فيديو خاص: من هو المنتقد الأول لنتانياهو وهل سيخلفه؟

الجمعة ١٩ يناير ٢٠٢٤ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

يرى المراقبون ان العدوان الاسرائيلي على غزة اصبح غير مبرر بأي حال من الاحوال من قبل اوساط في الكيان الصهيوني خاصة المعارضة، والتي تشكل اليوم جزء اساسيا من مجلس الحرب المشرف على الاداء العسكري للحكومة، فيما يتهم اعضاء بارزن في المجلس رئيس الحكومة نتانياهو بأنه جعل من استمرار الحرب قضية شخصية تضمن له بقاءه في السلطة.

العالم - خاص بالعالم

وقال الخبير السياسي علي بيضون لقناة العالم الاخبارية: الخلافات في داخل حكومة الحرب الصهيونية مازالت تتفاقم وخصوصا حول موضوع ترتيب الاولويات وما هي مصلحة الكيان، وهناك آراء متعددة ومتناقضة لا سيما في موضوع الاستمرار في الحرب والجدوى الحقيقية منها ومكاسب الكيان منها ومن استمرارها.

واضاف بيضون: غادي ايزنكوت صرح منذ فترة بان هذه الحرب هي مصلحة شخصية لنتانياهو، واستطاع الكابينت ان يوقف في العاشر من نوفمبر تدهورا استراتيجيا ووجوديا من فتح حرب شاملة مع لبنان،، وبالتالي فان هذه الاصوات داخل مجلس الحرب تعطل مشروع نتانياهو الشخصي للذهاب الى حرب شاملة وتوتير الاوضاع اكثر مع لبنان.

واكد الخبير السياسي علي بيضون ان هناك تناقضات في ترتيب الاولويات، وهناك من يقول بالنهاية فان اسرائيل مضطرة للذهاب الى تسوية سياسية وتفاوض حول الاسرى الذين لا يمكن اعادتهم الا من خلال ذلك، ولا يمكن القضاء على حماس وبنيتها العسكرية.

وتابع بيضون: وبعد مرور اكثر من 105 ايام من القتال البري والجوي واستنفاد كل الخيارات العسكرية، لا يمكن الاستمرار اسرائيليا بهذا السياق وبدأوا يتحدثون عن مراحل عن الانتقال الى المرحلة الثالثة والتي تخفف فيها الاجراءات العسكرية والوجود العسكري وبدأوا بالانسحابات من المناطق ولم يحققوا اي شيء من الاهداف السياسية والعسكرية لهذه الحرب.

وشدد: هذه القضية اصبحت تزيد من المأزق الداخلي للكيان وتعمق الشرخ ما بين المعارضة والحكومة الائتلافية اليمنية التي مازالت تعتمد على خيار الحرب كمبرر بقاء وقوة لنتانياهو وحلفه اليمني.

واعتبر بيضون ان الولايات المتحدة تنظر بخوف الى مآلات ما يجري في اليكان اليوم لأن استمرار الحرب يقلق واشنطن، التي من جهة اخرى تريد ايقاف الحرب ان يكون لمصلحة الكيان وليس ضدها، ولكن لا تريدها ان تتكرر الى حرب شاملة ابدا.

واكد الخبير السياسي علي بيضون ان هناك خلافات بين الادارة الاميريكة ونتانياهو، ويجري الحديث عن اجراء تعديلات في الحكومة الصهيوينية وترتيب مرحلة ما بعد نتاتنياهو وتثبيت الكيان الصهيوني وقدراته الردعية وخاصة ان هذه المشاكل سوف تضعف خيارات اسرائيل في الاستمرار في الحرب وفي الداخل الصهيوني من جهة التماسك والعودة الى ما كانت عليه قبل الحرب.

المزيد في الفيديو ...