا والاكثر تأثيرا في العالم، معتبرا ان من اكبر انجازات عملية 7 اكتوبر هو ايقاظ الرأي العام العالمي على حقيقة هذا الاحتلال البشع.

وتابع العاروري: وايضا هناك تحول على المستوى الرسمي، حيث ان الجانب الرسمي يتأثر بالغرب بالجانب الشعبي، وفي آخر اجتماع لمجلس الامن كانت اميركا وحيدة، وهذا يسبب لها ضررا هائلا في مكانتها على مستوى العالم.

وحذر النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري من ان اميركا تخسر كل منظومتها الاخلاقيىة والقيمية وما تدعيه من زعامة للعالم والنظام الديمقراطي والحريات على مذبح اسرائيل والدعم المطلق والظالم وغير العادل لاسرائيل، فكل الاسلحة التي سيقتل بها الاطفال في غزة تأتي من اميركا مباشرة.

واضاف العاروري: الشعب الاميركي يعرف اليوم انه يوميا على الاقل 4 الى 5 طائرات شحن ضخمة تنقل الاسلح الذكية والقوية والموجهة لاسرائيل والقتلى هم اطفال.

واوضح: حتى داخل الكيان سيصحو الناس ان هذا الرجل على مذبح فساده هو وعائلته وفشله هو وعصابته هاليفي وغالانت ورئيس الشاباك مستعدون ان يضحوا بهذه الدولة وعلاقاتها ومكانتها وتحالفاتها.

واشار الى انه قبل الحرب كانت هناك ازمة عميقة جدا في اسرائيل ومظاهرات يومية ضده، وكان المطلوب اسقاطه من الحكم وهو مطلوب للمحاكم/ وكان يريد ان يغير القانون من اجل ان يبقى في الحكم ويفلت من السجن، والان 7 اكتوبر اضافت عليه فشلا هائلا.

وقال النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري ان نتنانياهو هو على راس الحكومة منذ 14 عاما، ولكن في 7 اكتوبر اتضحت مدى هشاشة منظومته الامنية، التي سقطت بكل سهولة امام رجال المقاومة، وبهذه الحالة البائسة، وهذا كان سيطيح به الى مزبلة التاريخ، ولذلك و مستعد لان يرتكب اكبر جريمة وابادة الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان الدوافع الشخصية وراء اطالة امد الحرب، فيما المصلحة العامة هي في انهاء هذا الصراع والاعتراف بحقوق هذا الشعب.

بايدن محكوم بموقف انتخابي

وانتقد العاروري الدعم الاعمى والظالم وخاصة في النخب الحاكمة والكونغرس لاسرائيل وايضا بدوافع نابعة من نفوذ اللوبي اليهودي في اميركا وتاثيره على الاعلام والمال، ومعروف ان معظم اليهود في اميركا هم من انصار الحزب الديمقراطي، وبايدن اندفع بهذا الاتجاه المتطرف جدا في مناصرة الكيان في سنة الانتخابات من اجل الحصول على دعم اللوبي اليهودي.

شدد على ان الكيان لن يستطيع ان يعود الى ما كان عليه قبل المعركة من عدة نواحي من حيث الصورة التي انتهت ككيان ديمقراطي وصاحب مبادئ انتهت للابد ولا يمكن ان تعود، كما انه من ناحية ثقة الجمهور الاسرائيلي بقيادته وجيشه واجهزة امنه وقدرتهم على حمايته، هذه اسس ضربت في الكيان نتيجة نضال شعبنا واصراره على تحصيل حقوقه وفساد الكيان والانحياز الاعمى للادارة الاميركية له.

وتابع النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري ان الادارة الاميركية دفعت كل ما لديها لاوكرانيا في حربها مع روسيا تحت عنوان الدفاع عن الشعب الاوكراني، ولكنها تدفع بكل ما اوتيت من قوة للكيان الاسرائيلي في سبيل قتل الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.

واعتبر ان هناك تغيرا في موقف الادارة الاميركية جاء متأخرا وبعد بحر من الدماء وهو غير كاف، وبايدن ارسل مستشار الامن القومي الى الكيان للحديث مع القيادة الاسرائيلية حول وضع حد زمني للعملية العسكرية والحديث عن القصف العشوائي والحل السياسي والدولة الفلسطينية لكنه خاضه في بحر من دماء ابناءنا، واعتقد ان هذه الدماء سوف تسقطه في الانتخابات.

الشعب الفلسطيني يتلقى دعم شعوب العالم

واكد النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري ان حجم الدعم الذي يتلقاه الشعب الفلسطيني من شعوب العالم ممتاز جدا ومتزايد في جيل الشباب واصبح الان تأييدهم وتفهمهم للعشب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته، وادانتهم للسلوك الاسرائيلي وتأييد الادارة الاميركية اصبح معروفا وفي اوروبا وبريطانيا وفي كل العالم.

الشعوب الاسلامية مع فلسطين لكن الحكومات عاجزة

وشدد على انه الشعوب الاسلامية كلها مع فلسطين والمقاومة والقدس، والاصوات التي تخرج هنا وهناك الشاذة والمأجوره لا صلة لهاها بضمير ونفَس الشعوب، لكن في المستوى الرسمي رغم الاجتماعات والقمم هناك عجز عن تنفيذ القرار المتخذ بكسر الحصار وادخال الاغاثة الانسانية ووقف اطلاق النار.

وتابع النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري: حتى الاحتلال لم يلق بالا لهذه القرارات وهذا امر مؤسف جدا ان تكون هذه الامة بهذا الحجم والحضور في العالم ولا تستطيع ان تنفذ قرارا لحماية اناس من ابناءها يقتلون ويذبحون ظلما وعدوانا في عقر دار الامة الاسلامية.

موقف اليمن وحزب الله مشرف

واشاد بموقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمذبحة في قطاع غزة، وما قام به انصار الله هو قرار انساني بالدرجة الاولى واخوي واسلامي وعربي، بفرض حصار على دخول السفن للكيان الا ان يسمح بدخول الاغاثة الانسانية الى غزة، وهذا سلوك راق جدا ومن الطراز الاول، لكن اميركا تبيح لنفسعها ما تحرمه على الناس.

كما اشاد العاروري بمشاركة حزب الله بالمقاومة وتقديم اكثر من مئة شهيد في عملياتهم ضد الاحتلال، حيث ان ثلث الجيش الاسرائيلي محتجز في الشمال مخافة اندلاع حرب مع حزب الله، ونحن دائما نريد المزيد وفي حوار وتواصل مع قوى المقاومة.

وتابع النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري: نحن نأمل ان تقوم كل الدول العربية والاسلامية باتخاذ اجراءات عملية ضد الكيان، وتقول له انك لا تستطيع ان ترتكب ابشع الجرائم في هذا العالم ولا يترتب عليك شيء.

التطبيع من اسباب 7 اكتوبر

واعتبر ان التطبيع مع هذا الكيان واقامة علاقات من اي شكل وخاصة من قبل الدول العربية والاسلامية هو عمل خاطئ من الطراز الاول ويتسبب بمثل هذه الحروب، فأحد اسباب هذه المعركة هي عملية التطبيع التي كانت متسارعة بين الدول العربية واسرائيل، التي اذا كانت العلاقات معها طبيعية في المنطقة فهذا يعني تسليم القدس وكل فلسطين لهم والتنازل عن كل حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في فلسطين.

وشدد النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري على ان مطلبنا الدائم هو قطع كل العلاقات سواء الاقتصادية او السياسية او الامنية والعسكرية مع الكيان، معتبرا ان اسرائيل ابشع من نظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا، ويجب على كل دول العالم ان تتخذ موقفا من هذه الدولة الى ان تقر بالقانون الدولي وقرارات المسؤسسات الدولية.

ايران دولة كبيرة وحاضرة ووتدعم كل الفلسطينيين

ووصف العاروري ايران بانها دولة كبيرة في المنطقة، وحاضرة عبر التاريخ كله ولها تأثيرها الكبير، ودولة اصيلة في المنقطة وليست طارئة وهي من دول العالم الاسلامي، وقبل انتصار الثورة الاسلامية كانت لها علاقات وثيقة جدا مع اسرائيل اقتصادية ونفطية وكانت تشكل نقطة ضعف في مواجهة الكيان، وبعد اللثورة انعكست سياسة ايران وانسجمت مع الحق والعدل والحقوق الفلسطينية والامة.

واشار الى ان البعض يظن ان العلاقة مع ايران بدأت مع حماس، لكن الجمهورية الاسلامية منذ اليوم الاول بعد انتصار الثورة اغلقت السفارة الاسرائيلية واعطتها لمنظمة التحرير الفلسطينية واول من زار ايران بعد الثورة هو ياسر عرفات ولم يتغير موقف ايران من القضية الفلسطينية منذ اليوم الاول للثورة وحتى اليوم.

واوضح النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري: ايران تقول منذ اليوم الاول ان فلسطين ارص محتلة والكيان غاصب لحقوق الشعب الفلسطيني وخارج عن القانون الدولي واجرامي في سلوكه تجاه الشعب الفلسطيني والمنطقة، وهو احد الاسباب الرئيسية لتخريب الوضع في المنطقة ومنع تقدمها، حيث تحارب اميركا ارادة الشعوب في المنطقة لمصلحة الكيان الصهيوني.

واشار الى ان ايران دعمت كل الفصائل الفلسطينية حتى الشيوعية، لانها تدعم حق الشعب الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال، وهذا ما نريده من كل دول العالم الاسلامي.

الشعب الفلسطيني افشل مخطط التهجير

وحول مخططات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة قال النائب السابق لرئيس المكتب السياسي حركة حماس الشهيد صالح العاروري ان ذلك كان هدفا مركزيا للاحتلال، وكانت معدة للضفة الغربية اولا لكن مع اشتعال المعركة في غزة تحولت الى غزة ولكنها تم افشالها بصمود شعبنا ورفضه، رغم انهم قتلوا الالاف ومازال الشعب الفلسطيني في جباليا والنصيرات وغيرها.

نحن نفكر بما بعد الاحتلال فقط

وقال: نحن نفكر بما بعد الاحتلال وليس هناك شيء اخر والذين يقولون ما بعد حماس وما بعد الحرب وما الى ذلك، نقول لهم ما بعد الاحتلال هي ارادة شعبنا، ونحن نحترمها ونقدسها، وحين تطرد المقاومة الاحتلال من غزة وثم من الضفة الغربية، سيكون مطلبنا هو ان يعبر شعبنا بكامل حريته عمن يريد ان يتولى قيادة الشعب الفلسطيني ونحن نؤدي التحية لشعبنا في كل خيارته.

واكد العاروري: نحن لا نسعى في اي يوم من الايام ان نفصل غزة عن الضفة الغربية وتكون غزة تحت حكم حماس وهذا امر فرض علينا بعد ان كنا نحن الذين فزنا في الانتخابات ونحن الحكومة الشرعية، والظروف فرضت الواقع الحالي، ونحن نريد ان تكون الضفة والغزة تحت ادارة فلسطينية واحدة ناتجة عن ارادة شعبية حرة وتصل الى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بحسب القرارات الدولية والاممية.