بالفيديو: ايران.. والسيادة الشعبية الدينيّة

السبت ١٠ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٨:٠٨ بتوقيت غرينتش

تعد السيادة الشعبية الدينيّة من أبرز السمات في نظام الجمهورية الإسلامية في إيران مفهوم يتجلی في مشاركة الشعب الإيراني في ادارة البلاد واختيار مفاصل الحكم  بشكل مباشر وغير مباشر.

العالم - خاص بالعالم

السيادة الشعبية الدينيّة هي الصفة الأساسية والبارزة لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران. وقد سُمّيت الدولة الإسلامية التي أسسها الإمام الخميني الراحل قدس سره بالجمهورية الإسلامية لتجسد هذا المفهوم الديني الراقي.

قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية ترتكز على ركيزتين هما: الجمهورية بمعنى الشعبية، والإسلامية بمعنى القيم والشريعة الإلهية. والشعبية تعني أن للشعب دور في تشكيل هذا النظام وفي تعيين مسؤولية؛ والإسلامية تعني أن كل ما ذكرناه يتم في إطار معنوي وإلهي.

وقد قال آية الله خامنئي في خطاب له في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قدس سره) عام 2005:"إن أساس السيادة الشعبية الدينية يختلف عن أساس الديمقراطية الغربية

إن السيادة الشعبية الدينية التي هي أساس انتخاباتنا هي نابعة من الحق الإلهي والواجب الإلهي للإنسان وهي ليست مجرد اتفاقية، إذ لجميع البشر الحق في اختيار وتحديد مصيرهم، وهذا ما يمنح الانتخابات في البلاد وفي نظام الجمهورية الإسلامية قيمتها".

من أبرز مصاديق السيادة الشعبية الدينية في هيكلية نظام الجمهورية الإسلامية يمكن الإشارة إلى ما يلي:

  • اختيار قائد الثورة الإسلامية ويتم تأدية هذه المهمة بواسطة مجلس خبراء القيادة.
  • انتخاب أعضاء مجلس خبراء القيادة وهم ممثلو الشعب ويتولون مسؤولية انتخاب قائد الثورة.
  • اختيار رئيس الجمهورية في استحقاق يعد أهم مظاهر مشاركة الشعب ودوره في إدارة البلاد.
  • اختيار نواب مجلس الشورى الإسلامي أو البرلمان الذي هو ملك للشعب وتقع على عاتقه مهمتين أساسيتين هما وضع القوانين ومراقبة أداء القوة التنفيذية.
  • اختيار أعضاء المجالس البلدية الذين تقع على عاتقهم مهمة إدارة شؤون المدن والحياة اليومية للناس.

وشهدت ايران اجراء 39 عملية انتخابية منذ عام 1979 من ضمنها 13 رئاسية و11 برلمانية و6 للمجالس المحلية و5 لمجلس خبراء القيادة الی جانب 4 استفتاءات.

وبذلك تستمد كل مؤسسات الجمهورية الاسلامية شرعيتها من الشعب في ظل نظام السيادة الشعبية الدينية.