فيديو خاص..

اسامة حمدان للعالم: النصر تحقق.. نحن نحدد مستقبل غزة

الأحد ٠٤ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

اكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان ان نصر المقاومة في قطاع غزة تحقق عمليا، والهزيمة وقعت في العدو، الذي لم يتمكن من تحقيق اي من اهدافه في القطاع، الا المزيد من الاعتداءات على المدنيين، مشددا على ان مستقبل القطاع يحدده الفلسطينون فيما بينهم وليس وفق املاءات الاحتلال واميركا.

العالم - خاص بالعالم

وقال حمدان في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: ليس هناك الكثير مما يمكن ان يقال، هناك مقترح تم تقديمه بعد لقاء باريس الرباعي، استلمنا هذا المقترح، هو اطار عام للتفاوض وليس مقترحا تفصيليا، نحن في داخل الحركة نتداول حول هذا المقترح وايضا تداول مع الفصائل الفلسطينية لاسيما فصائل المقاومة التي تشاركنا في الميدان وفي المواجهة مع الاحتلالن نحن حريصون على الوصول الى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني الانسانية يحقق وقفا كاملا وشاملا لاطلاق النار يسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة ويسمح بدخول الاغاثة واطلاق عملية الاعمار وانهاء الحصار على قطاع غزة كما انه يوقف العدوان في المناطق الفلسطينية.

واضاف: اطار عام بمعنى انه يتحدث عن عناوين الاتفاق ولا يتحدث عن تفاصيله، عناوين تتعلق بما نطرحه حول وقف العدوان وتبادل الاسرى وقضايا الاغاثة، كل هذه العناوين مطروحة في هذا الاطار ولكن دون اي تفاصيل.

واوضح: انا لست بصدد مناقشة مقترح الاطار المقدم لإعتبارين، اولا هذا المقترح لا يزال قيد النقاش داخل اطر الحركة ومؤسساتها وايضا هو قيد النقاش مع شركئنا من الفصائل، اضافة الى ذلك نحن لا يمكن ان نعلن نقائنا لكن بكل وضوح عندما نتحدث عن وقف شامل وكامل للعدوان، يهمنا ان اي اتفاق نتفق فيه ينبغي ان يصل الى هذا الهدف ويحققه بكل الاحوال بعيدا عن اي تفاصيل.

واكد هذا القيادي في حركة حماس: ليس هناك تأجيل لزيارة رئيس حركة حماس اسماعيل هنية الى القاهرة، القاهرة وجهت دعوة الى الحركة لارسال وفد للتباحث حول هذه الورقة ونحن قبلنا الدعوة ولكن لم يتم تحديد اي مواعيد بعد، والموعد هو بالتشاور بيننا وبين الاشقاء في مصر وحتى الآن لم يتم الاتفاق على موعد.

واعتبر ان ما يجري الحديث والتسريب حوله من مصادر مختلفة معظمها ترتبط بالاحتلال هو حديث يدور خلال التفاوضن ولكنه لم يتم الاتفاق على اي شيء بخصوصه، الاسرائيلي لا زال يرفض الافراج عن كل الاسرى ونحن لا نزال نتمسك بالافراج عن كل الاسرى في سجون الاحتلال، واذكّر هنا ان الاحتلال بعد السابع من اكتوبر اعتقل اكثر من 5500 اسير فلسطيني جديد في الضفة وايضا من قطاع غزة عندما اجتاح المناطق واعتقل مدنيين ارجع بعضهم وابقى بعضهم، وفي كل الاحوال نحن نتكلم عن كل الاسرى هو يحاول ان يركز في اتجاه ونحن نريد كل الاسرى. بكل الاحوال حتى الآن كل ما يتسرب هو كلام بعضه غير صحيح وبعضه غير دقيق وبعضه ربما قيل في اروقة التفاوض.

وقال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان: هذا ليس مقترحا هذا ورقة اطار للاتفاق وليس مقترحا محددا الحوار هو الذي سيؤدي الى بلورته.

وحول الخلافات داخل الكيان الصهيوني قال حمدان: هناك 3 اسباب لهذا اولا هناك خلافات داخل الكيان الصهيوني لان العملية تفشل ولم تحقق أيا من الاهداف المعلنة لا القضاء على حماس ولا استعادة الاسرى ولا حتى ترتيبات ما بعد العدوان قبلها احد، النجاح الوحيد الذي حققه العدوان هو قتل الاطفال والنساء والمدنيين العزل، وهذا ليس نجاحا هذه كارثة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني ولكنها ايضا رسمت الصورة الحقيقية للاحتلال انه كيان ارهابي ينفذ ابادة جماعية، هذا جانب من جوانب الخلاف وهو الفشل.

واضاف: والعنوان الثاني لهذا الخلاف هو ان المقاومة لا تزال قادرة وصامدة وتقاوم، اضيف هنا ان جزء من الخلاف له اسباب ان هناك تباين بين الكيان الصهيوني والادارة الاميركية ليس حول اصل قتل الفلسطينيين وانما حول الشكل والطريقة وربما بعض السقوف، لذلك الكل يحاول ان يخرج من هذا الفشل باتجاه رفع سقف التعبيرات والتصريحات وبعضها مضحك احيانا كالقول انه بعد انتهاء العدوان على غزة سيتجه هذا الكيان للعدوان على لبنان وكأنه قادر على ان يفعل ذلك هو نوع من الوهم.

واشار القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان الى ان هناك محاولة لتهدئة الشارع الصهيوني الذي تعتريه مخاوف جادة حول مستقبل هذا الكيان في ظل الانقسامات الداخلية وفي ظل عجز جيش الاحتلال عن مواجهة المقاومة وايضا تخفيف الضغوط نتيجة حراك عائلات الاسرى عند المقاومة وايضا هي محاولة لرفع السقوف بحيث يحسن وضعه خلال التفاوض بكل الاحوال كل هذه حيل باتت مكشوفة ومعروفة.

وشدد: انا اعتقد ان التأثير وقع وبات الجميع يدرك بانه لا يمكن القفز على الشعب الفلسطيني ولا هزيمة ارادته وانهاء مقاومته، والان انهيار الحكومة سيكون انجازا للمقاومة، وتشكيل اي حكومة تأخذ في اعتبارها ان المقاومة قادرة على تفكيكها مرة اخرى، هذا ايضا انجاز للمقاومة، لكن هذا ليس هو ما نبحث عنه.

واضاف: ما نبحث عنه هو انهاء الاحتلال وتحرير الارض واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس كاملة السيادة وعودة اللاجئين.

واكد ان الحرب عمليا انتهت، والهزيمة وقعت، والانتصار تحقق للمقاومة، واطالة امد العدوان هدفه هو حماية الكيان الذي ليس كيانا طبيعيا وانما هو مصطنع وقائم على الاغتصاب، وجُمع من فيه من اقطاب الارض الاربعة وكلهم يحملون جنسيات اخرى، وهزيمة الجيش الاسرائيلي امام الشعب الفلسطيني والمقاومة تعني نهاية هذا الكيان.

وشدد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان على ان العدوان انتهى لانه فشل في تحقيق اهدافه وما يجري هو فقط مزيد من الاعتداءات، ولا يوجد افق ولافرصة لانتصار اسرائيلي في هذه المواجهة، وقيادة الجيش والقيادة السياسية في الكيان تدرك ذلك وهي تحاول حماية نفسها.

وتابع: اليوم هناك اخبار جادة عن تخطيط بني غانتس للانسحاب من الحكومة وحديث لرئيس اركان الاحتلال عن الاستقالة حال ما تنتهي الحرب، كل هذه مؤشرات على ان العدو بات يدرك ان المعركة انتهت عمليا.

واكد ان المقاومة تراهن اليوم على فعلها في الميدان وصمود شعبها، وسيثمر ذلك مزيدا من الانقسامات في الكيان، موضحا ان انسحاب بعض الالوية من قطاع غزة يأتي في بعضها لتكتيكات وبعضها لانه فشل فعليا في الميدان وبعضها لان هناك ازمة في صفوف جنودهم، مثل لواء غولاني الذي قتل ربع قواته خلال المعركة واصبح بحاجة الى ترميم كامل.

وتابع القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان: هناك الوية سُحبت لان جنودها وضباطها تمردوا على المشاركة في القتال، واخرى لتكتيكات قتالية.

واعتبر ان الولايات المتحدة تريد من العدوان على غزة ان تحافظ على المسارات الاستراتيجية في المنطقة وعنوانها ترتيب المنطقة بما يخدم مصالحها وبقاء الاحتلال وتحويله الى كيان طبيعي في المنطقة، لكن الاسرائيلي ينظر الى الامر في اطار البقاء الذي لن يبقى له سبب اذا ما هُزم الجيش.

واشار الى ان الاميركيون طرحوا افكارا كثيرة على مدى زياراتهم المتعددة الى المنطقة خلال الـ 120 يوما الماضية، لكنها لم تجد طريقها الى الواقع لانها غير واقعية وواهمة وتنطلق من نقطة خاطئة تتمثل في مصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وهذا لن يحقق شيئا على الارض.

واكد: ان الفكرة الوحيدة التي يمكن ان نتجح هي التي تنطلق من حقوق الشعب الفلسطيني والمتمثلة في انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

واعتبر القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان ان الادارة الاميركية لم تكن قبل طوفان الاقصى متشجعة لقيام الدولة الفلسطينية وكانت تتبنى الرواية الصهيونية كاملة، لكنها بعد طوفان الاقصى ادركت انه لا يمكن تصفية القضية الفلسطينية وانهاءها، ولذلك تذهب الى الحديث عن دولة فلسطينية تارة منزعة السلاح ومرة منزوعة السيادة ولكن كل ذلك لن يقبله الفلسطينيون.

وحذر من ان الادارة الاميركية تضيع كثيرا من الوقت والجهد وتقتل الالاف من ابناء الامة والشعب الفلسطيني في محاولة لفرض رؤيتها، ونرى اليوم كيف تقصف سوريا واليمن، وتشارك في الجريمة التي ترتكب في غزة وتهدد كل من يحاول ان يدعم الشعب الفلسطيني.

واعتبر ان ترتيبات البيت الفلسطيني المستقبلية هي امور داخلية ولا نقبل ان يتدخل فيها احد، ولا يفرض علينا اي شرط، واي ترتيب لابد يتم من خلال التوافق الفلسطيني بعيدا عن اي رغبات واملاءات من العدو او داعميه، ومن يظن انه يستطيع ان يأتي الينا على ظهر دباببة اميركية او اسرائيلية لن يكون بالنسبة لنا سوى عمليل للاحتلال.

واكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان ان العدوان الاميركي على سوريا والعراق واليمن مرتبط بالعدوان على غزة لان المقاومة في لبنان والعراق واليمن اعلنت انحيازها للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، وبدأت فعلها ضد الاحتلال، وهذا العدوان الاميركي لن يكسر شكيمة وارادة المقاومة، وسيوسع دائرة المقاومة ويكشف الوجه الاستعماري الاميركي الذي حاولت ان تخفيه.

واشار الى ان الولايات المتحدة قدمت نفسها طويلا بانها ترعى الامن والحريات وحقوق الانسان، وكثير من ابناء المنطقة على مستويات مختلفة خُدعوا بهذه الصورة وظنوا انها حقيقية، لكن العدوان الاميركي الان يكشف حقيقة هذه الصورة، محذرا من ان هذا العدوان يعني مزيدا من الالتهاب ولا يعني حلا بأي حال من الاحوال.

واتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في ضرب الفلسطينيين في قطاع غزة، وبانها لا زالت شريكا في العدوان بارسالها السلاح وغير ذلك، معتبرا ان العدوان الاميركي هو رسالة لبعض المترددين والموالين للادارة الاميركية بان من يخالفنا يتعرض للعدوان، وما يفعله الاميركي هو عدوان علينا وعلى الشعب السوري والعراقي واليمني واللبناني.

وشدد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسامة حمدان على ان النصر تحقق عمليا وسيثبت واقعا على الارض وسيكتمل خلال بضع سنوات بتحرير كامل ارض فلسطين، وان هذه المنطقة سترستم تاريخها ومستقبلها بنفسها وليس وفق ما يريده الاسرائيلي والاميركي.