العدوان الإسرائيلي على دمشق.. "إرهاب" أم "دفاع عن النفس"؟!!

العدوان الإسرائيلي على دمشق..
الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠٢٤ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

شن الكيان الاسرائيلي عدوانا صاروخيا، يوم امس الاثنين على محيط منطقة "السيدة زينب (ع)"، انطلاقا من أجواء الجولان السوري المحتل.

العالم الخبر وإعرابه

-اللافت ان العدوان الاسرائيلي السافر على سوريا، والذي اسفر عن ضحايا، لم يثر لدى الامريكيين ولا الغربيين ولا العرب، اي مشاعر غضب لانتهاكه القانون الدولي، كما انه لم يوصف بالارهابي، لان الفاعل "اسرائيل"، وهي فوق كل قانون، ويحق لها ما لا يحق للاخرين.

-اللافت ايضا، ان الكيان الاسرائيلي يتبنى وبكل صلافة ووقاحة عدوانه المتواصل على سوريا، بل يخرج علينا المسؤولون في هذا الكيان، بين وقت واخر، ليعلنوا وبفخر، انهم شنوا مئات الغارات على سوريا، وقتلوا العديد من الاشخاص، واستهدفوا المطارات المدنية، واخرجوها عن الخدمة، دون ان تمتلك الامم المتحدة او المنظمات الدولية ، الجرأة على مساءلة "اسرائيل"، خوفا من ردة فعل امريكا، التي تضع "الارهاب" الاسرائيلي في خانة "الدفاع عن النفس"!.

-امريكا التي تعتبر الداعم الرئيسي الاول للكيان الاسرائيلي، وتعمل على منع اي جهة يمكن ان تضغط لتكبيل الوحش الاسرائيلي، ومنعه من التمادي في اجرامه بحق غزة ودول المنطقة، لم تتحمل ردة فعل الشعوب العربية، إزاء دعمها الاعمى للاجرام الصهيوني المتواصل ضد غزة، عندما تعرضت قواعدها المنخرطة في حملة الابادة الجماعية التي تنفذها "اسرائيل" في غزة، لهجمات، قبل يوم من العدوان الاسرائيلي.

-الفظائع التي تشهدها غزة، لم يعد بمقدور اي قوة في العالم ان تتستر عليها، فهذا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ينقل عن صحيفة "كول هعير" الإسرائيلية، "إن القنابل التي أسقطها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 4 أشهر تفوق تلك التي استخدمتها روسيا في حربها على أوكرانيا على مدى عامين"، بل ان التقديرات وفقا للصحيفة الاسرائيلية، "تشير إلى أن كمية القنابل التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في غزة، لا تقل عن 70 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل 3 قنابل نووية، اي انها تفوق تلك التي استخدمها الزعيم الألماني السابق أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الحروب إذا أخذنا بعين الاعتبار مساحة قطاع غزة".

-عندما نؤكد ان امريكا والغرب، هما شريكان رئيسيان في الابادة الجماعية التي تنفذها "اسرائيل" في غزة، فإننا ننطلق من حقيقة مفادها ان الكيان الاسرائيلي، لا يملك القدرة على انتاج هذا الكم الهائل من الصواريخ والقنابل والمتفجرات التي القيت على رؤوس اهالي غزة واسقطت نحو 27 الف شهيد ودمرت اكثر من 70 بالمائة من غزة، فقد توجه الكيان الاسرائيلي الى الدول الغربية وعلى راسها امريكا، من أجل الحصول على االسلاح، ولم تتوقف الطائرات والشحنات التي تتقاطر على الكيان من امريكا وبريطانيا والدول الاوروبية والغربية لحظة واحدة، منذ 7 اكتوبر الماضي.

-المضحك، انه في مقابل كل هذه الارقام المرعبة، تستكثر امريكا على شعوب المنطقة ان ترد على واحد بالمليون من الدعم الامريكي والغربي لـ"اسرائيل"، نصرة للمظلومين في غزة، وتعتبر هذا الدعم "ارهابا"، الامر الذي يكشف الى اي مدى سقط الغرب في امتحان الانسانية، الذي لن يخرج منه الا وهو مدموغا بالعار والخزي الابديين.